بنموسى يتعهد بتعميم المكتبات بالمدارس ويكشف توزيع 1.5 مليون كتاب لشجيع القراءة
تعهد وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة شكيب بنموسى، بتعميم المكتبات بمدارس المملكة، وأكد أن الوزارة تسعى إلى تقوية الأنشطة المدرسية الموازية وجعل القراءة إحدى المرتكزات الأساسية لتعزيز التعلمات والتحكم في اللغات وتطوير المهارات الحياتية، مشيرا إلى اعتماد نموذج بيداغوجي من مرتكزاته إيلاء القراءة أهمية في سيرورة التعلم.
وفي معرض جوابه على سؤال حول “إحداث مكتبات بالمؤسسات التعليمية” تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، كشف بنموسى خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، عن توزيع أزيد من مليون وخمسمئة ألف كتاب على كل المدارس الابتدائية بالمملكة خلال الموسم الدراسي 2021-2022.
وضمن خطة وزارة التعليم لتشجيع القراءة في صفوف تلامذة المدارس لفت المسؤول الحكومي، إلى برمجة أنشطة اعتيادية يومية للقراءة بسلك التعليم الابتدائي مدرجة داخل الزمن الدراسي للمتعلمات والمتعلمين وتزويد المؤسسات برصيد من الكتب لهذه الغاية.
كما تحدث وزير التعليم عن تشجيع المشاركة في مسابقات وطنية ودولية من خلال المشروع الوطني للقراءة، تحدي القراءة العرب، مسجلا أن الوزارة تتوخى تكريس القراءة وتعزيز حضورها في الوسط المدرسي، وتعزيز بنيات تأطيرها على صعيد المؤسسات التعليمية، والارتقاء بخبرات المؤطرين التربويين؛
وفي السياق نفسه، أشار شكيب بنموسى تم توقيع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون في مجال النهوض بالقراءة بالوسط المدرسي بين الوزارة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب في شهر يونيو الماضي.
وأكد وزير التربية الوطنية أنه في إطار مشروع مؤسسات الريادة، ستعمل الوزارة على تجهيز الأقسام الدراسية بالسلك الابتدائي بمكتبات خاصة تتوفر على عدد مهم من الكتب، لضمان إقبال التلاميذ على القراءة بانتظام.
من جهة أخرى، وفي معرض جوابه على سؤال آخر حول “الارتقاء بالتعليم في العالم القروي” تقدم به الفريق الحركي، أكد بنموسى أنه من بين 203 مؤسسات تعليمية ستفتتح خلال الموسم الدراسي المقبل، 130 سيتم فتحها بالعالم القروي، مشيرا في ذات السياق إلى أن عدد المدارس الجماعاتية بلغ إلى حدود اليوم 271 مدرسة، وأن هذا الرقم سيرتفع خلال السنوات المقبلة.
وأشار الوزير إلى أن عدد وحدات التعليم المنجزة سنويا يبلغ ما بين 4000 و5000 وحدة، حوالي 2000 منها يتم إنجازها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة بالعالم القروي، مؤكدا أن تجهيز هذه الوحدات يتم بنفس مواصفات وجودة نظيرتها بالمجال الحضري.
من جانب آخر، أكد بنموسى أن الوزارة تسعى إلى خفض الهدر المدرسي بحوالي الثلث في أفق سنة 2026، وأوضح في معرض جوابه على سؤال شفوي بمجلس النواب حول “مواجهة الهدر المدرسي ومخاطره المجتمعية”، تقدم به فريق التقدم والاشتراكية، أن الوزارة تتعامل مع هذا الموضوع بكل جدية وتعتبر أن تعميم التعليم الأولي يساعد على تعزيز مكتسبات التلاميذ وخفض الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن توسيع العرض المدرسي عبر المدارس الجماعاتية وخدمات الدعم الاجتماعي مثل النقل المدرسي، تعتبر من الوسائل المهمة للحد من الهدر المدرسي.
وسجل المسؤول الحكومي أن عدد أقسام التعليم الأولي بالمملكة يبلغ حاليا حوالي 30 ألفا، مقارنة بـ 7 آلاف قسم في 2019، لافتا إلى تخصيص غلاف مالي قدره مليار ونصف مليار درهم لهذه العملية، لافتا إلى أن الوزارة تعمل كذلك على الرفع من عدد مراكز الفرصة الثانية وتوفير الدعم التربوي الذي يساهم بدوره في خفض معدل الهدر المدرسي.
