تربية وتعليم

إجراءات جديدة لتأمين التلاميذ داخل المؤسسات خلال منتصف النهار والساعات الفارغة

إجراءات جديدة لتأمين التلاميذ داخل المؤسسات خلال منتصف النهار والساعات الفارغة

دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير فضاءات وأنشطة داخل المؤسسات التعليمية خلال فترة منتصف النهار والساعات الفارغة، مع تأمين الحراسة والمراقبة التربوية، لفائدة التلاميذ الذين تحول ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية دون العودة إلى منازلهم.

وحثت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المديرات والمديرين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديرات والمديرين الإقليميين، في مراسلة بعثتها اليوم الجمعة، على تنظيم وضعية التلميذات والتلاميذ خلال فترة منتصف النهار والساعات الفارغة البينية، من خلال تخصيص فضاءات ملائمة داخل المؤسسات التعليمية، مثل القاعات متعددة الاستعمالات، والمكتبات، والمرافق المُهيأة لاستقبالهم خلال هذه الفترات الزمنية، مع تنظيم أنشطة تربوية وثقافية ورياضية مناسبة، تحافظ على حيويتهم وتحفزهم على التعلم.

ودعت الوزارة أيضا إلى التنسيق مع رؤساء الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستيكي والموارد الضرورية لبلوغ النتائج المرجوة، وإشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وجمعيات أخرى ذات الصلة بالموضوع، في تأطير وتنفيذ هذه العملية، بما يضمن انخراط الأسر ومواكبتها.

وطالبت وزارة التربية بتأمين الحراسة والمراقبة التربوية طوال فترة وجود التلاميذ داخل المؤسسة، بما يضمن سلامتهم الجسدية والنفسية، ويُعزز من شعورهم بالأمان، ويحد من أي سلوكيات غير مناسبة، مع الحرص على أن تكون هذه المبادرة جزءا من رؤية شمولية تسعى إلى تحسين جودة الحياة المدرسية، وتعزيز جاذبية المؤسسات التعليمية، وربطها بالمشاريع والبرامج الوطنية الرامية إلى تطوير التعليم وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.

وأفادت الوزارة بأن اتخاذ هذه التدابير الضرورية، التي ينبغي اعتمادها لتفادي بقاء التلميذات والتلاميذ خارج أسوار المؤسسات التعليمية خلال فترة منتصف النهار (ما بين الساعة الثانية عشرة زوالًا والساعة الثانية بعد الزوال)، وكذا خلال الساعات الفارغة البينية، لا سيما بالنسبة للتلميذات والتلاميذ الذين لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية بالعودة إلى منازلهم لبعد المسافة أو انعدام وسائل النقل، يأتي في إطار الجهود المتواصلة للمصالح المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، لضمان استمرارية التمدرس، ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، وتعزيز شروط الأمن والوقاية داخل المؤسسات التعليمية، وحرصا على توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة لجميع التلميذات والتلاميذ.

وأشارت الوزارة إلى أنه لوحظ، في هذا السياق، أن بعض التلميذات والتلاميذ يضطرون إلى قضاء هذه الفترات خارج المؤسسة، مما قد يعرضهم لمخاطر عديدة، قد تؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي وانضباطهم، وتزيد من احتمال تعرضهم للحوادث أو الانخراط في أنشطة غير مناسبة.

وفي السياق ذاته، ترى الوزارة أن ضمان البقاء الآمن للتلميذات والتلاميذ داخل المؤسسات خلال هذه الفترات يُعد من الأولويات الأساسية لتحقيق مناخ سليم للتمدرس، وتعزيز جودة التعلم، ودعم تفتح التلميذات والتلاميذ.

ودعت الوزارة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة من أجل أجرأة مكونات هذا الملف، نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، مع موافاتها بنتائج التدابير والإجراءات المتخذة بشأنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News