الكتبيون يشكون نُدرَة كتب “الريادة” ومطالب بإلزام الناشرين بتسريع توزيعها

نقلت رابطة الكتبيين بالمغرب أزمة ندرة الكتب المدرسية الخاصة بمدارس الريادة وبعض مقررات سلكي الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي إلى وزير التربية الوطنية، محمد برادة، مطالبة بتدخل الوزارة العاجل من أجل إلزام الناشرين نائلي صفقات كتب مدراس الريادة بتزويد تالمكتبات بها في أقرب الآجال.
وتضع المراسلة التي وجهتها الرابطة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، في حرج كبير بعدما كان قد طمأن أولياء التلاميذ والكتبيين بوفرة المقررات الدراسية لجميع الفئات وبأسعار في المتناول، بين 4 و12 درهماً.
واختارت الرابطة، حسب رئيسها، حسن المعتصم، في تصريح مقتضب لجريدة “مدار21” الإلكترونية، التوجه إلى وزير التربية الوطنية بعدما تصاعدت شكايات الزبناء من الأباء والأولياء بخصوص ندرة الكتب المدرسية في المكتبات الوطنية، خصوصاً في ظل انطلاق الموسم الدراسي منذ أسابيع.
وأضاف المصرح ذاته، في حديثه مع الجريدة، أن هذا الوضع غير الطبيعي أربك المكتبات وأربك معها الأسر المغربية في تأمين المقررات الدراسية لأبنائها، خصوصا تلاميذ مدارس الريادة، مستعجلا إيجاد حلولاً تنهي هذه المعاناة في أقرب الآجال.
وذكرت المراسلة، التي توصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الكتبيين، إلى جانب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، يواجهون منذ بداية الدخول المدرسي الحالي خصاصا كبيرا في الكتب المدرسية الخاصة بمدارس الريادة، إضافة إلى بعض المقررات المرتبطة بسلكي التعليم الإعدادي والثانوي.
وتابعت المراسلة عينها أن هذا الوضع دفع عددا كبيرا من الكتبيين إلى التنقل بين مدن مختلفة بحثا عن هذه الكتب دون جدوى، مشيرةً إلى أن العديد من الأسر اضطرت إلى التنقل بين كبريات المدن أو البحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لاقتناء ما يلزم أبناءهم من كتب، وهو ما أحدث ارتباكا واسعا أثر سلبا على السير العادي للدخول المدرسي.
والتمست رابطة الكتبيين من وزير التربية الوطنية التدخل العاجل لإلزام الناشرين نائلي صفقات كتب الريادة بتزويد المكتبات بهذه الكتب في أقرب الآجال، وتحميلهم كامل المسؤولية عن هذا الخصاص الذي يضر بمهنة الكتبيين ويؤثر سلبا على حق التلاميذ في التعلم والتعليم.
وفي 19 شتنبر، موعد انعقاد الندوة التي خصصتها وزارة التربية الوطنية لتقديم مستجدات الدخول المدرسي الجديد، ، أوضح الوزير برادة، في ما يتعلق بالكتب المدرسية، أن “جميع المقررات المدرسية تمر عبر طلبات عروض مع نائلي الصفقات”، مورداً أنه “لا نعطي أكثر من 3 صفقات للفاعلين المشاركين لمحاربة الاحتكار في سوق الكتاب المدرسي”.
وسجل الوزير ذاته أن “الأمور إلى الوقت الراهن مرت بسلاسة وبدون أي مشكل على مستوى الأسعار أو الجودة بما فيها الكتب الخاصة بكتب مدارس الريادة”، مؤكداً أن “ثمن الكتب المدرسية يتراوح بين 4 إلى 10 دراهم”.