فن

التوزاني: فيلم “القفطان الأزرق” لا يمرر رسالة حول المثلية الجنسية بل يطرح أسئلة عن “الحب”

التوزاني: فيلم “القفطان الأزرق” لا يمرر رسالة حول المثلية الجنسية بل يطرح أسئلة عن “الحب”

دافعت المخرجة مريم التوزاني عن فيلمها “القفطان الأزرق” الذي تم عرضه يوم أمس الإثنين، ضمن المنافسة لفعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والذي يعد الفيلم المغربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية بعدما ربطه العديد ممن شاهدوه بـ”المثلية الجنسية”، مؤكدة أن الفيلم يحكي عن الحب بكل بساطة.

وقالت التوزاني في تصريح لجريدة “مدار21” إن فيلمها لا يعالج المثلية الجنسية، إنما يحكي عن عدة مواضيع تتعلق بحب المهنة وتقاليدنا في “الحياكة”، والحب من زاوية واسعة، مبرزة أن الفيلم عبارة عن أحاسيس وأسئلة أرادت طرحها.

وأكدت مخرجة “القفطان الأزرق” الذي شاركت به سابقا في مهرجان “كان” السينمائي، أنها لا تهدف من خلال أفلامها إلى تمرير رسائل، بل تتطرق إلى  جوانب وشخصيات تقيسها، وتولد لديها الرغبة في الحديث عنها عبر قصة.

وعن عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان مراكش، أعربت التوزاني عن سعادتها لمشاهدته من قبل الجمهور المغربي بصفتها مخرجة مغربية، مؤكدة أنه رغم عرضه في العالم، إلا أن شعورها لا يوازي بما أحست به في أثناء تقديمه ببلدها الأصل.

من جهته المخرج والمنتج نبيل عيوش، أعرب عن سعادته لعرض الفيلم أول مرة في المغرب، قائلا: “نصنع الأفلام لتسافر العالم كله وقد عرض في الكان، لكن الأساسي بالنسبة لنا لقاء الجمهور المغربي، وأخيرا حان الوقت ليشاهد العمل”.

وحول الجدل الذي رافق الفيلم والاتهامات التي وجهت إليه بدعوته إلى التسامح مع “المثلية الجنسية”، قال عيوش: “الفيلم لا يعالج موضوعا واحدا، إنما تتمحور فكرته حول الحرية أي حرية الحب، بمعنى أحب من تريد في الوقت الذي تريد وبالطريقة التي تريدها، إضافة إلى الإشارة للحفاظ على مهنة الخياطة التي تعد من تقاليدنا، والفراق نتيجة الموت، وغيرها من المواضيع الأخرى”.

وبخصوص دعمه لزوجته في الفيلم، أكد عيوش “نساعد بعضنا البعض في العمل والحياة بشكل عام، والأهم أن ننتج عملا في أحسن الظروف لذلك أشاركها في الكتابة والإخراج والإنتاج، كما تشاركني في أعمالي التي أصنعها”.

ويرصد الفيلم مكافحة بطله من أجل إنجاح تجارته المتعلقة بالخياطة التقليدية، في ظل غزو ماكينات الخياطة، ويحرص على أدق التفاصيل في حياكة الأثواب والأقمشة وهو الحرص الذي يثير إعجاب “يوسف”.

وينطلق الفيلم بالتقاط نظرات مشفرة لحليم تجاه الشاب “يوسف” الذي يعمل بمحله أثناء حياكة قفطان أزرق، وتفاصيل الإغواء البطيء بينهما في نقل مباشر للتفاصيل الحسية التي ترمز للمشاهد الأكثر الموجودة في العديد من أفلام مجتمع الميم (LGBT).

ويحاول الفيلم إثارة تعاطف الجمهور مع حليم، الذي أجبر على قمع هويته الجنسية الحقيقية طوال سنوات، رغم أن زوجته قد تكون محل حصد الكثير من التعاطف.

ويظهر “حليم” في أحد المشاهد يتسلل إلى حمام محلي يمثل طريقة سرية لممارسة الجنس مع رجال آخرين خلف أبواب مغلقة.

ويذكر أن هذه ثاني مرّة يرشّح فيها فيلم المخرجة والممثلة مريم التوزاني لتمثيله في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعد آدم عام 2017، والذي كان من بطولة نسرين الراضي ولبنى أزبال ودعاء بلخودة.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. Un mensonge de la part de la réalisatrice qui couvre sa lâcheté par son manque de courage à essayer d’occulter le vrai thème du film à savoir l’homosexualité.D’ailleurs ci-suit le synopsis de son film sur Google:”Halim est marié depuis longtemps à Mina, avec qui il tient un magasin traditionnel de caftans dans la médina de Salé, au Maroc. Le couple vit depuis toujours avec le secret d’Halim, son homosexualité qu’il a appris à taire. Afin de répondre à une clientèle exigeante, ils engagent un jeune homme talentueux comme apprenti. Mina réalise peu à peu à quel point son mari est ému par sa présence.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News