جواد العلمي يستكشف أعماق التراث المغربي في “حكايات شامة” للشكيري

انضم الممثل جواد العلمي إلى طاقم عمل السلسلة التلفزيونية “حكايات شامة”، التي تصور حاليا لصالح القناة الثانية، تحت إدارة المخرج إبراهيم الشكيري، وتندرج ضمن فئة الأعمال التراثية، بالمزج بين الحكاية الشعبية والأجواء الدرامية المستوحاة من الموروث الثقافي المغربي.
وتروي السلسلة حكاية شامة، فتاة نابهة تضطر، رفقة شقيقاتها الثلاث، إلى مواجهة تحديات الحياة اليومية في غياب والدهن الذي شد الرحال إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، في قالب درامي يستلهم روحه من التراث الشعبي المغربي، بحسب ما توصلت به الجريدة من مصادر متطابقة مقربة من العمل.
ولا تكتفي شامة بلعب دور البطلة، بل تتحول إلى راوٍ يحيك عبر الحلقات قصصا نابضة تنبع من عمق الذاكرة الجماعية، حيث تتداخل الحكايات بين عوالم القضاة والحكام والعامة، وتتشابك فيها مصائر الشخصيات داخل نسيج درامي، يعكس نبض المجتمع وتقاليده بحس معاصر ورؤية سردية متجددة.
ومن المرتقب عرض السلسلة خلال شهر رمضان المقبل على شاشة القناة الثانية، التي دأبت على تقديم هذا النوع من الأعمال إلى جانب المسلسلات الاجتماعية والكوميدية.
ويشارك في هذا العمل، إلى جانب جواد العلمي، مجموعة من الممثلين ضمنهم كمال الكاظيمي، وعبد الصمد الغرفي، ورجاء لطفين، ولبنى الشكلاط، وبثينة اليعقوبي، وغيرها من الأسماء.
ويواصل الممثل جواد العلمي الحضور في المسرح، من خلال تجربة جديدة بعنوان “المعمعة”، التي تدور حول فتاة تقتحم منزل رجل وهي هاربة من مطاردين، وبعد نقاش بينهما، يقرر أن يأويها، غير أن زيارة صديقه تغير مجرى الأحداث، إذ يخبره بأن فتاة مطلوبة قد لجأت إلى العمارة المحاصرة من طرف رجال الأمن، مما يجعل الرجل أسيرًا مع الفتاة في بيته.
وهذه الفتاة تحاول إقناعه بأن جميع الناس ارتكبوا جرائم ما، وأن كل إنسان يخفي خطيئة لا تُكتشف إلا حين تُدان، وفي الوقت نفسه، يخبره صديقه بأن الحصار سيتبعه تفتيش شامل للشقق، فيشتد خوف الرجل.
ويدخل رجال الأمن إلى شقته لاستغلال نافذة غرفة نومه في مراقبة الهاربة، ويوقع لهم على تصريح يؤكد فيه عدم دخول أي فتاة إلى بيته، لكن الفتاة التي كانت مختبئة تسمع كل ذلك، وبعد خروجهم يسيطر الرعب على الرجل، فيفكر بتسليمها، غير أنها تهدده باتهامه بالتستر عليها.
ومع تفاقم أزمته النفسية، يتحول الصراع بينهما إلى حالة من التفاهم والانسجام، ليطفو جو من الحب في مواجهة الخوف، لكن المخاوف تتضاعف حين يعود رجال الأمن للتفتيش، فتظن الفتاة أنهم عادوا لاعتقالها.
وهذه المسرحية من إنتاج فرقة “المسرح الجامعي”، وحصلت على دعم مالي قدره 170 ألف درهم، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك في إطار الدورة الأولى لسنة 2025 الخاصة بدعم المشاريع الثقافية والفنية في مجال المسرح..
وشارك الممثل جواد العلمي قبل أشهر في فيلم سينمائي بعنوان “تسخسيخة” للمخرج سعيد الناصري، وهو عمل ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكنه لا يخلو من الإثارة والحركة، ويروي قصة سيدة يفارق زوجها الحياة في ظروف غامضة، ما يدفعها إلى الاستنجاد بأخيها، لبداية حياة جديدة.
وهذه الرحلة ستقود البطلين إلى التورط في سلسلة من الأحداث المعقدة، تتداخل فيها مافيات الكوكايين، إذ تُقدم هذه العصابات على اختطاف ابن “راضية”، لتبدأ رحلة جديدة لإنقاذه، بعد أن يُطالب الخاطفون بمبالغ مالية وكميات من الكوكايين تمت سرقتها منهم في ظروف غامضة.