مسرحية “لافاش”.. حمل بقرة بـ”فضيحة بيولوجية” يُعرّي قرية غارقة في الفساد

قدم الممثل والمخرج المسرحي عبد الكبير الركاكنة، مساء الثلاثاء، العرض الأول لمسرحيته الجديدة “لافاش” على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، معلنا بذلك افتتاح الموسم المسرحي الجديد لفرقة “مسرح الحال” لسنة 2026/2025
وتدور أحداث المسرحية، بحسب ما كشفه بطلها ومخرجها عبد الكبير الركاكنة لجريدة “مدار21” في قرية صغيرة تهتز على وقع حادث غريب، يتمثل في اختفاء بقرة مستوردة تعود لأحد الأعيان، وسرعان ما تنطلق رحلة تحقيق عبثية تقود إلى سلسلة من المفارقات والحقائق الملتبسة، تكشف عن وجه آخر للمجتمع، تغلفه السخرية السوداء وتعريه من زيف المظاهر.

وفي خضم مشاهد متشابكة وشخصيات متضادة، يعترف المتهم الرئيسي، المعروف باسم “بناقص”، بسرقة البقرة بعد تعرضه للتعذيب، غير أن المفاجأة الكبرى تأتي عبر تقرير الطبيب البيطري، الذي يقر بأن البقرة حامل منه، ما يفتح الباب أمام سلسلة من الأسرار والعلاقات المشبوهة والمصالح الخفية، لتتحول القضية إلى مرآة فاضحة للفساد، والأنانية، والنفاق الاجتماعي.

وتسعى المسرحية إلى تفكيك الواقع الاجتماعي المغربي عبر طرح سؤال أخلاقي ساخر، يمزج بين النقد اللاذع والفرجة، في قالب درامي يمتح من الكوميديا السوداء والتجريب الفني.
وهذا العمل المسرحي من تأليف عبده جلال، بينما تعود دراماتورجيا والإخراج إلى عبد الكبير الركاكنة، ويقام العرض بشراكة مع مسرح محمد الخامس، وبتعاون مع المركز السوسيوثقافي أبي القناديل، ومركز كان يامكان غدا.
وتشخصت أدوار المسرحية على الخشبة من خلال أداء كل من هند ضافر، وبوشعيب العمراني، وعبده جلال، وعبد الكبير الركاكنة، فيما تكفل بالجانب الموسيقي والتقني كل من حسن شيكار في التلحين والغناء، بمشاركة المجموعة الفنية للافاش، والفنان محمد كبي في الأداء الغنائي، وعزيزة الركاكنة في إدارة الإنتاج وتصميم الملابس.

أما الإدارة الفنية والعلاقات العامة فتولتها مريم الركاكنة، والإدارة التقنية كانت بإشراف إلياس المربوح، بينما أسهم في الجوانب الفنية كل من إسماعيل معروف في المؤثرات الصوتية والفيديو، وأسامة لوزاري وعبد الله شلفي في التصوير.
وتولى خالد الركاكنة إدارة الخشبة، بينما أشرف على المحافظة العامة كل من حسام العمراني ومصطفى الخصالي، بينما تصميم الملصق والكاطالوغ فكان من توقيع محمد الحمزاوي، وساهم في الجانب التقني المتدربان محمد جبيلو وخديجة كبير، تحت إشراف استوديو مهدي محجور برود.