صوت الجامعة

الحكومة تُخصِّصُ مليار درهم للبحث العلمي وتراهن على عودة الأدمغة المهاجرة

الحكومة تُخصِّصُ مليار درهم للبحث العلمي وتراهن على عودة الأدمغة المهاجرة

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، عن تخصيص مليار درهم لتشجيع البحث العلمي والابتكار في الجامعات المغربية عبر برنامج الدعم الوطني للبحث العلمي والابتكار، مبرزاً أن هذا البرنامج يراهن على تحفيز الباحثين من مغاربة العالم للعودة إلى الجامعات المغربية (الأدمغة المهاجرة) من خلال تخصيص 200 مليون درهم من إجمالي الدعم لهذا الغرض.

وأضاف ميداوي، في جوابه على أسئلة مستشاري الغرفة الثانية للبرلمان، اليوم الثلاثاء، أن “هذا البرنامج يعكس تحولاً نوعياً في ميدان البحث العلمي لأن الكلفة المالية المخصصة له هي مليار درهم”، مشددا على أن “التمويل المخصص لهذا البرنامج يضاعف الميزانيات المخصصة للبحث العلمي طيلة الـ5 عقود الماضية وهو ما يؤكد أننا نعيش مرحلة تحول كبيرة”.

ومن بين المميزات التي اعتبر الوزير عينه أنها تجعل من هذا البرنامج مهما “كونه متعدد السنوات”، مشيراً إلى أن “أي باحث لم يكمل بحثه أو مشروعه فإن هذا البرنامج يمنحه إمكانية القيام بذلك في السنة التي تلي سنة إخفاقه في إتمام بحثه”.

وتابع المسؤول الوزاري ذاته أن “هذا البرنامج ركز على التمييز الإيجابي في ما يتعلق بالعنصر الترابي في احترام تام لما تقتضيه الجهوية المتقدمة ومضامين الدستور في هذا الباب”، مسجلاً أن “هذا من بين العيوب التي شابت البرامج السابقة بالتركيز على الجامعات الكبيرة”.

وأوضح ميداوي أن “هذه المقاربة المبنية على التمييز الإيجابي لم تتوقف عند الجانب الترابي والجهوي فقط وإنما شملت حتى العنصر البشري من خلال إعطاء الأولوية للشباب وتشجيعهم وتحفيزهم من أجل إيجاد مكانتهم والنجاح في ابتكار أفكار جديدة داخل جامعاتنا المغربية”.

وأورد المصدر ذاته أن “هذا البرنامج يدمج بين الجانب التطبيقي والجانب النظري والبحث التطبيقي والتكنولوجيا والابتكار في جميع ميادين البحث”، مشددا على أن “هذا ما يؤكد أن هذا البرنامج يستحضر جميع أركان البحث العلمي الحديثة”.

وتابع ميداوي أن “هذا البرنامج يعطي الأولوية للمجالات ذات الأولوية والمهيكلة في السياق الحالي وفي مقدمتها مشاريع الماء والطاقة والأمن الغذائي والانتقال الرقمي”، مشددا على أنه “برنامج منفتح على جميع الشركاء بمن فيهم القطاع الخاص”.

وفي هذا الصدد، أوضح ميداوي أن “كل الجامعات العمومية والخاصة يمكن أن تشارك في طلبات العروض، بشكل فردي أو بشكل مشترك”، مبرزاً أن “هذا البرنامج لا يجيب فقط على إكراهات التمويل وإنما يركز أيضا على الموارد البشرية والمالية ويضع أسس جامعة المستقبل”.

وأوضح المصدر ذاته أن “البرنامج أعطى أهمية كبيرة للباحثين من مغاربة العالم بإعطائهم مكانة خاصة”، مشيراً إلى أنه “من أصل هذه المليار درهم تم تخصيص 200 مليون درهم لتشجيع عودة الأدمغة بشكل نهائي إلى المغرب والمساهمة في تطوير البحث العلمي”.

وسجل المصدر ذاته أن “هذا البرنامج لم يتم إطلاقه بشكل فردي وإنما أطلقنا معه، وبشكل موازي، استراتيجية لإعادة النظر في البحث العلمي ووضع خطة من أجل النهوض بالبحث العلمي في المغرب في إطار التكامل بين الأنوية الجامعية المغربية بمختلف الجهات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News