تربية وتعليم

برادة يرفع شعار “نعم نستطيع” ويتسلح بثقة الأسر لمواجهة التشكيك في مدارس الريادة

برادة يرفع شعار “نعم نستطيع” ويتسلح بثقة الأسر لمواجهة التشكيك في مدارس الريادة

شدد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، على أن مشروع مدارس الريادة يمثل تجربة جماعية تتطلب العمل بروح الفريق، مؤكداً أنه يستلهم في ذلك شعار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما “Yes We Can”، في إشارة إلى الإيمان الجماعي بقدرة الجميع على إنجاح هذا الورش الإصلاحي.

وأوضح برادة أن الإصلاح في المجال التربوي ليس مسألة ظرفية، بل هو دينامية مستمرة تستوجب الاستعداد الدائم لمواجهة التحديات وحل المشكلات، قائلاً: “أنا كمهندس أؤمن بحل المشكلات، وليس بتركها عالقة”.

واعتبر المسؤول الحكومي في كلمة له باللقاء الاستراتيجي للوزارة، اليوم السبت، بجامعة محمد السادس، ببنكرير، والذي اختيار له شعار “لنتعبأ معا لمواصلة إرساء مؤسسة الريادة”، أن تنزيل الإصلاح يمر عبر الثقة في القدرة على تجاوز العراقيل، مشيراً إلى أهمية المعطيات الدقيقة المرتبطة بالتلاميذ والفضاء التربوي من أجل اتخاذ القرارات الصائبة.

وأشار الوزير إلى أن التجربة شملت، خلال العام الماضي، ستمائة مؤسسة ريادة، سجلت تفاوتاً بنسبة عشرين في المئة بين المؤسسات، وهو ما اعتبره مؤشراً طبيعياً في ظل البحث عن مكامن الخلل، مؤكداً أن المؤشرات ليست لإدانة أحد، بل لتوجيه الإصلاح نحو الفعالية.

وفي تشخيصه لأهم التحديات، أشار برادة إلى أن المرحلة الإعدادية تظل الحلقة الأضعف في المنظومة التعليمية، حيث يواجه التلاميذ صعوبة في الانتقال من نمط تدريسي بسيط إلى التعامل مع عدد كبير من الأساتذة، إضافة إلى تدريس بعض المواد باللغة الفرنسية، مثل الرياضيات والفيزياء، وهو ما يساهم في ارتفاع نسب الهدر المدرسي التي تصل إلى حوالي مئة وستين ألف تلميذ سنوياً.

وأضاف برادة أن محاربة هذه الظاهرة تبدأ بتوفير نماذج ناجحة، مثل مدارس الريادة، والتي أعرب عن ثقته في قدرتها على تحقيق نتائج ملموسة، مؤكداً أن الإصلاح ليس جامداً، بل يخضع للتحيين كلما استدعت الحاجة، وكل فكرة صالحة وقابلة للتطبيق سيتم تبنيها.

وفي أفق السنة الدراسية المقبلة، كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن هدف طموح يتمثل في بلوغ خمسين في المئة من مؤسسات التعليم الابتدائي ضمن منظومة الريادة، على أن تصل النسبة إلى سبعين في المئة بحلول عام 2026، إضافة إلى إدماج خمسين في المئة من مؤسسات التعليم الإعدادي في ذات الإطار.

وختم برادة حديثه بالتشديد على أهمية الإنصات للتلاميذ وأسرهم في مواجهة حملات التشكيك، قائلاً: “عندما نريد مواجهة التشاؤم، نلجأ إلى أولياء الأمور”، مؤكداً أن مستقبل المدرسة المغربية مسؤولية مشتركة لا مجال للتفريط فيها، ومضيفاً: “نحن أمام مسؤولية تاريخية، ولا يجب أن نخيب ظن جلالة الملك، ولا تطلعات المغاربة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News