المستوردون يرفعون أسعار مقررات التعليم الخصوصي والكتبيون يطالبون بتوضيحات

قبيل أيام من الدخول المدرسي، شرعت الأسر المغربية في طرح أسئلة مختلفة تدور رحاها حول أسعار الكتب المدرسية ومدى استقرارها، سواء في المؤسسات التعليمية العمومية أو الخاصة، لاسيما في ظل موجة الغلاء التي تعرفها باقي المنتجات الدراسية خلال السنوات القليلة الفارطة.
الحسن المعتصم، رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، أكد في تصريح خاص لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الكتب المدرسية الخاصة بالتعليم الخصوصي ستشهد ارتفاعًا نسبيًا، مرجعا ذلك إلى “اعتماد أغلب المدارس الخاصة على كتب مستوردة من الخارج”، مؤكدا ضرورة خروج المستوردين للكتاب لتوضيح أسباب هذه الزيادات السنوية للمواطنين.
مقابل ذلك، أكد المهني المسؤول في حديثه للجريدة أن أسعار باقي الكتب الأخرى ستظل مستقرة كما كانت في السنوات الماضية.
وطمأن رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب جميع الأسر المغربية، مسجلا أن المقررات المدرسية الخاصة بالتعليم العمومي متوفرة بشكل جيد في معظم المكتبات على الصعيد الوطني.
لكنه أكد أن هناك نقص محدود في بعض العناوين المستوردة الخاصة بالتعليم الخصوصي، “وهو نقص مؤقت يتم تداركه سريعًا بالتنسيق مع المستوردين والناشرين والموزعين”.
وقال المتحدث أن أصحاب المكتبات يواجهون بعض الصعوبات في الحصول على هذه الكتب المستوردة “بسبب التأخر عند المستوردين وندرة بعض العناوين، مما قد يؤدي أحيانًا إلى تأخر وصولها إلى السوق”.
وسجل أن الرابطة “حاضرة وتتابع مع جميع الفاعلين في القطاع لضمان توفر الكتب المدرسية لجميع التلاميذ”، مشددا على أهمية تشجيع اعتماد الكتب الوطنية داخل المدارس الخصوصية لتخفيف الأعباء على الأسر، بالإضافة إلى تشجيع الناشرين والمؤلفين المغاربة على دعم المنتوج الوطني.
كما أوضح المعتصم أن كتب مدرسة الريادة ستكون متوفرة هذه السنة في جميع المكتبات على الصعيد الوطني، مبرزا أن المحافظ والدفاتر والأدوات المدرسية متوفرة كذلك حاليًا في جميع المكتبات و”بأثمنة مناسبة، مما يسهل على الأسر تجهيز أبنائها لبداية الموسم الدراسي دون صعوبات”.
وأفاد الحسن المعتصم أن المكتب التنفيذي لرابطة الكتبيين بالمغرب عقد اجتماعًا نهاية شهر يوليوز مع مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول كتاب مدرسة الريادة، بغية ضمان توفر الكتب المدرسية على الصعيد الوطني.