اقتصاد

بلغت 25 درهماً.. تجار الدجاج يُعوّلون على انخفاض الحرارة للحد من حمى الأسعار

بلغت 25 درهماً.. تجار الدجاج يُعوّلون على انخفاض الحرارة للحد من حمى الأسعار

وصلت أسعار الدجاج بالأسواق المغربية إلى 25 درهما للكيلوغرام نتيجة لضعف العرض؛ ما دفع العديد من المستهلكين لسلك نهج الاستغناء أو الاستبدال، في انتظار انخفاض درجات الحرارة لاستئناف الضيعات الفلاحية تربية الدجاج دون تخوف من نفوقه بسبب موجات الحر المتعاقبة.  

وإذا كان سعر الكيلوغرام الواحد في حدود 25 درهماً فذلك يعني أن ثمن “الطير” الواحد من الدجاج قد يصل إلى ما بين 70 و75 درهماً؛ أسعار ملتهبة تدفع العديد من المواطنين إلى استبدال الدجاج باللحوم الحمراء، طالما أن الغلاء واحد، يؤكد المهنيون بأسواق مراكش.

الوضع الراهن يرجع بالأساس إلى ضعف العرض على مستوى الضيعات الفلاحية؛ “العديد من المربين يفضلون تفادي تربية الدجاج في الوقت الراهن مخافة نفوقه بفعل الحرارة المرتفعة”؛ وفقا لأحد مهنيي سوق الجملة بمراكش.

هذه الندرة تدفع التجار إلى اقتناء الدواجن من ضيعات بعيدة، ما يزيد بدوره من تكاليف النقل وبالتالي السعر النهائي المقترح على المستهلك؛ “اضطررنا إلى التوجه نحو ضيعات توجد في نواحي مدينة الجديدة للحصول على كمية ضئيلة لا تتجاوز 700 كيلوغرام” يضيف المتحدث.

ويعزى هذا الواقع لكون الدجاج كائنا جد حساس في مواجهة الحرارة المرتفعة؛ وهكذا فنتيجة لدرجات الحرارة التي عرفتها المملكة خلال الشهر الماضي، فقد المربون حوالي نصف إنتاجهم ما دفع العديد منهم إلى ترك تربية الدجاج في الوقت الراهن إلى حين انخفاض درجات الحرارة.

ويؤكد المهنيون أن الأسعار التي يقترحونها لا تروق للزبناء الأفراد؛ “باستثناء قاعات الأفراح والفنادق وغير ذلك من المؤسسات التجارية لا أحد يشتري الدجاج في الوقت الراهن، فإذا كان الغلاء هو نفسه فإن المستهلك يفضل دائما اللحوم الحمراء على لحوم الدواجن”.

وأضاف المهني لصحيفة “مدار 21” أنه بسبب كثرة نفوق الدجاج، “لم تعد هناك بنواحي مراكش سوى 3 ضيعات مشتغلة”، وهو ما أدى إلى ظهور معاملات غير مألوفة على غرار مطالبة المستهلكين لنا بكيل 5 دراهم من لحوم الدجاج؛ ولا نستطيع الرفض رأفة بجيوب زبنائنا”.

ويتواصل الغلاء المسجل في لحوم الدواجن منذ اندلاع موجة الحرارة أواخر شهر يوليوز الماضي؛ وهو ما أدى إلى إغلاق العديد من المحلات التجارية في الأسواق الشعبية؛ كما فاقم  بطالة اليد العاملة التي اعتادت الاشتغال في الميدان.

ويعول المهنيون على الانخفاض المسجل أخيراً في درجات الحرارة لعودة المربين للإنتاج وبالتالي خفض الأسعار، سيما أن هذه المادة الاستهلاكية معروفة بتقلباتها السريعة.

وبالإضافة إلى قلة العرض، فإن الإقبال الصيفي على شراء الدجاج لإقامة الأفراح والحفلات المعهودة خلال هذه الفترة من السنة في الثقافة المغربية؛ يجعل من هذا الموسم “أصعب فترة في السنة” على تجار الدواجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News