السليفاني: إصلاح الإصلاح يستنزف الدولة والأساتذة مع مدارس الريادة

قال مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إن إصلاح الإصلاح في قطاع التعليم، في كل مرة وببرامج جديدة، يستنزف إمكانيات الدولة ويجعل البلاد تدور في حلقة مفرغة.
كما سجل المسؤول الجهوية خلال حلوله ببرنامج “مع يوسف بلهيسي”، الذي يبث على منصات جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن إعادة الإصلاحات ونفس الخطاب بدون نتائج، قد يفقد المدرسة والقائمين على الشأن التربوي مصداقيتهم، مؤكدا أن ذلك كان سببا رئيسيا لإقرار إصلاحات هيكلية جوهرية استراتيجية يمكن أن تحقق الأثر في الميدان.
وبهذا الصدد، أضاف مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، :”ولذلك تم اعتماد الرؤية الاستراتيجية سنة 2015 التي كانت نتاج لقاءات تشاورية موسعة مع مختلف فعاليات المجتمع المغربي من مختلف المواقع التي تم اعتمادها من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي”.
وأكد عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن التنصيص على تأطير هذه الرؤية الاستراتيجية بقانون إطار يضمن استدامة الإصلاح ومأسسته والقطع مع مسألة إصلاح الإصلاح، معبرا عن أسفه في المقابل من أن بعض الوثائق التي تصدر عن بعض المؤسسات الدستورية كالمجلس الأعلي للتربية والتكوين “لا تتم قراءتها كما ينبغي أو تحري الصدق لمضمونها وأن مجموع القراءات كانت بسوء فهم”.
ونفى السليفاني أن تكون مدارس الريادة قطعا مع الرؤية الاستراتيجية، مؤكدا أن هناك انسجاما تاما، ومعتبرا أن مدارس الريادة أثارت نقاشا عموميا لأنها حققت نتائج جيدة، وذلك بحسب تقييمات تم إجراؤها على هذا المشروع سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وذكر أنه تم تقييمها بشكل إيجابي وأكدت نجاعاتها تقييمات من طرف الأساتذة والمفتشين وهيئات خارجية، ومنها المرصد الوطني للتنمية البشرية أو المجلس الأعلى للتكوين والبحث العلمي (بطلب من الوزارة)، ومختبر جيبال مع مجموعة محمد السادس التقنية.
ولفت إلى أن سبب هذا النقاش العمومي حول هذا المشروع (مدارس الريادة) في ظرف وجيز استطاع أن يساهم في تحول للمدرسة المغربية، معبرا عن تفاؤله من هذا الإصلاح، على اعتبار أن المدافعين الرئيسيين عنه هم المعنيون المباشرون في الميدان (الأساتذة والمديرين والمفنشين المنظومة المحلية).