بن شريج لمدار21: تأجيل الدخول الأولي والابتدائي تبديد للزمن المدرسي
قال الخبير التربوي عبد الرزاق بن شريج إن تأجيل الدخول المدرسي بمؤسسات التعليم الأولي والابتدائي إلى فاتح أكتوبر إجراء غير مفهوم وغير مدروس، معتبرا أنه تبديد للزمن المدرسي.
وأضاف الخبير التربوي في تصريح لجريدة مدار21 الإلكترونية، أن تلاميذ مستويات التعليم الأولي والتعليم الابتدائي ليسوا معنيين بالتلقيح لأن سنهم أقل من 12 سنة، وأن من اتخذ القرار ربما لا يعلم سنوات التمدرس المقررة وفق مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.63.071 الصادر في 25 من جمادى الآخرة 1383 (13 نوفمبر 1963) حول إلزامية التعليم الأساسي، كما تم تغييره وتتميمه بالقانون رقم 04.00 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.200 بتاريخ 15 من صفر 1421 (19 ماي 2000)، وقرار لوزير التربية الوطنية رقم 2071.01 صادر في 23 نوفمبر 2001) بشأن النظام المدرسي في التعليم الأولي والابتدائي والثانوي، الصادر بالجريدة الرسمية عدد 4985 بتاريخ 11/03/2002 الصفحة 528.
وأكد الخبير التربوي أنه كان من الأنسب السماح لمدارس التعليم الأولي والتعليم الابتدائي باستئناف الدراسة منذ 10 شتنبر 2021، بنمط التناوب بين التعلم عن بعد والتعليم الحضوري، لأن الأولي والابتدائي هما أساس باقي المستويات، وليس في صالح المتعلمين تقليص زمن التمدرس، خاصة وأن الدراسة في السنتين الماضيتين تقلصت لأقل من النصف، وعن التلاميذ الذي سنهم 12 سنة أو أكثر ويتابعون دراستهم بالابتدائي (المستوى السادس) اعتبر المتحدث ذاته بما أن عددهم قليل جدا، يمكن تلقيحهم خلال فترة الدراسة، خاصة وأن المؤسسات اعتادت على تنظيم عملية الإطعام، وكذا توزيع مليون محفظة بمرونة ويسر، ويمكن أن تنهج نفس النهج في مسألة التلقيح دون أدنى ارباك.
واعتبر بن شريج أن “أن عراب فكرة تأجيل الدخول لم يستحضر صعوبة البحث عن التلاميذ في منازلهم، فعملية التلقيح تعرف صعوبات جمة، لو تمت العملية بالموازاة مع الدراسة، ستتمكن لجن التلقيح من زيارة المؤسسات وفق برنامج مرن، وكل مؤسسة شملها التلقيح تعود للدراسة”.
وعرّج الخبير التربوي نفسه على إشكالية ضعف عدد الأطقم التمريضية والطبية التي يمكنها تغطية كل المؤسسات التعليمية، محملا المسؤولية للحكومات المتعاقبة التي لم تهتم بالقطاعين التربوي والصحة، مما تسبب في العديد من الأزمات التدبيرية.
