تربية وتعليم

كزوط يكشف لـ”مدار21″ تفاصيل أول “باكالوريوس” خاص بتكوين الإعلاميين بالشرق

كزوط يكشف لـ”مدار21″ تفاصيل أول “باكالوريوس” خاص بتكوين الإعلاميين بالشرق

أطلقت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، مسلك “الباكالوريوس، الأول من نوعه في علوم الإعلام والصحافة بالمغرب، وذلك في إطار تعزيز المؤسسة لعرض التكوين والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل.

وفي هذا الصدد، قال هشام كزوط، منسق مسلك باكالوريوس علوم الإعلام والصحافة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، إن فكرة إحداث مسلك علوم الإعلام والصحافة تولدت نتيجة دوافع ذاتية ارتبطت أساسا بحبه لمهنة المتاعب وميوله الشديد لعلوم التواصل وفلسفتها، وأيضا أملتها عوامل موضوعية بفعل غياب تكوين جامعي مختص في الحقل الإعلامي بالجهة الشرقية للمملكة، ما عرقل استكمال العديد من أبناء الجهة دراستهم في هذا الحقل بالعاصمتين الإدارية والعلمية، في ظل الإقبال المتزايد عليه بسوق الشغل.

وأضاف كزوط، في تصريح خص به جريدة مدار21، أن هذا المسلك يسعى إلى تكوين جيل من الكفاءات الإعلامية الشابة في مجالات الصحافة والإعلام والإشهار والتسويق، وكذا أسلاك الدبلوماسية والعلاقات العامة والتواصل الاستراتيجي والمؤسسي، من خلال تمكينها من الهمارات والتقنيات الضرورية لذلك طيلة سنوات التكوين.

وعن القيمة المضافة لهذا المسلك، أبرز المتحدث نفسه، أن المسلك باعتباره أول تكوين جامعي بالجهة، سيعزز العرض التربوي بكلية الآداب والعلوم الانسانية من جهة، وأيضا سيشكل فرصة لصقل مواهب الطلبة بكفايات ومهارات ذات الصلة بتقنيات التواصل ومبادئ الإعلام من جهة أخرى، لا سيما في ظل وجود فريق بيداغوجي يضم أساتذة أكاديميين ومختصين من إعلاميين وتقنيين، بالإضافة إلى الشراكات التي أبرمت مع أكثر من 30 مؤسسة إعلامية، وذلك لتمكين الطلبة من المزاوجة بين المعرفة النظرية والممارسة المهنية، ناهيك عن توفر أكثر من استوديو مجهز بأحدث التقنيات، وقاعات للمعلوميات وقاعة خاصة للتطبيقات والورشات.

وأشار هشام كزوط، الذي يدرس أيضا بشعبة علوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، في سياق حديثه، أن هذا المسلك الجديد، يتيح وفق الضوابط البيداغوجية لاعتماده، الترشح لولوجه لكل حاصل على شهادة الباكالوريا من ربوع المملكة، ولا يشترط أن تكون حديثة، حيث إن المترشحون يخضعون بداية لانتقاء أولي متعلق بدراسة ملفاتهم وتحديدا كشف النقط المحصل عليها والتمكن الجيد من اللغات الحية، ثم يليه اجتياز مباراة كتابية وأخرى شفهية، لأن المقاعدة محدودة.

وفيما يخص واقع التكوين الإعلامي بالمغرب، يرى كزوط، الحاصل على دكتوراه في الإعلام، أن التكوين في القطاع العمومي يصطدم بإكراهات عديدة، أبرزها قلة الموارد البشرية من الأطر والأساتذة المتخصصين في الحقل الإعلامي، بالإضافة إلى ندرة المعاهد العمومية والشعب الجامعية ذات الصلة، مع توقف العديد من التكوينات سواء في الإجازة المهنية أو الماستر، مشيرا أيضا إلى ضعف اللوجيستيك المرتبط تحديدا بالتجهيزات المخصصة في الأستوديو التابع للجامعات، إذ يلزم تعزيزها وتجديدها بمعدات أخرى حديثة، فضلا عن قلة المؤسسات الإعلامية الشريكة، التي تمكن الطالب من المزاوجة بين التحصيل النظري والتطبيق الميداني.

واستطرد المتحدث ذاته بالقول: “أمام هذه البيئة الحاضنة للتكوين الإعلامي بجامعاتنا تنبثق المحاولات الفردية والاجتهادات الشخصية لتدارك الخصاص وتجوز الاختلالات قد المستطاع دون الرضا التام”، لافتاً إلى أن الجامعة المغربية بدأت تنفتح أكثر على عدة تخصصات جديدة وحقول معرفية رائدة، ومنها كلية الآداب والعلوم الانسانية بوجدة، التي حظيت بالسبق، على الصعيد الوطني، بإحداث مسلك جديد للدراسات الإفريقية، الذي يستجيب أولا للرؤية الملكية المتوجهة نحو العمق الإفريقي، وكذا يتماشى مع التوجه الجديد لبلادنا نحو علاقات دول جنوب- جنوب، مما سيسمح للطلبة بالاشتغال في السلك الديبلوماسي والعلاقات العامة.

واختتم هشام كزوط تصريحه لمدار21 قائلا: “أوجه شكري للأستاذ الكبير محمد القاسمي، الذي له الفضل في إحداث أول شعبة للإعلام والتواصل في بلادنا، على توجيهه ودعمه المتواصل إلى أن تم بتوفيق الله إطلاق هذا المسلك بجهود كل من الفريق البيداغوجي وإدارة كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الأول بوجدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News