الناخب الوطني: تفاعل وحب الجزائريين للمغاربة أكبر من أي تُرَّهات وتنظيم “الكان” كان جيدا

وجّه الناخب الوطني، سعيد شيبا، رسالة مشفرة إلى النظام الجزائري الذي يصر على معاداة المغرب، وشدد على أن ما يعكسه الشارع الجزائري من حب وتفاعل مع المغاربة يؤكد أن ما يجمع الشعبين أعمق من أي شيء آخر، مشيدا بالتنظيم الجيد للجزائر لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 عاما، التي يخوض “الأشبال” مباراتها النهائية ضد السنغال يوم غد الجمعة.

وقال شيبا، اليوم الخميس، خلال الندوة الصحفية التي تسبق نهائي كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 عاما المنظمة بالجزائر: “ليس لدي رسالة مختلفة للشعب الجزائري أكثر من الخطابات العفوية التي قلتها في الندوات السابقة، لأن الشعبين تجمعهما أشياء أعمق من كرة القدم وأعمق من أي ترهات أخرى، وتتجسد في عفوية الشارع الجزائري وتفاعل المواطن الجزائري الحر مع أخوه المغربي”.

وأشاد شيبا بالتنظيم الجيد لـ”الكان” بالجزائر ومستوى المنشآت واللوجستيك خارج الملاعب، التي صادفها المنتخب الوطني المغربي طيلة مقامه بالجارة الشرقية.

وعن النهائي القوي المرتقب يوم غد الجمعة ضد السنغال، أوضح الناخب المغربي أن “هدفنا الأول كان التأهل إلى كأس العالم وحققناه، ثم بلوغ المباراة النهائية، وبما أننا الآن في النهائي فشيء عاد أن يصبح طموحنا الفوز بالكأس”، مشيرا إلى أن “مباراة الغد ستكون قوية أمام منتخب قوي ومحترم، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم مباراة كبيرة للفوز بالكأس وإسعاد الشعب المغربي كما فعلنا في الأدوار السابقة”.

واعترف شيبا بقوة المنتخب السنغالي الذي يملك “فريقا تنافسيا، ونعرفهم كما يعرفوننا من خلال المباريات الودية التي تواجهنا فيها”، مؤكدا أن النخبة الوطنية تحترم منافسها في النهائي وستلعب كل حظوظها للفوز بالكأس الإفريقية.

وعن قوية السنغاليين، أكد سعيد شيبا أنه “فريق قوي هجوميا والمغرب صلب دفاعيا، ونحن ليس لدينا خيار واحد للعبه، يمكننا صنع اللعب أيضا وأظهرنا ذلك في المباريات السابقة”، مسترسلا “لكن لدينا أيضا القدرة على التأقلم مع المنافس واحترامه بما يكفي”.

وتابع “صحيح أننا سنحاول إبطال قوته لكن دون التفريط في إمكانياتنا في صناعة اللعب وتشكيل الخطر على المرمى”، معربا عن أمله في أن يكون لاعبوه فعّالين أمام المرمى لترجمة الفرص إلى أهداف لأن هذا المعطى سيكون مؤثرا في نتيجة المباراة، حسب الناخب المغربي.

وعن استعدادات “الأشبال”، شدد سعيد شيبا أنهم على أتم الاستعداد للقتال فوق أرضية الملعب للظفر بالكأس لأول مرة في التاريخ، بيد أنه شدد على “المسابقة هي تحصيل حاصل لأن المستوى الذي نظهر نتاج استعدادات طيلة السنة وتترجم فوق أرضية الملعب”، مبرزا أن “تفاصيل صغيرة فقط عن التعليمات وطريقة اللعب ما يتبقى لنا”، مشددا على أنه لا يحفز اللاعبين بأي خطابات “لأنهم محفزون مسبقا” لتقديم أفضل ما لديهم في المسابقة.