المنصوري: شعبوية “الدقيقة 90” تُنفِّر من السياسة ولابد من تغيير عقلية الصراع الانتخابي

قالت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، إن شعبوية “الدقيقة 90” في التواصل والتعامل مع المواطنين هي التي تنفر من العمل السياسي، مشددة على أن الرسالة اليوم هي أننا في حاجة إلى تغيير العقليات التي نخوض بها الانتخابات والرهان على كسب ثقة المواطنين بخدمة مصالحهم عوض عقلية الصراع والنزاع الانتخابي.
وأضافت المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، في لقاء حزبي عقب الخطاب الملكي لافتتاح الدورة التشريعية الخريفية، أن “سنين ثم سنين والسياسة تمارس بمنطق نفر الناس منها”، مشيرةً إلى أن “شعبوية الدقيقة 90 هي التي أفقدت ثقة المواطنين، وخاصة الشباب، في السياسة والمؤسسات والأحزاب السياسية”.
وسجلت المنصوري أنه “لابد من التحدث بلغة الأرقام مع هؤلاء الشباب”، مشيرةً إلى أن “أسلوب الشعبوية لم يعد يقنع المواطنين ويضر بالمصداقية في المؤسسات الحزبية”.
ولم تنف السياسية عينها وجود إشكاليات كثيرة في القطاع الصحي والتعليمي، وحتى التعمير، الذي تتولى تدبيره، مبرزةً أن “في المقابل، فإن الحكومة حسنت أوضاع المواطنين في ظرف الأربع سنوات الماضية”.
وخاطبت المنصوري أعضاء الحزب الذي تقوده (الأصالة والمعاصرة) تأكيدها أن “الرسالة اليوم هي ضرورة تغيير عقلية الانتخابات”، مشددةً على أن العقلية القديمة للانتخابات والقائمة على الصراعات والنزاعات الحزبية لم تعد مجدية بقدر ما أن المنتوج الذي يجب أن يقدم هو خدمة المواطنين.
وسجلت عضو القيادة الجماعية للـ”البام” أن “الذي فهمته من الخطاب الملكي هو أن المسؤولية اليوم جماعية بين الأحزاب السياسية والبرلمانيين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والنقابات والمنتخبين المحليين”، مشيرةً إلى أنه “في السنوات الأخيرة لاخظنا أن كل من يتحمل مسؤولية ما يحاول أن يلصقها إلى من قبله”.
وأوضحت المنصوري أن “الواقع السياسي القائم على (ماشي أنا الاخرين) أصبح يشكل ثقافة سياسية جديدة في المغرب”، مبرزةً “أننا اليوم أمام خيارين؛ إما الاكتفاء بالإنصات للشباب الذي احتج ونادى بمطالب اجتماعية واقتصادية مشروعة وإما أن نشتغل كحزب سياسي على أن نكسب ثقة هؤلاء الشباب ونتجنب الانتقادات الذي ترفض الأحزاب السياسية”.
وتابعت المسؤولة الحزبية عينا أن “الرسالة الثانية التي يجب أن نلتقطها من الخطاب الملكي هي سياسة القرب ودور المنتخبين المحليين”، مشددةً على أنه “سنشرع ابتداء من الأسبوع المقبل مع الأمناء المحليين والجهويين من أجل الوقوف على حصيلة 350 جماعة التي يدبرها حزبنا”.