تربية وتعليم

أكاديمية التعليم ببني ملال تُواصل حرمان “أساتذة التعاقد” من أجرتهم

أكاديمية التعليم ببني ملال تُواصل حرمان “أساتذة التعاقد” من أجرتهم

رغم تأكيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال خنيفرة، أنها ستصرف أجور الأساتذة أطر الأكاديميات ابتداء من يوم أمس الاثنين 2 ماي الذي صادف عيد الفطر، بعد انتقادات واحتجاجات صاحبت تأخر المؤسسة في طرح المستحقات المالية، إلا أن “عددا من الأساتذة بالجهة لم يتوصلوا بأجورهم”، وفق ما جاء في” رسالة احتجاج” وجهها أحد الأساتذة إلى مدير أكاديمية التعليم.

وانتقدت تنسيقية”الأساتذة المتعاقدين”، بمعية نقابات تعليمية تأخر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال خنيفرة، في صرف الأجور رغم السياقات الاستثنائية التي يشهدها شهر ماي الجاري بحلول عيد الفطر بالمغرب.

غير الأكاديمية أكدت أنها “قامت بالتحويلات المالية اللازمة قبل انقضاء شهر أبريل، وفي الآجال المحددة، كما هو معمول به منذ أكثر من 5 سنوات من اعتماد التوظيف الجهوي”، مسجلة  أن “السيولة المالية المخصصة لأجور موظفي الأكاديمية متوفرة باستمرار، لكون الحساب الجاري الخاص بالأجور منفصل عن باقي الحسابات الجارية، والسيولة متوفرة بما فيه الكفاية لتغطية أجور الموظفين”.

وجاء في رسالة احتجاج استاذ متعاقد يشتغل بثانوية المقاومة التأهيلية بوادي زم، أن الأساتذة أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة وأطر الدعم بها “لم يتوصلوا بأجرة شهر أبريل في ليلة عيد العمال وقبل يوم أو يومين من عيد الفطر المبارك، ما يعني أن توصلهم بها في أفضل سيكون في الخامس من شهر ماي “.

وتساءل الأستاذ، ضمن رسالته الموجهة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والتي اطلع عليها “مدار21″، عما إذا كان هذا التأخر الذي وصفه بـ”الفج”، راجعا إلى قرار عن سبق إصرار وترصد أو عن تهاون واستهتار أو عن عجز قاهر؛ وفي كل الحالات لا تقل فداحة الواحدة عن الأخرى؟.

وقال الأستاذ (أ.ح) إن حرمان الأطر من أجرتهم في الوقت المناسب يفتقد لقيم ديننا الحنيف “أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه” في أواخر شهر رمضان الأبرك، ويفتقر لقيم الإنسانية في ليلة العيد الأممي للعمال ويفتقد للحس الاجتماعي في زمن تصاعد الأسعار وهزالة أجرة أطر الأكاديمية، متسائلا: ” فهل كان عليكم أن تضعوا الملح على الجرح في ظل هكذا ظروف”؟

وتابع الأستاذ المذكور قائلا: ” ما فتأت الحكومات المتعاقبة والوسطاء الاجتماعيون يؤكدون أن التوظيف الجهوي خيار استراتيجي للدولة؛ فهل نفهم من تأخر صرف أجرة الأطر في الوقت المناسب أنكم خارج إطار توجهات الدولة وخياراتها”.

وخلص الأستاذ بأكاديمية بني ملال، ضمن رسالة احتجاجه، إلى أن ” ما يزيد الأسف أسفا، هو أن إدارتكم غير عابئة بالوضع، فلا هي كلفت نفسها إصدار توضيح ناهيك عن الاعتذار”، مردفا في رسالته التي وجهها لمدير أكاديمية التعليم، “لا أدري إن كان ضميركم مرتاحا لهذا الوضع، أو أنكم تجتهدون لحله في أقرب وقت”.

وكانت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، اختارت أن تبارك عيد الفطر للأساتذة المتعاقدين، باقتطاعات همت أجورهم الشهرية، نظير الإضراب الذي خاضوه طيلة أسابيع مطالبين بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية.

وأقدمت الأكاديميات الجهوية على إجراء اقتطاعات بلغت 1200 من أجور الأساتذة المضربين، وغالبيتهم من المتعاقدين، فيما امتنعت الأكاديمية الجهوية لجهة مراكش-آسفي عن صرف منحة شهر مارس بدعوى أن الأساتذة المتدربين كانوا مضربين في وقت ما زالوا يطالبون بمنحة فبراير.

ولم يبرح ملف الأساتذة المتعاقدين مكانه رغم الحوار الاجتماعي الذي باشرته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع من أجل مناقشة العديد من الملفات، من بينها مراجعة النظام الأساسي لموظفي الوزارة، وتغيب عنه تنسيقيات الأساتذة المتعاقدين.

ووعدت وزارة شكيب بنموسى أن مطالب الأساتذة المتعاقدين بإدماجهم في الوظيفة العمومية ستجد حلا في إطار مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الذي لم ير النور حتى الآن.

ومن المقرر أن يعود الأساتذة المعاقدون مجددا للاحتجاج بالشارع، إذ قررت التنسيقيات خوض إضراب عن العمل في الفترة ما بين 9 إلى 14 ماي المقبل.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News