ثقافة | دين وحياة

مسؤولة بالأوقاف: الملك حارب الجهل والأمية عن طريق المساجد

مسؤولة بالأوقاف: الملك حارب الجهل والأمية عن طريق المساجد

أكدت رئيسة قسم محو الأمية بالمساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فوزية بن عباد، أمس الخميس بالرباط، أن برنامج محو الأمية بالمساجد يشكل رافدا من روافد التنمية الشاملة وسبيلا لبلوغ رقي المجتمع.

وقالت  إن البرنامج تحقق “بفضل الرؤية المتبصرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أراد أن يحارب الجهل والأمية بالقراءة والكتابة عن طريق المساجد باعتبارها مكانا للعبادة، ومدرسة لتحصيل العلم، ومجالا للتوعية الدينية والوعظ والإرشاد”.

وأبرزت بن عباد ، في محاضرة حول موضوع “دور المساجد في محو أمية النساء”، أن الأهداف الأربعة الكبرى لتنفيذ برنامج محو الأمية بالمساجد، تتمثل في إحياء الأدوار الاجتماعية والتربوية لمؤسسة المسجد وخلق فرص عمل جديدة تقلص من بطالة حاملي الشهادات وتساهم في إدماجهم المهني والاجتماعي، وأيضا خلق سلسلة إنتاجية ذات قيمة اقتصادية مرتبطة بالبرنامج (كتب، أدوات وتجهيزات)، وتكوين وتأهيل شريحة من الكفاءات الوطنية المشتغلة في مجال تعليم الكبار.

وخلال هذه المحاضرة التي تأتي في إطار سلسلة محاضرات مجالس المباسطات التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة، ذكرت المتحدثة أن التصور الشامل للمشروع المؤسس وفق رؤية ملكية متبصرة، انطلق ابتداء من 15 شتنبر 2000، واضعا في مرحلة أولى خطة لتسجيل 10 آلاف مستفيد، يؤطرهم 200 مؤطر في 100 مسجد موزع على مختلف جهات وأقاليم المملكة.

وأوضحت أن فضاءات تنزيل البرنامج ضمت أكثر من 7000 مسجد مجهزة بالوسائط والمعدات اللازمة، وكذا 63 فضاء تعليميا داخل المؤسسات السجنية وإصلاحيات الأحداث، وأيضا الفضاء السمعي البصري المتمثل في القناة السادسة والموقعين الإلكترونيين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والقناة السادسة.

وبحسب المحاضرة فإن مصطلح محو الأمية يدل على ” القدرة على تحديد الأمور وفهمها، وتفسيرها، وعلى الإبداع والتواصل، وذلك باستخدام المواد المطبوعة والمكتوبة المرتبطة بسياقات مختلفة”.

وشددت السيدة بن عباد على أهمية توظيف الرأسمال الروحي لفضاءات المساجد، وتوجيه الاستثمار نحو العنصر البشري، ومحاربة الأمية بالقراءة والكتابة، باعتبارها باب التحصيل وباب العلم، بجميع شعبه الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومسلكا من مسالك إدماج المتعلمين في المسار التنموي في المغرب، مبرزة دور برنامج محو الأمية في المساجد في القضاء النهائي على آفة الأمية في الأمد المنظور.

وتتواصل سلسلة محاضرات مجالس المباسطات على مدى شهرين، وتهدف إلى إبراز أهم ملامح الرصيد الثقافي والحضاري الذي تزخر به مدينة الرباط بصفة خاصة، والتاريخ المشرق للمملكة بصفة عامة، مثل المساجد التاريخية، وأشكال الزخرفة في المخطوطات، وكتب الشمائل، وأوقاف المغرب في الحرمين الشريفين، ومظاهر اعتناء ملوك المغرب بالمصحف الشريف وبكتاب صحيح البخاري، وغير ذلك من المواضيع والقضايا التي تبرز مظاهر المدينة والتحضر في المملكة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News