ثقافة

الرباط تستبق “لهطة” الجزائر وتنتزع اعترافا من “الويبو” بمغربية الزليج

الرباط تستبق “لهطة” الجزائر وتنتزع اعترافا من “الويبو” بمغربية الزليج

مستبقا “لهطة” جزائرية، حصل المغرب على اعتراف من المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” بمغربية الزليج، جاء على لسان مديرها العام، والذي أكد أن الرباط سبق وأن سجلت هذا الفن لدى المنظمة سنة 2016، “وهو ما يعد اعترافا دوليا”.

جاء ذلك خلال جلسة عمل عقده وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء بجنيف، مع المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية دارين تانغ، والتي تناولت على الخصوص، حماية التراث الثقافي وفن العيش المغربي بما في ذلك الزليج.

ولم يفوت دارين تانغ فرصة تهنئة المغرب على ما يقوم به من مجهودات في مجال الحماية الفكرية والملكية الفكرية، معتبرا أن المغرب يعد من الدول الرائدة في هذا المجال على المستوى العالمي، معتبرا أن التعاون بين المنظمة والمملكة يشهد تطورا متقدما.

وأعلنت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، صورية مولوجي، عن تقديم الجزائر خلال أبريل الجاري الملف المتعلق بـ”فن الزخرفة المعمارية بالزليج، خزف مينائيّ: المعارف والمهارات المرتبطة به”، لليونسكو، قصد تسجيله باسم الجزائر، وهو ما أثار غضب المهنيين المغاربة الذين اعتبروا الأمر محاولة للاستيلاء على التراث الثقافي والحضاري للمملكة المغربية وتاريخها العريق.

كما عبر عن تقديره لنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب، وتطلعه لتعزيز هذا التعاون المشترك، مجددا تأكيده على مساندة الرباط في الحفاظ وصون فن العيش والتراث الثقافي غير المادي.

وأشار بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن المسؤول الدولي وبنسعيد اتفقا على مواصلة التنسيق، والتوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة، في أفق شهر يوليوز المقبل بالموازاة مع انعقاد الجموع العامة للمنظمة، وهو الاتفاق الذي سيعزز التعاون المشترك بين المغرب والمنظمة.

وأوضح بلاغ الوزارة أن بنسعيد، أكد في مستهل هذا اللقاء، أن المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، تولي أهمية قصوى للتعاون الدولي متعدد الأطراف مع المنظمات الدولية، في مختلف المجالات بما في ذلك مجال حماية الملكية الفكرية والتراث الثقافي.

وأضاف البلاغ أن بنسعيد، جدد التزام المغرب، لتعزيز الشراكة والعمل الثنائيين في هذا المجال، موضحا أن المغرب وفق توجيهات جلالة الملك، قام بعدد من المبادرات الرامية لحماية وصون تراثه الثقافي، انطلاقا من مأسسة علامة التميز المغرب Label Maroc و إعداد نص قانوني جديد للتراث الثقافي.

وأكد على التزام المغرب بتعزيز الجهاز المؤسساتي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة باعتباره مؤسسة عمومية، وتقوية الترسانة القانونية التي تهم حق التتبع، وحقوق المؤلفين، وكلها أوراش تدخل في إطار استراتجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن بنسعيد، قدم في غضون ذلك، نبذة عن عدد من الإصلاحات التي يقوم بها المغرب في مجال حماية الملكية الفكرية وحماية صون التراث الثقافي سواء المادي أو غير المادي، وهو الورش الذي يشتغل عليه قطاع الثقافة مع عدد من القطاعات الحكومية، مع تعزيز حضور المغرب لدى الأجهزة الدولية المعنية بذلك، وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو.

وتباحث بنسعيد وتانغ من جهة أخرى، حول صناعة ألعاب الفيديو والجهود التي يقوم بها المغرب للانخراط في السوق الدولية التي تحقق أكثر من 300 مليون دولار من الإيرادات، وهو سوق مهم انخرط فيه المغرب لتمكن الطاقات والكفاءات المغربية من الحصول على فرص اندماج اقتصادي في هذا المجال، مشيرا إلى أن ذلك سيكون عبر إنشاء مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية، و معرض المغرب الدولي لصناعة ألعاب الفيديو المزمع تنظيمه شهر ماي المقبل.

وحضر جلسة العمل هاته، أعضاء من ديوان المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومديرة التواصل بالمنظمة، فيما حضره عن الجانب المغربي مدير التراث الثقافي بقطاع الثقافة، ومديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، وأعضاء البعثة الدائمة للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News