السباعي يفتح أبواب السينما أمام مواهب أكادير في فيلم “زيزو”

يجسد حمزة السباعي دور منظم لقاءات الغولف في الفيلم السينمائي “زيزو”، من إخراج عبد الواحد مجاهد، الذي يسلط الضوء على قصة طفل صغير يتحدى ظروفه الصعبة، ويكافح من أجل تحقيق حلمه بأن يصبح بطلا في رياضة الغولف.
وقال السباعي، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن دوره يتمثل في دعم الطفل “زيزو” وتشجيعه على المشاركة في مسابقة للغولف ليتمكن من الفوز بها، مما يتيح له السفر إلى لندن في إطار تحقيق حلمه الرياضي.
وأضاف المتحدث أن مشاركته في الفيلم لم تقتصر فقط على الجانب التمثيلي، بل شغل أيضا مهمة مدير الكاستينغ، إذ قام باقتراح نسبة كبيرة من الممثلين المشاركين في العمل، والتي بلغت حوالي 70 في المئة من الطاقم.
وأكد السباعي أن الفيلم منح الفرصة لعدد من المهتمين بالفن للمشاركة، حتى ولو بأدوار صغيرة، وشكل فرصة حقيقية لاكتشاف مواهب جديدة من أبناء منطقة أكادير، حيث جرى تصوير مشاهد الفيلم، وهو ما أتاح لهم التفاعل المباشر مع عالم السينما والاقتراب من كبار الممثلين المغاربة.
ويسلط فيلم “زيزو” الضوء على مسار طفل صغير يتحدى ظروفه الصعبة ويناضل من أجل تحقيق حلمه بأن يصبح بطلا في رياضة الغولف، رغم ظروفه القاسية وانتمائه إلى طبقة اجتماعية فقيرة، إلى جانب الصعوبات والعراقيل التي تعترض حياته اليومية.
وهذا الطفل سيتحدى نفسه وواقعه من أجل الوصول إلى حلمه، إذ سيتمكن، بعد تدريبات مكثفة تحت إشراف مدربه، من احتراف هذه الرياضة والفوز بالمرتبة الأولى في منافسة رسمية، إذ يبعث الفيلم رسالة حول أهمية التشبث بالأحلام، والسعي المستمر لتحقيق الأهداف والطموحات، دون الاستسلام للواقع أو الظروف.
وفي هذا العمل، تجسد الممثلة ساندية تاج الدين دور عاملة نظافة بسيطة تُدعى راضية، تكافح من أجل توفير حياة كريمة لابنها عزيز، في ظل غياب الأب.
وتعكس “راضية” المرأة والأم المناضلة، إذ ستصطحب ابنها معها خلال عملها في تنظيف ملعب للغولف، إذ يبدأ الطفل في إظهار شغف متزايد بهذه الرياضة.
اصطحاب “زيزو” إلى ملعب الغولف، سيساعده على التمرن سرا، إلى أن يلفت انتباه رجل ثري يقرر مساعدته لتحقيق حلمه، بالرغم من انتمائه إلى أسرة بسيطة تفتقر للإمكانيات.
ويُسلط الفيلم الضوء على التفاوت الاجتماعي، من خلال قصة طفل يطمح إلى ولوج رياضة نخبوية، عادة ما تكون حكرا على العائلات الثرية.
وفيلم “زيزو” ينتمي إلى خانة أفلام “سينما المؤلف”، وليس إلى السينما التجارية، التي ترتكز على الموضوع، وتكون موجهة للعرض بعدد من المهرجانات الوطنية والدولية، قبل الوصول إلى القاعات السينمائية المغربية.
يذكر أن حمزة السباعي يشارك أيضا في فيلم “ولد الناس” للمخرج حسن غنجة، الذي جسد فيه شخصية مهندس شاب يُدعى مراد، يقع في حب زميلته في مكتب للهندسة، تنحدر من عائلة مغربية محافظة بمنطقة تارودانت، إذ سيتميز بالتلقائية في تعاملاته، ويراوده طموح كبير في الارتباط بها.
وتنتمي قصة الفيلم إلى خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية، وتعكس الواقع المغربي، من خلال تسليط الضوء على عائلة تقليدية تواجه صراعا داخليا بين التشبث بالعادات القديمة وتطلعات الجيل الجديد.
وهذه العائلة تتكون من أب صارم في تدينه وأم تتسم بالحكمة والحنان، وثلاث شقيقات ترتبط مصائرهن ببعضهن البعض، إلى أن تتغير مجريات الأحداث حين يتقدم شابان للزواج من الأختين الأصغر، غير أن شرط زواج الكبيرة أولا، الذي تفرضه الأعراف، يضع الجميع أمام سلسلة من التوترات والاختيارات الصعبة.
ومع تصاعد الأحداث، يتحول الفيلم إلى مرآة تعكس واقعا اجتماعيا معقدا، حيث تطرح أسئلة جوهرية حول حرية القرار، وصراع القيم بين الأجيال، ودور المرأة في مجتمع ما زال تحكمه قواعد تقليدية صارمة، يضيف المتحدث ذاته.
ويأخذ الفيلم المشاهد في رحلة إنسانية حول الزواج والطمع، والتقاليد والرغبة في التغيير، في قلب الأسرة المغربية المحافظة، لرصد تقاطع قصص النساء مع أسئلة المصير والحرية، في ارتباطهما بمجموعة من القيود.