بعد تعثر “أحلام صغيرة”.. الكغاط يراهن على “مصير امرأة” لتحقيق النجاح بالسينما

يُعرض ابتداء من اليوم الأربعاء، فيلم سينمائي جديد للمخرج محمد الكغاط بعنوان “مصير امرأة”، وسط توقعه بنجاحه وصموده في القاعات السينمائية، بفضل معالجته لقصة درامية موجهة للجمهور العريض والعائلات، خاصة بعد فشل فيلمه الأخير “أحلام صغيرة” في جذب الجمهور.
وفي هذا السياق، قال المخرج محمد الكغاط في تصريح لجريدة “مدار21” إن فيلم “مصير امرأة” ينتمي إلى فئة الأفلام الدرامية، ما أسعده، خاصة أنه نادرا ما يشتغل على هذا النوع من الأعمال، مشيرا إلى تميز الفيلم بمشاركة أسماء الخمليشي، ليس فقط كممثلة، بل أيضا بصفتها منتجة للعمل.
وأضاف الكغاط: “الإنتاج يحتاج إلى الدعم، سواء من القطاع الخاص أو من المركز السينمائي أو التلفزيون، وقد تم إنجاز الفيلم في أجواء عائلية، ونحن مؤمنون بنجاحه”.
وأكد أن الأفلام تتطلب مجهودات كبيرة، إذ استغرق هذا العمل وقتا طويلا في التحضير والمونتاج ليُعرض في أفضل الظروف، معربا عن أمله في أن يُقبل الجمهور على متابعة الفيلم، لأنه عمل عائلي وموجه للجمهور العريض، إضافة إلى اكتشاف أسماء الخمليشي في دور جديد.
وأوضح أن الشخصية التي جسدتها الخمليشي كانت محضرة مسبقا قبل لقائهما، لكنها أبدت إعجابها بها، مما دفعه إلى تطوير السيناريو، مشددا على أنه لم يتردد في خوض هذه المغامرة، خاصة أن علاقة صداقة قوية تجمعه بالخمليشي على المستوى الشخصي قبل المهني.
ويسلط الفيلم الضوء على معاناة النساء في علاقتهن بالرجال داخل المجتمع المغربي، من خلال قصة درامية اجتماعية تمزج بين العاطفة والغموض.
وتدور أحداث الفيلم حول شقيقتين تختلفان في كل شيء، تتقاطع مصائرهما لتجد كل واحدة منهما نفسها أسيرة رجل ذي سحر غامض يغير مجرى حياتهما، غير أن الأكاذيب التي تُنسج حولهما تهدد بانهيار عالميهما، لتتحول القصة إلى صراع بين الحقيقة والوهم، حيث تختلط المشاعر بالخيانة، وتتكشف الأسرار تباعا في لعبة خطيرة لا شيء فيها كما يبدو.
واختارت أسماء الخمليشي من خلال هذا العمل تسليط الضوء على واقع النساء داخل المدن الكبرى، ومعاناتهن في التعامل مع الرجل، في قالب فني يعكس جزءا من الواقع الاجتماعي.
يُذكر أن آخر أفلام محمد الكغاط في القاعات السينمائية كان “أحلام صغيرة”، الذي صدر سنة 2023، لكنه لم يتمكن من الصمود طويلا، إذ غادر القاعات بعد أيام قليلة من عرضه خلال شهر غشت من السنة ذاتها.
ويبدو أن الجمهور المغربي لا يُقبل كثيرا على هذا النوع من الأعمال السينمائية ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، مقارنة بالأفلام الكوميدية التجارية، التي يعتمد صناعها على إثارة الجدل واستراتيجيات ترويجية لجذب المشاهدين وتصدر شباك التذاكر.
ويؤكد نقاد سينمائيون، في مناسبات متعددة، أن الكوميديا عادة ما تكون الخيار الأول للمشاهد المغربي، إذ تواصل أفلام هذا النوع عروضها في القاعات.
وتدور أحداث فيلم “أحلام صغيرة”، الذي يتناول موضوعا اجتماعيا دراميا، فيرصد معاناة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والعراقيل التي تحول دون تمكنهم من استكمال دراستهم.
ويتناول قصة “إبراهيم”، شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يُسمح له بولوج المدرسة كباقي الأطفال، ليقرر لاحقا، حينما يبلغ 18 عاما، رفع دعوى قضائية ضد مدير المؤسسة الذي حرمه من حقه في التعلم والتمدرس.