جرعة مخدر ناقصة تسبب استفاقة مريض أثناء عملية جراحية بورزازات
شهد مستشفى سيدي حساين بورزازات واقعة غريبة منذ أيام، بعد ارتكاب خطأ مهني خطير أثناء عملية جراحية، يتعلق بإعطاء أحد المرضى جرعة منخفضة من المخدر أدت إلى استفاقة مرات متكررة خلال العملية، الأمر الذي استنفر إدارة المستشفى التي وجهت استفسارا رسميا للطبيب المشتبه في ارتكابه لهذا الخطأ.
وحسب الوثيقة المؤرخة بتاريخ 7 أكتوبر 2025، التي اطلعت عليها جريدة “مدار21″، أفادت الإدارة مخاطبة مقترف الخطأ المهني: “قمت بإعطاء جرعة قليلة من المخدر للمريض مما أدى إلى استفاقته لمرات عديدة الشيء الذي قد يؤدي إلى مضاعفات جراحية خطيرة تؤدي بحياة المريض إلى الموت”.
وطالبت الإدارة من المعني بالأمر تقديم توضيح كتابي داخل أجل لا يتجاوز 48 ساعة من تاريخ توصله بالاستفسار.
وكشفت الواقعة جانبًا من الخلل الذي يشوب تدبير بعض العمليات الجراحية داخل المستشفيات الإقليمية، خاصة في ظل غياب آليات فعالة للمراقبة الطبية الدقيقة والتتبع الإداري المستمر لسير التدخلات الجراحية.
ويأتي هذا التطور في سياق يتزامن مع تصاعد موجة الانتقادات الموجهة لقطاع الصحة العمومية بالمغرب، الذي يعيش على وقع احتجاجات مواطنين يشتكون من ضعف الخدمات الصحية، ونقص التجهيزات الطبية، والخصاص في الأطر التمريضية والجراحية خصوصًا في المناطق الداخلية والجبلية.
كما يسلّط هذا الحادث الضوء على واقع المستشفيات الإقليمية، التي تتحمل ضغطًا متزايدًا في ظل محدودية الإمكانيات، ما يفرض مراجعة منظومة الحوكمة والمراقبة الطبية لضمان سلامة المرضى وجودة الخدمات.
ويذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تطورات متسارعة في القطاع الصحي بالمغرب، وذلك بعد وفاة ثمان سيدات حوامل بأكادير، الأمر الذي دفع الوزارة إلى توقيف عدد من الأطر الطبية والتمريضية والقابلات احتياطيا وإحالة الملف على القضاء.
