رفيق بوبكر يهاجم مهرجانات السينما بالمغرب: مليئة بالنفاق والريع

أعلن الممثل رفيق بوبكر عن رفضه المشاركة في المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية المنظمة بالمغرب، موجها انتقادات لاذعة لطريقة تنظيمها وتمويلها، والتي وصفها بأنها تعتمد على “الريع” وتفتقر إلى الصدق والاحترافية.
وأكد بوبكر خلال تكريمه في مهرجان “الأيام السينمائية لدكالة” رفضه تلقي دعوات مستقبلية للمشاركة فيها، بسبب ما وصفه بـ”الريع والنفاق” الذي يطبع هذه التظاهرات.
وقال بوبكر خلال تكريمه في الدورة الرابعة عشرة من المهرجان المنظم بالجديدة: “يكفيني مهرجان صغير وصادق يؤمن بثقافة الاعتراف، ويكفيني اهتمام الجمهور المغربي واعترافه بي”، معبرا عن امتعاضه من طريقة تنظيم وتسيير مهرجانات كبرى.
وأضاف: “لست في حاجة إلى مؤسسات مليئة بالنفاق والرياء، تمول عن طريق “الريع” ومن جيوب دافعي الضرائب”، في إشارة إلى بعض الجمعيات التي تُشرف على تنظيم التظاهرات الفنية بالمغرب.
وأكد بوبكر أن حب الجمهور وتقديره له هو أعظم تكريم، موضحا أنه لا يسعى وراء الاعترافات الرسمية أو التكريمات الرمزية.
وبالتزامن مع هذا التصريح، ينتظر أن يُعرض ابتداء من 22 أكتوبر الجاري، في القاعات السينمائية فيلم “عائلة فوق الشبهات” الذي يشارك فيه رفيق بوبكر، وتدور أحداثه حول عائلة تجد نفسها في مأزق بعد أن تنقلب آخر عملية لها إلى كارثة، إذ تصبح مطاردة من قبل أحد زعماء المافيا والشرطة.
وهذا الفليم الذي أخرجه هشام الجباري، ينتمي إلى خانة الأفلام التجارية، من خلال قصة عائلة تجد نفسها في مغامرة غير متوقعة، لتقف أمام خيارين صعبين، إما تحقيق مصالحها الشخصية، أو التضحية ببعض أفرادها.
ويجبر أفراد هذه العائلة على التنقل باستمرار من موقع إلى آخر، في محاولة للهروب من تبعات عملياتهم الاحتيالية، ليجدوا أنفسهم في كل محطة أمام مواقف معقدة وأزمات طريفة، تضعهم في بحث دائم عن الخروج من الورطة.
ويعرض حاليا للممثل رفيق بوبكر في القاعات السينمائية فيلم “مايفراند” لرؤوف الصباحي، والذي تدور قصته حول شاب يسعى نحو الهجرة للخارج من خلال ربط علاقة مع أجنبية في مواقع التواصل الاجتماعي، واستدراجها للانتقال إلى المغرب من أجل الزواج بها وتحقيق حلمه، وهي ظاهرة كانت بارزة في نهاية التسعينات وبداية الألفية.
ويحكي هذا الفليم الذي يعد الأول من سيناريو يسار، عن شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها، إذ إن هذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.
ويشارك رفيق بوبكر أيضا في فيلم “كازا كيرا” من إخراج عمر لطفي، والذي تدور أحداثه حول شاب يُدعى إسماعيل، يخرج من السجن بعد قضاء 12 عاما خلف القضبان بسبب سرقة ذهب، ليجد نفسه بعد خروجه، رفقة صديق طفولته نسيم، في مطاردة عشوائية وساخرة.
وتنطلق المغامرة في شوارع الدار البيضاء وسط سلسلة من المواقف العبثية، التي تشمل جنازات تتحول إلى فوضى، ومستشفيات وسجون غير متوقعة، وأطباء مزيفين، وحفلات زفاف، لتأخذ القصة طابعا يجمع بين التشويق والكوميديا والخيانة والمطاردات وكشف الأسرار.