سعد لمجرد يعود للتظاهرات الفنية بعد أزمته القضائية ويفتح باب التمثيل

شكل مهرجان القنيطرة عودة رسمية للفنان سعد لمجرد إلى الغناء في تظاهرات رسمية بالمغرب، بعد سنوات من الغياب، واقتصاره على إحياء حفلات خاصة لا تحمل طابعا رسميا، بين الفينة والأخرى.
وفي هذا الإطار، عبر لمجرد عن سعادته بالعودة إلى الساحة الفنية المغربية من بوابة مهرجان القنيطرة، قائلا: “إحساس لا يمكن وصفه، وشعرت بسعادة وراحة للغناء في وطني، وسط أبناء بلدي”.
وبخصوص حفله الأخير في منطقة الساحل بمصر، أوضح خلال ندوة صحفية أنها كانت “رحلة موفقة، واستقبلت بحفاوة من الشعب المصري، كما تلقيت ترحيبا من عدد من الفنانين، بينهم إلهام شاهين، وهالة صدقي، وأحمد السقا، إذ كان حفلا مميزا، وأتمنى العودة مرة أخرى للغناء في مصر”.
وبخصوص جديده الفني، كشف سعد لمجرد عن تحضيره لديو مشترك مع المغني الحر، بالإضافة إلى تعاونات أخرى بينهما على مستوى الكتابة، مشيدا بموهبته قائلا: “أسعد لنجاحاته، لأنه يستحق التألق، وهو من الفنانين الذين يكتبون جيدا”.
وأعلن لمجرد عن عمل غنائي مشترك جديد مع والده الفنان البشير عبدو، بعد نجاح أغنيتهما السابقة “عزيز وغالي”، التي قال إنها تعني له الكثير، ما شجعهما على تكرار التجربة.
وتحدث لمجرد أيضا عن علاقته الخاصة بوالدته، الممثلة نزهة الركراكي، مشيرا إلى أنها تظل على تواصل دائم معه، وترافقه هاتفيا في معظم أنشطته الفنية.
وعن إمكانية عودته إلى مجال التمثيل، أكد لمجرد أنه لا يمانع خوض التجربة مجددا، بشرط توفر سيناريو جيد، وخصوصا إذا تعلق الأمر بفيلم درامي أو كوميدي أكشن.
وعاد سعد لمجرد إلى إحياء سهرات بالمغرب، دشنت بحفل خاص في مدينة الجديدة، قبل مشاركته في مهرجان القنيطرة، خلال فصل الصيف الحالي، بعد ظهور مستجدات في أزمته القضائية، التي أبعدته لسنوات عن التظاهرات الرسمية بالمغرب وبدول عربية أخرى.
وتمكن دفاع سعد لمجرد، في يونيو الماضي، من تحويل مسار القضية إلى منحى جديد عنوانه “ابتزاز نجم”، بعدما كانت قد وصلت إلى طريق مسدود، فيما كان يترقب صدور الحكم النهائي في هذه المرحلة من التقاضي.
وقررت محكمة الجنايات بفرنسا، التي تنعقد جلساتها بشكل سري بناء على طلب الطرف المدني، قبل شهرين تأجيل متابعة قضية سعد لمجرد وفتح تحقيق قضائي جديد بغرض كشف ملابسات محاولة التسوية المزعومة وأسبابها والهدف من وراء المطالبة بها.
ومثل سعد لمجرد في حالة سراح، وتحت الإشراف القضائي أمام محكمة الاستئناف في منطقة فال دو مارن بكريتاي قرب باريس، في يونيو، ضمن جولة جديدة من المحاكمة، بعدما كان قد طعن في الحكم الابتدائي الذي صدر في حقه سنة 2023، والذي قضى بسجنه ست سنوات بتهمة الاغتصاب والعنف.
ويلعب الفنان المغربي سعد لمجرد ورقته الأخيرة كجوكر لإنقاذ سمعته ومسيرته الفنية، مستندا إلى تسجيل يدعي من خلاله إدانة متهمته بمحاولة ابتزازه في القضية مقابل 3 ملايين يورو، أي ما يعادل 3 ملايير سنتيم مغربية.
وكانت محكمة الجنايات في باريس قد أدانت سعد لمجرد خلال المحاكمة الأولى بتهمة اغتصاب وتعنيف شابة فرنسية تُدعى لورا بريول، تعرف عليها داخل ملهى ليلي، قبل أن ترافقه إلى غرفة أحد الفنادق بالعاصمة الفرنسية سنة 2016.