آيت منا.. حَبلُ الوعود الحالِمة قصير

أذاب فوران “بُركان” نهضة بركان بتتويجه بلقب الدوري المغربي مبكرا جليد وعود رئيس الوداد هشام آيت منا الوردية للجماهير في موسمه الأول خلف مقود السفينة الحمراء.
آيت منا، الذي دخل الموسم “سخون” بانتدابات بالجملة، ومدرب قيل عنه الكثير ولم نر منه سوى القليل، وجد نفسه قبل نهاية الموسم بشهرين حاملا “خفي حنين”.
بفريق متهالك غير قادر على المنافسة حتى على الوصافة للعودة إلى دوري أبطال إفريقيا، ومدرب ما يزال يجرب الخطط واللاعبين بحثا عن أسلوب لعب قار، يقترب الوداد من موسم صفري آخر، سيما في ظل المنافسة الشرسة مع قطبي العاصمة الجيش الملكي والفتح الرباطي على بطاقتي المشاركة في دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية.
ولم تنفع ملايين آيت منا، التي بعثرها يَمنة ويَسرة على انتدابات “باردة”، في إعادة القطار الأحمر إلى سكته، التي حاد عنها بعد توقيف رئيسه السابق، سعيد الناصيري، في ملف “إسكوبار الصحراء”.
آيت منا، وجد نفسه، بعد حسم نهضة بركان لقب الدوري مبكرا، غارقا في مستنقع الشك ومحاصرا بأسئلة الجماهير عن وعود الألقاب، وقبلها عن مشروعه الرياضي، وهيكلته للنادي بشكل يرقى لاسم وتاريخ “وداد الأمة”.
رئيس شباب المحمدية السابق “فشل” حتى الآن في بناء فريق ينافس أندية كانت حتى الأمس تنشط البطولة، ولم يقدم حتى الآن أي إشارات واضحة تنير طريق الفريق الأحمر للعودة إلى ريادته المحلية والقارية، سيما بعدما بلع لسانه أمام الأخطاء التحكيمية المتكررة ضد الفريق.
والأكيد أن الجماهير الودادية سئمت تبرير الفشل بأعذار التغيير والبناء من جديد التي تهدر الجهد والوقت، الذي لا يملكه الفريق مع دنو موعد مشاركته في كأس العالم للأندية صيف العام المقبل.