السكوري يُبشِّر بنهاية تأخيرات مِنح التكوين المهني ونسبة المستفيدين ترتفع بـ37%

أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن الدخول التكويني الجديد سيعرف القطع مع معاناة المتدربين مع تأخير صرف المنح، مبرزا أن نسبة المستفيدين ارتفعت بـ37 بالمئة مقارنة بموسم 2021-2022.
وقال السكوري، خلال إعطائه أمس الخميس الانطلاقة الرسمية للدخول التكويني 2025-2026، من مدينة المهن والكفاءات ببني ملال، إن الدخول التكويني الجديد يتميز بـ”تجسيد البعد الاجتماعي لعملنا، من خلال إعادة هيكلة نظام المنح عبر إطلاق النظام الجديد “منحة” الذي يعتمد على تبسيط ورقمنة المساطر، ليعوض النظام السابق الذي كان يتسم بتعقيد الإجراءات والتأخر في صرف المنح”.
وبشر الوزير المتدربين بأنه “ابتداء من هذه السنة، سيتم صرف المنح في الآجال المحددة عبر بريد بنك، بمبلغ سنوي قدره 6.334 درهما موزعة على ثلاث دفعات؛ 1.900 درهم في منتصف أكتوبر، و1.900 درهم في منتصف فبراير، و2.534 درهما في منتصف ماي”.

وأشار إلى أن النظام الجديد للمنحة يعتمد على منصة رقمية مخصصة، وعلى شراكة موقعة مع الوزارة المكلفة بالميزانية، والخزينة العامة للمملكة وبريد بنك، ما يتيح تسريع معالجة الملفات وضمان صرف المنح في آجالها وتعزيز الشفافية وتتبع العمليات.
وسيمكن هذا النظام، يضيف السكوري، من بلوغ 35.000 مستفيد خلال هذه السنة، بزيادة 37 بالمئة مقارنة بموسم 2021-2022، مما يمثل توسعا ملحوظا في الاستفادة من منح التكوين المهني.
وبخصوص الدخول التكويني، كشف المسؤول الحكومي أنه من المرتقب استقبال حوالي 746.500 متدرب ومتدربة برسم سنة 2025-2026، بزيادة قدرها 38 بالمئة مقارنة بسنة 2021-2022، من بينهم 501.400 متدرب في التكوين الأساسي، ضمنهم 100.000 في التكوين بالتدرج المهني (مقابل 25.000 فقط سنة 2021-2022)، و217.400 في التكوين التأهيلي، و27.700 في التكوين المشترك مع التعليم المدرسي (البكالوريا المهنية والمسار الإعدادي).

وشدد الوزير على أن “هذه الدينامية تعكس الجهود لتعزيز عرض التكوين المهني، خاصة من خلال تسريع تطوير التكوين بالتدرج المهني الذي أصبح رافعة مركزية لإدماج الشباب في سوق الشغل”.
وأوضح بلاغ لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات أنه سيتم خلال هذه السنة رفع عدد المستفيدين من 25.000 إلى 100.000 شاب وشابة، مع إعطاء الأولوية للشباب المنقطعين عن الدراسة دون شهادات، خصوصا فئة NEETs . مؤكدا أنه تم إعداد هذا العرض التكويني المتنوع بشراكة مع الفاعلين المهنيين والقطاعات الوزارية، ويغطي جميع جهات المملكة، مع تخصيص دعم مالي قدره 5.000 درهم سنويا لكل متدرب، وانخراط الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في تعبئة المقاولات ومواكبة الشباب نحو ولوج سوق الشغل”.
ويشهد هذا الموسم إحداث 27 مؤسسة عمومية جديدة، موزعة على 21 مؤسسة جديدة تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT)، من بينها 03 مدن للمهن والكفاءات بكل من الداخلة ومراكش وگلميم،و06 مؤسسات جديدة تابعة لقطاع الصناعة التقليدية بكل من كلميم والعيون والداخلة وطانطان وشتوكة آيت باها وسلا.
ولفت البلاغ إلى البنيات الجديدة ستساهم في تعزيز وتوسيع عرض التكوين عبر مختلف جهات المملكة، والاستجابة لحاجيات الفاعلين الاقتصاديين في انسجام تام مع أهداف الأوراش التنموية الكبرى التي تعرفها بلادنا، وستمكن من دعم الطاقة الاستيعابية، وإحداث شعب جديدة في القطاعات الصاعدة (الصحة، الرقمنة، الصناعة، السياحة، البناء، اللوجستيك، الصناعة التقليدية، الفلاحة)، ومواكبة الشباب نحو إدماج مهني مستدام.

وعلى مستوى التأطير التقني والبيداغوجي، أوضحت الوزارة أن 27.200 مكون سيتولون مهام التكوين داخل أكثر من 2.285 مؤسسة، من بينها 1.500 مؤسسة خاصة.
وأشارت إلى أيضا إلى توسيع شبكة الداخليات لتشجيع نجاح المتدربين، خاصة المنحدرين من الوسط القروي، حيث سيتم فتح 04 داخليات جديدة هذه السنة، ليصل مجموع الداخليات المحدثة منذ 2021-2022 إلى 19 داخلية، تستقبل 21.800 مستفيد.
وفيما يتعلق بالدخول التكويني، أكدت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات أنه لضمان انطلاقة سلسة ومنظمة للأنشطة البيداغوجية، يتم استقبال المتدربين على مرحلتين، الأولى يوم الخميس 11 شتنبر، المخصص لمتدربي السنة الثانية، والثانية يوم الجمعة 12 شتنبر، المخصص لمتدربي السنة الأولى.