تربية وتعليم

“اختلالات” الرياضة المدرسية على طاولة برادة ومطالب بفتح تحقيق

“اختلالات” الرياضة المدرسية على طاولة برادة ومطالب بفتح تحقيق

راسلت الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي وزير التربية الوطنية، محمد برادة، من أجل فتح تحقيق وإيفاد لجان الافتحاص الإداري والمالي إلى مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية وللجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، مطالبةً بـ”التسريع بمعالجة اختلالات التدبير الإداري والمالي بهما”.

وانتقدت النقابة التعليمية، في المراسلة التي اطلعت عليها جريدة “مدار21” الالكترونية، “إقصاء تلاميذ المدرسة العمومية من مجموعه من البطولات المدرسية الوطنية”، متهمةً “أرباب التعليم المدرسي الخصوصي بالتواطئ من أجل حرمان أبناء المغاربة من المشاركة في مثل هذه البطولات”.

وجَردَت المراسة، التي وضعتها النقابة التعليمية على طاولة وزير التربية الوطنية، محمد برادة، عددا من الاختلالات المرتبطة بتنظيم البطولات، مشيرةً في هذا الصدد إلى “هدر الزمن المدرسي من خلال برمجه أكثر من 50 نشاطاً رياضياً في كل موسم بواقع 20 بطولة مدرسية وطنية مدة كل واحدة منها ثلاثة أيام، على الأقل، خارج العطل المدرسية الرسمية”.

وعلقت النقابة ذاتها على هذه “الاختلالات التنظيمية” بأنها “تؤثر على مستوى المتعلمين المشاركين في هذه البطولات حيث أن أغلبهم يحصلون على معدلات ضعيفة أو جد ضعيفة علما أن نفس التلاميذ في أغلب الأحيان هم من يشاركون في جل البطولات الوطنية”.

وفي ما يرتبط بموظفي مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، اعتبرت النقابة ذاتها أن “عملهم في كل بطولة وطنية يقتصر على تسليم البادجات للتلاميذ والمؤطرين وكذا ترتيب الميداليات على الطاولات أثناء الحفل النهائي لكل بطولة فقط”، مشددةً على أن “هذا العمل السهل يمكن أن يسند إلى اللجنة المحلية بالمديرية التي تحتضن البطولة الوطنية”.

وضمن السلبيات التي سجلتها النقابة في تنظيم البطولات المدرسية “تنظيم مجموعة من البطولات الوطنية في أنواع رياضية تستنزف مالية الجامعة، تشارك فيها فقط نخبة من تلاميذ التعليم المدرسي الخصوصي وبتمويل من انخراطات مالية لتلاميذ التعليم العمومي”، موردةً في هذا الصدد “رياضة الشراع والتجديف والتزلج والهوكي والرماية بالنبال والجيتسكي والكاياك”.

و علاقةً بالاختلالات المرتبطة بالمشاركة في البطولة المدرسية الدولية، انتقدت النقابة التعليمية نفسها “النتائج جد المخيبة رغم الميزانية الضخمة التي صرفتها الجامعة بالدولار ضمن مشاركة المغرب في مجموعة من البطولات الدولية المدرسية في كل من الصين ومصر وكينيا وصربيا”.

وضمن أسباب هذا “الفشل” في البطولات الدولية، أوردت المراسلة “تغييب الأساتذة المؤطرين الأكفاء الفعليين مقابل دعوة مسؤولي مديرية الارتقاء وبعض أعضاء المكتب المديري وبعض المسؤولين المقربين العاملين ببعض الأكاديميات لحضور هذه البطولات الدولية”.

واعتبرت الهيئة النقابية ذاتها أنه “لا يمكن الحصول على نتائج إيجابية في غياب أساتذة مرافِقين فعليين لتأطير التلاميذ في مؤسساتهم الأصلية في الوقت الذي تتحول فيه هذه البطولات الدولية إلى فرصة لقضاء عطل سياحية بالمجان على حساب مالية الجامعة”.

ولحقت ملاحظات النقابة نفسها الشراكات المبرمة بين الجامعات الرياضية والجمعيات المدنية، حيت نبهت إلى أن معظم هذه الشراكات غير مفعلة مع تفعيل شراكة واحدة على مستوى مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعة”، موضحا أنها “شراكة مبرمة بين الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض”.

وانتقدت المراسلة “استفادة جمعيات من تعويضات سخية من مالية الجامعة عن أنشطة هزيلة يقومون بها خلال فعاليات البطولات الوطنية”، مشيرةً في هذا الصدد إلى “أنشطة غرس شجرة ببهو مؤسسة تعليمية وجمع الأكياس البلاستيكية المستعملة من قبل التلاميذ خلال البطولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News