حركاس.. في مواجهة صافرات استهجان وجدية

من الواضح أن تكرار صافرات الاستهجان من طرف بعض الجماهير الوجدية في حق اللاعب جمال حركاس، خلال مباريات المنتخب المغربي، التي احتضنها ملعب المدينة، وآخرها أمام ليسوثو، أصبح دون معنى ولا يعكس الروح الرياضية التي تتمتع بها جماهير الجهة الشرقية.
ودون استحضار لكون حركاس يلعب لصالح المنتخب الوطني، بعد أن اختاره الناخب الوطني وليد ضمن تشكيلة أسود الأطلس، تواصل بعض الجماهير تصفية الحساب مع اللاعب، بشكل غير مفهوم، مكررة صافرات الاستهجان للمرة الثالثة.
ووجد حركاس نفسه أمام اختبار مشدد بين إبراز مؤهلاته وإقناع الناخب الوطني بمواصلة الاعتماد عليه، ومواجهة ضغط جانبي خلقته بعض الجماهير الوجدية التي لم تبتلع بعد احتفالا عابرا من اللاعب بهدف سجله ضد ناديه السابق مولودية وجدة، حين كان يلعب لصالح الرجاء.
وأثارت صافرات الاستهجان في حق لاعب نادي الوداد الرياضي امتعاض الشارع الرياضي المغربي، الذي رفض سلوك بعض الجماهير الوجدية، التي لم تستحضر سياق ظهور اللاعب مرتديا القميص الوطني، خاصة في ظل ما ينتظر المنتخب من تحديات كبيرة خلال المرحلة القادمة.
ويرتقب أن ينتهي هذا الخلاف بعد أن عمد جمال حركاس، في خطوة لاقت إشادة واسعة، خلال مباراة اليوم إلى تقديم الاعتذار من الجماهير الوجدية.