رياضة

مدرب جنوب إفريقيا يواجه تألق نجم الوداد بالاستبعاد من “البافانا بافانا”

مدرب جنوب إفريقيا يواجه تألق نجم الوداد بالاستبعاد من “البافانا بافانا”

استبعد مدرب منتخب جنوب إفريقيا، هوغو بروس اسم ثيمبينكوسي لورش من قائمة “البافانا بافانا”، رغم بروزه مع الوداد الرياضي في الدوري المغربي، في خطوة فُهمت على نطاق واسع كإشارة إلى ضعف إشعاع البطولة المغربية قارياً، وتراجع قيمتها في عيون المدربين الأجانب.

ورغم أن لورش يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية منذ انتقاله إلى البطولة الوطنية، إذ استعاد بريقه وثقته بنفسه بعد فترة صعبة في صفوف ماميلودي صان داونز، إلا أن ذلك لم يشفع له لنيل ثقة مدرب “البافانا بافانا”، الذي بدا حازما في اختياراته الأخيرة.

وفي هذا السياق، كشف موقع “كيك أوف” الجنوب إفريقي أن المدرب البلجيكي هوغو بروس دافع بقوة عن قراراته الأخيرة، التي أثارت جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي، بعدما خلت قائمة المنتخب من اسمين بارزين هما ثيمبينكوسي لورش، نجم الوداد الرياضي المغربي، والمهاجم المخضرم برادلي غروبلر، صاحب الـ37 ربيعاً.

ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه المنتخب الجنوب إفريقي لخوض مباراتين حاسمتين في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، أمام كل من زيمبابوي ورواندا، في معسكر انطلق بمدينة جوهانسبرغ بمشاركة 23 لاعباً وسط أجواء يسودها التركيز والرغبة في تحقيق نتائج إيجابية.

وتابع “كيك أوف” أن غياب لورش أثار دهشة المتابعين، خصوصاً في ظل إصابة ثيمبا زواني، وابتعاد باتريك ماسوانغاني عن أجواء المنافسة، مما كان يُفترض أن يمنح نجم الوداد فرصة مستحقة للعودة إلى صفوف المنتخب، بعد المستويات المميزة التي يقدمها في البطولة المغربية.

وأبرز التقرير أن لورش، الذي انضم إلى الوداد بداية الموسم بعد فترة إعارة ناجحة، تمكن من فرض نفسه بسرعة ضمن التشكيلة الأساسية للفريق الأحمر، إذ سجل هدفين وصنع هدفاً خلال أربع مباريات، مؤكداً أنه ما يزال قادرا على العطاء في أعلى المستويات.

كما اعتبر المصدر ذاته أن تألق اللاعب في مونديال الأندية الأخير مع الوداد، حين كان أحد أبرز عناصر الفريق، لم يكن كافياً لإقناع بروس بإعادة استدعائه، وهو ما اعتبره كثيرون “ظلماً رياضياً” في حق أحد أكثر لاعبي جنوب إفريقيا خبرة وموهبة.

وفي المقابل، واصل التقرير حديثه عن غروبلر الذي يعيش هو الآخر موسماً مميزاً في الدوري الجنوب إفريقي، حيث يتصدر ترتيب الهدافين إلى جانب إكرام راينرز، ومع ذلك، لم يجد طريقه إلى قائمة “بافانا بافانا”.

وذكر الموقع أن بروس ردّ على الانتقادات بلهجة حازمة، قائلاً: “لا، لأنني ببساطة لا أريد ذلك، في كل قائمة هناك لاعبون يُستبعدون، ولا أرى ضرورة لتبرير كل قرار في كل مرة”.

وزاد موضحاً: “علينا أن نتخذ قرارات صعبة لأن لدينا اليوم عدداً كبيراً من اللاعبين الجيدين، بإمكاني تكوين فريقين أو حتى ثلاثة فرق قوية، لكن في النهاية يجب أن أختار 23 لاعباً فقط، وهذه مسؤوليتي”.

واعتبر التقرير أن تصريحات المدرب البلجيكي تعكس قناعته الراسخة بضرورة منح الفرصة لأسماء جديدة، معتمداً على فلسفة التجديد أكثر من المكافأة على الأداء الحالي، وهو ما أثار انقساماً في الرأي بين الجماهير والخبراء.

ولفت إلى أن المهاجم راينرز اضطر إلى الانسحاب من المعسكر لأسباب طبية، ليتم تعويضه بزميله إيفيدنس ماكغوبا، في حين استُدعي مدودوزي شابالالا بديلاً لريليبوهيلي موفوكنغ المصاب، في تغييرات اضطرارية قبل مواجهة زيمبابوي.

واسترسل المصدر موضحاً أن منتخب جنوب إفريقيا سيواجه نظيره الزيمبابوي يوم الجمعة على أرضية ملعب “موسى مابهيدا”، في مباراة حاسمة لتعزيز حظوظه في التأهل إلى مونديال 2026، وسط ترقب كبير لأداء المجموعة التي اختارها بروس دون لورش وغروبلر.

وفي ختام التقرير، اعتبر “كيك أوف” أن تجاهل لورش رغم تألقه في المغرب يعكس معضلة أعمق في علاقة المدرب بروس باللاعبين المحترفين خارج البلاد، خاصة أولئك الذين ينشطون في بطولات لا تحظى بمتابعة كبيرة في جنوب إفريقيا، مثل الدوري المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News