لامست 300 ألف.. الانقطاع يدق آخر مسمار في نعش موسم دراسي “متعثر”
في مواصلةٍ لمحاولات وزارة التربية الوطنية الحثيثة لإضفاء الإيجابية على الموسم الدراسي الذي عطلته الإضرابات لقرابة 3 أشهر متواصلة، وصفت وزارة التربية الحصيلة الإحصائية للموسم الدراسي الحالي على أنها “مشجعة رغم الظرفية الخاصة والتحديات التي ميزت بداية هذا الموسم الدراسي”، في وقت كشفت فيه عن ملامسة عدد المنقطعين عن الدراسة خلال الموسم الدراسي ذاته 300 ألف منقطع.
وأوردت المعطيات الإحصائية لوزارة التربية الوطنية أنه فيما يتعلق بالهدر المدرسي فقد تم “تقليص عدد المنقطعين عن الدراسة بنسبة 12 في المئة، حيث انتقل عددهم من 334 ألفا و664 خلال موسم 2021/2022 إلى 294 ألف و458 منقطعا خلال الموسم الدراسي 2022/2023”.
وفي ما يتصل بتوزيع التلاميذ المنقطعين بين المجالين القروي والحضري، أوضحت أرقام الوزارة أن “45.5 في المئة من المنقطعين يتركزون في الوسط القروي”، مضيفةً أن “نسبة الإناث شكلت 38.6 في المئة من مجموع المنقطعين، بالإضافة إلى تجاوز 62 في المئة من مجموع المنقطعين سن الـ16”.
وأوردت المعطيات الإحصائية لوزارة التربية الوطنية أنه تم تسجيل “ارتفاع أعداد المتمدرسين بالإضافة إلى العمل على توسيع العرض المدرسي خاصة بالوسط القروي، مع مواصلة تعميم تعليم أولي ذي جودة وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي والحد من الهدر المدرسي”.
وبلغة الأرقام، أشارت الوزارة ذاتها إلى أن العدد الإجمالي للمتمدرسين بالتعليم العمومي بالأسلاك التعليمية الثلاثة؛ بما في ذلك المتمدرسين بالسلك الأولي برسم الموسم الدراسي 2023/2024، بلغ “ما مجموعه 7 ملايين و392 ألف تلميذ”، مسجلا أن هذا العدد “يفوق معدل السنة الماضية بـ1,1 في المئة”.
وعلى مستوى توزيع عدد المتمدرسين خلال هذا الموسم الدراسي بين الجنسين، سجلت وزارة بنموسى أن نسبة الإناث مثلت 48,9 في المئة من مجموع التلاميذ”، مذكرةً بـ”أن الزيادة الأبرز في عدد التلاميذ سُجلت بالسلك الثانوي الإعدادي، حيث بلغ عدد التلاميذ مليونا و918 ألفا بنسبة زيادة بلغت 4.25 في المئة”.
وبالنسبة للتعليم الأولي، أشادت الوزارة بتعميم تمدرس أطفال الفئة العمرية 4-5 سنوات بنسبة 78.7 في المئة، مشيرةً إلى “ارتفاع عدد المتمدرسين في التعليم الأولي بنسبة 2.2 في المئة خلال هذا الموسم، بتسجيل ما مجموعه 951 ألف و596 تلميذ”.
وعزت الوزارة الوصية على التعليم الأولي ارتفاع أعداد المتمدرسين في هذا السلك التعليمي إلى “مساهمة توسيع العرض المدرسي، خاصة بالوسط القروي، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واعتماد التدبير المفوض من تسريع وتيرة تعميم تعليم أولي ذي جودة”.
وبخصوص برامج الدعم الاجتماعي من أجل “تحقيق تكافؤ الفرص بين التلاميذ والحد من الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي، لفت المصدر ذاته إلى استفادة 4 ملايين و459 ألف تلميذ من المبادرة الملكية “مليون محفظة” خلال هذا الموسم الدراسي”، مسجلةً “استفادة مليون و40 ألف تلميذ من الإطعام المدرسي بالإضافة إلى ارتفاع عدد المستفيدين من النقل المدرسي إلى 580 ألف و266 مستفيد، منهم 83,3 في المئة بالوسط القروي”.
