فن

متنفس جديد.. ممثلون مغاربة يؤثثون فضاء “كليبات” الأغاني

متنفس جديد.. ممثلون مغاربة يؤثثون فضاء “كليبات” الأغاني

لم تعد موضة المشاركة في “كليبات” الأغاني حكرا على الممثلات، إذ دخل مجموعة من الممثلين سوق “الفيديو كليب” من خلال إصدارات فنانات مغربيات وعربيات.

واختارت المغنية اليمنية بلقيس فتحي إشراك ممثل مغربي من جديد في كليب أحدث أعمالها الفنية، بعد تعاونها سابقا مع الممثل أمين الناجي.

ووقع اختيار طاقم المغنية بلقيس هذه المرة على  الممثل عبد الإله رشيد الذي لم يتردد في خوض هذه التجربة التي لم تكن موضة قبل سنوات.

بدوره الممثل عبد السلام البوحسيني، يستعد لخوض هذه التجربة من خلال المشاركة في أحدث كليبات المغنية المغربية زينة الداودية.

وطفت هذه الظاهرة على سطح الساحة الفنية خلال السنتين الأخيرتين، مع اتجاه بعض الممثلات إلى المشاركة في “كليبات”، مجاملة للفنانين الذين تجمعهن بهم صداقة قوية، أو لاتخاذه متنفسا جديدا من أجل “احتلال” الساحة بخوض تجربة غير معتادة، في مقابل بحث أصحاب هذه الأغاني عن  الانتشار الواسع، بجذب جمهور هذه الفئة إليهم، والخروج بأعمال مختلفة عن العادة، تلفت الأنظار لتنمية فضول الجمهور، في إطار استراتيجية الترويج والدعاية الجديدة.

وضمن الفنانات اللواتي خضن هذه التجربة، كانت دنيا بوطازوت بمشاركتها في أحد “كليبات” زكرياء الغافولي، وفاطمة وشاي التي شاركت مع “سبعتون” وياندية تاج الدين التي شاركت في كليب الشاب خالد وأحمد شوقي، ورباب كويد التي قادت بطولة كليب لزهير بهاوي، وغيرها من الأسماء الأخرى.

مصطفى الطالب يرى أن هذه الظاهرة ليست حكرا على المغاربة بل هي ظاهرة عالمية انطلقت في أمريكا مع نجوم هوليوود، ثم انتقلت في العالم العربي إلى مصر وباقي الدول، والتي تعود بحسبه إلى عدة اعتبارات من بينها استغلال كفاءتهم واحترافيتهم في تجسيد المشاهد، بشكل أفضل وأقوى من الممثلين الهاويين، مما يسهل الأمر على المخرج، ويخدم بشكل أكبر فكرة الكليب، أو للاستفادة من نجوميتهم التي تضفي أهمية وقيمة للعمل، وتساهم في استقطاب جمهوره، وأحيانا من أجل خلق “البوز”.

وأرجع الناقد الفني ذاته في تصريح سابق لجريدة “مدار21” استقطاب نجوم التمثيل إلى الكليبات، يدخل أيضا في إطار ما يسمى بـ”شو”؛ أي الاستعراض، والتسويق الفني لخدمة المشروع، مشيرا إلى أن الإشكال لا يكمن في مشاركة ممثل أو ممثلة في كليب أغنية ما، بل يقع حينما يكون العمل دون المستوى، ما يُنقص من قيمته، فمشاركته قد تُعطيه دفعة كبيرة أو تحط من شأنه كما وقع في العديد من الكليبات التي كانت كلمات أغنيتها وموضوعها لا يخدم صورة الممثل، ويضعه في خانة التأثيث والبحث عن الربح المادي.

يذكر أن نجوم الموسيقى أصبح اختيارهم يطال الممثلين الذين يحظون بشهرة واسعة وتحظى أعمالهم السينمائية والتلفزيونية إقبالا من قبل الجمهور، للاستفادة من انتشارهم ولفت الانتباه لأغانيهم التي يتم تصويرها على شكل فيديو كليب، بخلاف السابق في الوطن العربي، حيث كان بعض أشهر “النجوم” الذين يسطعون في سماء الفن حاليا، مجرد عارضين يؤثثون “كليبات” أبرز الأغاني، سعيا منهم لاقتحام مجالي السينما والغناء، إذ تشكل فرصة ذهبية لهم.

ففي مصر، ظهر بعض نجوم الفن أول مرة إلى جانب فنانين معروفين، من أبرزهم الممثلة المعتزلة حنان الترك التي شاركت في كليب أغنية “ولا كان بأمري” للفنان هاني شاكر في التسعينات، والممثل أحمد عز الذي أثث كليب “لما جات عينك” للفنانة السورية أصالة نصري في الفترة ذاتها، وأمير كرارة الذي شارك في كليب “روحي” للمغربية سميرة سعيد.

وفي لبنان، كان أول ظهور للفنانة هيفاء وهبي في كليب أغنية “يا قصص” لجوليا بطرس، بعد مشاركتها في إعلانات تجارية، ولم تختلف بدايات وهبي كثيرا عن سيرين عبد النور التي شاركت في كليب الفنان جورج وسوف لأغنية “كلام الناس”، ويوسف الخال الذي طل أول مرة عبر كليب أغنية “روح روحي” لنجوى كرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News