أزمة “إبعاد الرواد” و”تكرار الوجوه” تتجدد في الموسم الرمضاني

يتجدد النقاش في كل موسم رمضاني حول عدم إشراك الرواد وفئة عريضة من الممثلين في الأعمال الرمضانية، في الوقت الذي تحتكر فيه بعض الأسماء الشاشة الصغيرة بأكثر من عمل.

وفي هذا الإطار، قال الممثل عمر العزوزي في تصريح لجريدة “مدار21” إن فئة قليلة من الممثلين والمخرجين هي التي تعمل، بينما تجلس أخرى في بيتها منذ سنوات، رغم أن المدن المغربية جميعها تحتضن أسماء فنية مهمة.

بدورها الممثلة أمال التمار نادت عبر جريدة “مدار21” بإشراك جميع الفنانين في الأعمال الرمضانية، والتخلي عن اتباع استراتيجية إشراك الوجوه نفسها في كل مرة، مطالبة بتقديم تعليل وشرح عن هذه العملية.

وأضافت التمار: “ليس هناك فنان أفضل من آخر، فقط بعضهم أعطيت لهم الفرصة والبعض الآخر لم تعط لهم، لكون صفة الفنان يكتسبها من يحمل بطاقة الفنان واعتراف الوزارة الوصية به”.

وأردفت التمار أنه “من العيب أن يغيب الرواد والأسماء الفنية المهمة عن الشاشة، مثل عبد القادر مطاع، ومحمد الخلفي، وصفية الزياني، ومليكة العماري، وعائشة ساجد، بسبب تحجج بعض القائمين على هذه الأعمال بمرضهم، لأن الفنان ينتظر الالتفات إليه خاصة في هذه المرحلة من حياته، وبات من الضروري رد الاعتبار إليهم”.

وأكدت التمار أنها ليست من الفئة الداعية لعدم إشراك المؤثرين في الأعمال التلفزية، مضيفة: “فقط يجب أن يكونوا في المستوى، ولا أحد يأخذ مكان الآخر، غير أن الجمهور يرغب في التنوع ويبحث عنه، وأتمنى ألا يتجدد النقاش حول هذه الأزمة في كل موسم رمضان”.

وبخصوص جودة الأعمال الرمضانية، قال عمر العزوزي إنه في “في كل موسم رمضان يتجدد الحديث عن هذا الأمر، ونتساءل عن دور الفكاهة في رمضان، في الوقت الذي نحن فيه بحاجة إلى مسلسلات دينية ووطنية، سيما أنه لدينا جوانب مهمة في المغرب يجب الإحاطة بها والتطرق إليها”.

وأضاف: “الأعمال الرمضانية بين الجيد والأقل جودة وأخرى رديئة، وهذا حالنا في كل رمضان، ومع نهاية هذا الشهر يطوى هذا الملف إلى أن يفتح مرة أخرى في رمضان المقبل، إذ لا حياة لمن تنادي”.

في المقابل، رفضت التمار تقديم رأيها في الأعمال التلفزيونية التي يجري عرضها حاليا في القنوات المغربية، لعدم ربط انتقادها لها بغيابها عن المشاركة بها، تاركة الحكم للجمهور.