جنوب إفريقيا تتسلح بخبرة صان داونز في مواجهة “الأسود” بـ”الكان”
تشهد المباراة الأخيرة في ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم بين المنتخبين المغربي ونظيره الجنوب إفريقي منافسة من نوع خاص، بين كتيبة الركراكي المدججة باللاعبين المحترفين خارج القارة السمراء و”بافانا بافانا” المعتمد بشكل كبير على لاعبين محليين بخبرة إفريقية كبيرة.
ويلاقي “الأسود” جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء المقبل انطلاقا من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب “لوران بوكو”، ويراهن كل منتخب على تفادي خروج سيكون محبطا من دور الـ16.
ويسعى منتخب جنوب إفريقيا، صاحب المركز الـ12 إفريقيا والـ66 عالميا، إلى تحقيق المفاجأة أمام المغرب في مباراة الثلاثاء، إذ تضع الترشيحات قبل وبعد انطلاق المسابقة كتيبة وليد الركراكي ضمن المرشحين الأبرز للقب إلى جانب المنتخب السنغالي، بطل النسخة الماضية بالكاميرون.
ويتسلح مدرب “بافانا بافانا” في مواجهة “الأسود” بالخبرة الإفريقية الكبيرة للاعبيه، سيما الركائز الأساسية للمنتخب التي صالت وجالت مع ماميلودي صان داونز في مختلف ملاعب القارة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
ويرى نجم منتخب جنوب إفريقيا، ثيمبا زواني، أن منتخب بلاده يمتلك الخبرة والجودة الكافيين لمقارعة أقوى المنتخبات في كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بدول كوت ديفوار.
ويثق زواني في قدرة منتخب بلاده على الفوز على أي منافس، بمن فيهم المنتخب المغربي، وأكد أن سلاحهم سيكون “الخبرة التي اكتسبها رفقة وزملائه في فريق ماميلودي صان داونز في دوري أبطال إفريقيا، التي يعتقد أنه “ستكون مفيدة” لهم في مباراة الثلاثاء المقبل ضد المغرب.
وقال زواني في تصريحات نقلتها الصحافة الجنوب إفريقية: “من حيث الجودة، لقد أظهرنا كفاءتنا. لدينا الإمكانات الكافية للتنافس ضد أي فريق”، مسترسلا “اعتدنا على اللعب في دوري أبطال إفريقيا، ونعلم أن المستوى في كأس إفريقيا أعلى مما هو عليه في دوري الأبطال، لكن يمكننا حقا المنافسة والمضي قدما”.
وشدد زواني على أن لاعبي “بافانا بافانا” سيقومون بـ”الضغط” على أنفسهم لتقديم كل ما في جعبتهم خلال المباراة المقبلة للذهاب لأبعد نقطة في الكأس إفريقية.
واعتمد المدرب هوغو بروس في المباراة الأخيرة في الدور الأولى ضد “نسور قرطاج” على سبعة لاعبين من ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقيا في التشكيل الأساسي، ويتعلق الأمر بكل من رونوين ويليامز، موثوبي مافالا، غرانت كيكانا، أوبري موديبا، خوليسو موداو، تيبوهو موكوينا وثيمبا زواني، ينضاف إليهم بيرسي تاو، الذي يلعب للأهلي المصري وخبر أجواء “الأدغال” الإفريقية معه من خلال “شامبيونزليغ” أيضا.
ويعد صان داونز من أقوى الأندية الإفريقية في السنوات الأخيرة، وأحرز لقب أول نسخة من الدوري الإفريقي “سوبر ليغ” نونبر الماضي بعد الفوز على الوداد الرياضي في النهائي (4-1).
زيادة على ذلك، يأمل هوغو بروس أن يكون فريقه قد استخلص الدروس من التعادل (0-0) أمام تونس، صاحب المركز الثالث إفريقيا والـ28 عالميا، سيما أنه كان قد تفوق على “الأسود” يونيو الماضي في تصفيات “كان” ساحل العاج.
لكن يدرك زملاء بيرسي تاو أن مهمتهم في مباراة الثلاثاء ستكون أصعب أمام المنتخب المغربي، صاحب المركز الأول إفريقيا والـ13 عالميا، ويسعى لمواصلة تألقه الذين بصم عليه في كأس العالم الأخيرة بقطر بعد احتلاله المركز الرابعة عالميا.
