أخبار كأس إفريقيا للأمم | المنتخب المغربي | حوارات

طاليب: المنتخب المغربي احتقر الكرة الإفريقية وساحل العاج المرشحة للقب

طاليب: المنتخب المغربي احتقر الكرة الإفريقية وساحل العاج المرشحة للقب

بعد السنغال حاملة اللقب وموريتانيا، ومصر ومنتخبات عربية أخرى، ودع المنتخب المغربي بدوره مساء الثلاثاء بطولة كأس الأمم الإفريقية، بخسارة أمام جنوب أفريقيا بنتيجة هدفين مقابل صفر.

 مسار المنتخب المغربي لكرة القدم توقف بعد أن انتهت رحلة البحث عن اللقب عند دور الثمن نهائي، في خسارة اعتبرها المغاربة مخيبة للآمال، سببها الوقوع في العديد من الأخطاء.

وفي حوار مع المدرب السابق للعديد من الفرق الوطنية، عبد الرحيم طاليب، أكد أن خسارة المغرب كانت بسبب العديد من الأخطاء منها التقنية ومنها التكتيكية إضافة إلى التحكيمية.

نص الحوار:

أولا مارأيك في الإقصاء؟

لم نكن ننتظر الإقصاء من الثمن بهذه الطريقة، وكنا نؤمن بأننا سنصل إلى النصف نهائي، ولم لا الظفر بالكأس، لنبرهن للعالم أننا الأجدر بالكأس الإفريقية.

لاحظنا في المباريات السابقة أن فرق عربية مثل مصر وتونس وموريتانيا، غادرت مكرهة، بسبب المنهجية التقنية والتكتيكية والقوة البدنية التي تتمتع بها المنتخبات الإفريقية، إضافة إلى عوامل أخرى كالحرارة والرطوبة التي لم يتعود عليها المنتخب المغربي، لكن الإخفاقات الكثيرة للمنتخب كانت السبب في الإقصاء.

هل يمكن أن نعتبر سبب الإقصاء في استهانة المغرب بمنتخب جنوب إفريقيا؟

أولا منتخب جنوب افريقيا وغيره من الفرق تتعايش مع أجواء المناخ، وتتعود على الحرارة والرطوبة، وبالتالي، فمنتخب جنوب إفريقيا، نعرفه ويعرفنا، درسنا ودرسناه، كما تواجهنا معه في العديد من المقابلات، وكنا ننتظر من المنتخب المغربي أن ينتصر أمامه بكل ارتياح.

الطريقة التي منح بها المنتخب في الشوط الأول الكرة للخصم، منحته الثقة، وجعلته لا يبذل جهدا كبيرا، ليترك الفرصة للكرة التي تربصت مرات عديدة بشباك المغرب.

كما أن المغرب حاول في لحظات معينة فتح اللعب، لكن الخصم استغل تلك الفرصة وسجل إصابته الأولى التي منحت الخصم الثقة، ومنحته الطريقة التكتيكية التي يلعب بها المغرب، منها الدفاع المتأخر. وبالتالي فالخطأ الذي قام به المنتخب المغربي، هو أنه احتقر الكرة الإفريقية.

وقع المنتخب المغربي في الشوط الأول في مصيدة التسللات، ما رأيك في ذلك؟

وقع المغرب في مشكل التسللات بالنسبة للكرات الطولية، فعدم تجانس اللاعبين، إضافة إلى الاختيار الخاطئ للبعض منهم كان السبب في ذلك، إضافة إلى أننا لم نستفد من التراجع الجماعي للخصم في لحظات معينة، وكانت ضربة الجزاء التي أضاعها حكيمي، نتيجة واضحة عبرت عن ملامح خسارة المقابلة.

هل افتقد الركراكي في المقابلة لخدمات زياش؟

غياب زياش أثر سلبيا على آداء الفريق الجماعي والفردي، فزياش كان دائما يخلق الفرص وسط الميدان، كما يتمتع بشخصية قوية تؤثر إيجابا على الفريق.

هل أخفق الحكم محمود إسماعيل في المباراة؟

قام الحكم بخطأ مؤثر، حيث لم يحتسب ضربة الجزاء الأولى، وهذا ما شهد عليه العديد من الحكام أثناء نهاية المقابلة، والتأثير الثاني كان في التأخير لدقائق لم يحتسبها أثناء نهاية المباراة، والناتجة عن منح البطاقة الحمراء لسفيان امرابط، وهذا أثر سلبيا على إيقاع الفريق.

مغادرة الركراكي للفريق هل هو أمر صائب في نظرك؟

 أنا ضد فكرة أن يغادر الفريق، لأنه صنع فريقا كان متأثرا نفسانيا قبل كأس العالم، كما أنه وصل مع المنتخب في مونديال قطر إلى المربع الذهبي، فالركراكي ليس هو المسؤول الوحيد بل كانت الرطوبة والمجهود الفردي لبعض اللاعبين، إضافة إلى الضغط النفسي والتحكيمي وأسباب أخرى تنضاف إلى ذلك.

صحيح كانت هناك أخطاء تحكيمية في المباراة، ولا أظن أن هناك مدربا آخر قادر على تحضير الفريق من الناحية النفسية والتجانسية في وقت وجيز، كما أن بقاؤه رهين بمنح الفرصة للاعبين آخرين، على اعتبار أن البعض وصل لقمة العطاء وبات عمره لا يسمح بالمشاركة مستقبلا.

هل انتهى رصيد النية؟

 إن اللاعب يلعب من أجل حافزين، داخلي وخارجي، الأول يتمثل في كونه يلعب من أجل القميص والراية، والثاني يتمثل في الإسم الذي سيسطع بعد الانتصار، إضافة إلى الاستقبال الذي يحظى به الفريق من قبل مناصريه، كلها عوامل تجعل اللاعب يبرز مؤهلاته الفردية في قالب جماعي ليصل إلى هدف معين، والآن نتحدث عن العوامل الخارجية والأخطاء التقنية التي أثرت سلبيا على اللقاء، أما النية والثقة مازالت لدينا في المنتخب المغربي في اللقاءات الكروية المستقبلية.

 ما رأيك في الظلم في اختيار بعض اللاعبين كرحيمي مثلا؟

 أرى أن بعض اللاعبين لا يصلح من الناحية النفسية والتجانسية وبالتالي فالمدرب يختار لاعب على شكل هدف سيشارك به في منافسات كبرى.

هل المغرب قادر على الفوز في أدغال إفريقيا مرة أخرى؟

إن المغرب قادر على الفوز مستقبلا، فتجربة اللعب في أدغال إفريقيا تميزت بمشاكل التغيرات المناخية، والمنتخب قادر على العطاء مرة أخرى والاستفادة من هذه التجربة.

من ترشح للظفر بكأس الأمم الأفريقية؟

أرشح منتخب ساحل العاج الذي استيقظ ذهنيا ونفسيا وتقنيا، نظرا لبنية لاعبيه البدنية والروح القتالية التي يلعب بها الفريق، حيث انتقل اللاعبين من الاندفاع البدني الخشن إلى الاندفاع التقني التكتيكي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News