المنتخب المغربي | رياضة

أيمن زيزي: 5 عوامل تجعل مباراة زامبيا الأهم في مسار “الأسود” بـ”الكان”

أيمن زيزي: 5 عوامل تجعل مباراة زامبيا الأهم في مسار “الأسود” بـ”الكان”

يرى المحلل الرياضي، أيمن زيزي، أن الناخب الوطني وليد الركراكي، سيكون مطالبا باستثمار تأهل “الأسود” المُبكر إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم لإراحة بعض الركائز الأساسية للمنتخب في مباراة اليوم ضد زامبيا، لكن دون أن يكون ذلك على حساب صدارة المجموعة السادسة أو جاهزية “الأسود” لما تبقى من مباريات “كان” ساحل العاج.

وأكد أيمن زيزي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن مواجهة الجولة الثالثة ضد زامبيا ستكون “أهم مباراة في مسار المنتخب المغربي في كأس إفريقيا”، نظرا لأن طريقة تدبيرها ستؤثر بشكل كبير على “الأسود” في ما تبقى من رحلته في كأس إفريقيا “كوت ديفوار 2023”.

وأوضح المحلل الرياضي أن أهمية مباراة اليوم يمكن إيجازها في خمسة عوامل أولها أن “الفوز سيُبقِي المنتخب المغربي في سان بيدرو في ثمن النهائي، وهي المدينة التي عملت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل بداية المنافسة، على إعداد إقامة النخبة المغربية فيها وتوفير جميع الظروف المواتية للاعبين”، مؤكدا أن “مغادرة هذه المدينة سيفقد المنتخب المغربي هذا المعطى الإيجابي”، مضيفا “كما أن الصدارة يعني تفادي مواجهة متصدر باقي المجموعات، في وقت أن تصدر مجموعتا سيضعنا في مواجهة وصيف المجموعة الخامسة التي يوجد فيها منتخب تونس”.

العامل الثاني، وفق المتحدث ذاته، يتجلى في “عامل الإنذارات، وتدبيرها من طرف وليد الركراكي مهم للعب أدوار متقدمة بكامل الجاهزية على مستوى التشكيل الأساسي وأيضا الاحتياطي”، مردفا بأن “5 لاعبين من المنتخب المغربي تلقوا إنذارا واحدا حتى الآن، ويتعلق الأمر بلاعبين مهمين هم سايس، زياش، عدلي، الشيبي وأملاح، ومن الأحسن عدم المجازفة بهم في المباراة الثالثة لتفادي إمكانية تلقيهم إنذارا ثانيا سيغيبهم عن الدور المقبل”.

وسجل أيمن زيزي أن العامل الثالث يرتبط بالأساس بمشكل اللياقة البدنية، لأن “مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني خاضوا المبارتين الأوليين، خاصة المباراة الثانية التي بذلوا فيها مجهودا بدنيا كبيرا، وستكون مباراة زامبيا فرصة من أجل إراحتهم لاسترجاع طراوتهم البدنية واستشفائهم العضلي الكامل، ليكونوا جاهزين لثمن النهائي والأدوار المقبلة”.

أما العامل الرابع، الذي يراه مهما للغاية للذهاب بعيدا في “كان” ساحل العاج، فيتجلى في إدخال اللاعبين الاحتياطين في أجواء كأس إفريقيا، إذ أكد المتحدث أنه “للتتويج باللقب في أي منافسة، عالميةً كانت أو قارية، فغير كافٍ الاعتماد على 11 لاعبا فقط، على الأقل يجب أن تتوفر على 16 لاعبا جاهزا ومنسجما بشكل كامل مع طريقة لعب المنتخب المغربي”، لافتا إلى أن مباراة اليوم “ستكون فرصة لإدماج الاحتياطيين في أجواء المنافسة وإعدادهم للمباريات المقبلة”.

وشدد أيمن زيزي على أن العامل الخامس، الذي عدّه الأهم في مؤشر الأداء، هو “طريقة اللعب أو النهج التكتيكي، لأننا رأينا أن المنتخب المغربي حافظ على هوية لعبه المعهودة في كأس إفريقيا، ولكن أحيانا هذه الطريقة لا تعطيك النجاعة في بعض المباريات، ولذلك وجب وضع خطة أو خطتين بديلتين، ولن نجد أفضل من مباراة زامبيا لإيجاد هذه الحلول”، مردفا “أفَضِّل أن نلعب بطريقة متطورة أكثر لإيجاد حلول تكتيكية متنوعة، وبالتالي أرى أن هذه المباراة مهمة لأن الاستراتيجية التي سنخوضها بها هي التي ستجعلنا في الأدوار المقبلة؛ إما أن نكون جاهزين وأقوياء وتكون لنا امتيازات كبيرة، أو لن نكون جاهزين إن لم نتعامل مع ماوجهة زامبيا بذكاء”.

وردا عن سؤال حول ما إذا كانت التغييرات في التشكيل الأساسي ستؤثر على أداء “الأسود”، قال زيزي في تصريحه لـ”مدار21”: “كل مباراة ولها معطياتها وظروفها، ولنكون واقعيين اليوم، فقد تأهلنا مسبقا للدور المقبل، والأهم الآن أن نحتل الرتبة الأولى، ولكن أيضا الأهم من ذلك أن نخوض الدور الثاني بكامل قوانا، لهذا أعتقد أن إراحة اللاعبين وإدماج الاحتياطيين أمر مهم الآن”.

وتابع موضحا موقفه “نحن اليوم نضع صوب أعيننا التتويج باللقب الإفريقي ولم نأت من أجل تصدر مجموعة فقط، لهذا فقراراتنا لمواجهة زامبيا يجب أن تكون لتدبير بطولة بأكملها وليست لتدبير مباراة واحدة قد نفوز بها بمجهود كبير وقد نحرم فيها من لاعبين إما بسبب الإصابات أو الإنذارات وننتقل للدور المقبل مُنهكِين وغير قادرين على الوقوف أمام المنافس”.

وخلص المحلل الرياضي إلى أن وليد الركراكي يجب أن يدخل مواجهة “شيبولوبولو” بتشكيلة متوازنة “يحافظ فيها على نواة المنتخب المغربي مع تغيير 50 إلى 60 بالمئة على أكثر تقدير للحافظ على التوازن، مثل أن نرى في الدفاع عطية الله في الشوط الأول ثم مزراوي مكانه في الشوط الثاني”، مسترسلا “أيضا هناك لاعبون في مستوى عالٍ خاضوا مباريات سابقة مع المنتخب يمكن مشاهدته في التشكيل الأساسي مثل الزلزولي وأمين عدلي، الذي تألق في مباريات رسمية وودية مع المنتخب، أيضا بلال الخنوس الذي شارك في كأس العالم والصيباري المتألق مع أيندهوفن”.

وأكد أيمن زيزي أن “هؤلاء اللاعبين يجب أن يشاركوا في مباراة زامبيا، لأنه لا يمكن ألا يخوضوا أي مباراة في 9 أيام، وإلا فعندما سنحتاجهم في المباريات المقبلة لن نجدهم جاهزين، لذلك من الأحسن أن ينالوا فرصة في مباراة اليوم”، مشيرا في ختام تصريحه إلى أنه لهذا السبب “فمباراة اليوم مباراة حسابات وتدبيرها مهم جدا لما تبقى في مسار المنتخب المغربي في كأس إفريقيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News