أخبار كأس إفريقيا للأمم | المنتخب المغربي | رياضة

الحرارة والرطوبة خصمان يخشاهما الركراكي.. هذه خطة التغلب عليهما

الحرارة والرطوبة خصمان يخشاهما الركراكي.. هذه خطة التغلب عليهما

تشهد دولة كوت ديفوار ارتفاعا في درجات الحرارة، على غرار باقي دول “القارة السمراء”، الشيء الذي قد يؤثر على أداء مجموعة من المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، خاصة التي تتوفر على لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية، التي تُلعب في أجواء باردة.

وكان الناخب الوطني، وليد الركراكي، قد أكد في الندوة الصحفية التي تسبق مباراة تنزانيا، أن الحرارة والرطوبة ستلعبان دوارا كبيرا خلال المقابلة، لكونهما “تتطلبان طاقة أكبر من اللاعبين”، وهو الأمر الذي سينعكس على أسلوب اللعب.

في هذا السياق، كشف المعد البدني الخاص بفريق نهضة بركان، الفرنسي فريدريك جاكون، أن ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة بساحل العاج، ستؤثران على “الإجهاد الحراري” للاعبين، مما سيؤدي إلى “ظهور تشنجات إثر الحرارة أو الجفاف”.

وللتغلب على هذه الأثار، يرى المتحدث في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه يجب الحرص على الترطيب بشكل منتظم وبكميات صغيرة أثناء التدريب وخلال المباريات، مع توفير الكمية اللازمة من المعادن، لكون الحرارة والرطوبة تؤديان إلى فقدان السوائل، وأيضاً فقدان المعادن (الصوديوم، الكلور…) التي يتعين إعادة تخزينها بسرعة.

ومن خلال تجربة المتحدث مع الفريق “البرتقالي” بمسابقة الكونفدرالية الإفريقية، يكشف أنه يجب على العناصر الوطنية التدرب في الساعات الأكثر برودة مثل الصباح أو المساء، لكونهما يساعدان في تقليل الطاقة المستهلكة، ومع ذلك، “يُسمح بالتدرب في ساعات مشابهة لساعات المباريات لتحفيز الجسم على التكيف مع درجات الحرارة العالية”.

وأشار المعد البدني إلى أنه في حالة شهدت درجات الحرارة والرطوبة ارتفاعا، فإنه يُفضل خلال تداريب القدرة الهوائية القصوى (PMA)، وهي تداريب يتم اعتمادها لتطوير كمية الأكسيجين داخل الجسم خلال تداريب الجري خصوصا، (يُفضل) “اعتماد تمارين من نوع 20/10 بدلا من 30/30″، أي الجري 10 ثواني والتوقف لـ20 ثانية، عكس الجري 30 ثانية وأخذ راحة لـ 30 ثانية، موضحا أن هذا النظام يساعد في “الحد من ارتفاع حرارة الجسم”.

من جهة أخرى، وارتباطا بسفر بعثة المنتخب الوطني بشكل مبكر إلى سان بيدرو، أوضح جاكون في تصريحه لـ”مدار21″، أن “الاستمرار في التنافسية وتجنب انخفاض أداء اللاعبين يتطلبان تكيفا سريعا مع الأجواء، خاصة من الناحية الفسيولوجية”، وقال إن ذلك “يتطلب حوالي عشرة أيام لحدوث تعديلات في الهياكل المشاركة في الجهد”.

ويوضح، أن الأمر لا ينطبق على جميع المنتخبات لكون بعضها قد “تتكيف بسرعة أكبر في حال كانت تتوفر على لاعبين يتدربون طوال العام في ظروف مشابهة”، مشيرا إلى أن “هناك اختلافات فردية، إذ لا يتفاعل جميع اللاعبون بنفس الطريقة، فهناك من سيتكيفون بسرعة نسبيًا، وآخرون سيجدون صعوبة في التعامل مع التوتر الحراري”.

وبسبب هذه الاختلافات في تركيبة الفسيولوجية، يشير المتحدث إلى أنه ” يُنصح باختبار اللاعبين في مثل هذه الظروف المناخية مُسبقًا، وذلك لضمان إمكانية تكيفهم جميعا بشكل جيد”.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تضييق الأوعية الدموية في الجلد، مما يحد من امتلاء القلب ويؤدي إلى انخفاض تدفق الدم، وعليه أشار المتحدث إلى أنه “في حالة القيام بالجهد الهوائي، يحدث فقدان في القوة، ويكون ذلك أكثر وضوحًا في حالة الجهد الطويل، بينما في حالة الركض السريع، لا يتأثر جهد اللاعب، ولكن تتأثر عملية التعافي التي تكون أقل فعالية”.

وسجل جاكون أن كرة القدم تمتاز بالجمع بين الجهدين وهو ما يترتب عليه “تراجع في أداء اللاعبين بسبب تقليل فعالية تكرار الركض السريع”.

ويذكر أن المنتخب الوطني سيفتتح مشواره ببطولة أمم إفريقيا بمواجهة منتخب تانزانيا، مساء يومه الأربعاء، ابتداء من الساعة السادسة مساء، في مباراة أكد الناخب الوطني أنها “لن تكون سهلة كما يعتقد البعض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News