أخبار كأس إفريقيا للأمم

وزير النقل يكشف أسباب غلاء تذاكر “كان 2023” ويبعد المسؤولية عن “لارام”

وزير النقل يكشف أسباب غلاء تذاكر “كان 2023” ويبعد المسؤولية عن “لارام”

أخلى وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل مسؤولية شركة الخطوط الملكية المغربية، من الأسعار المرتفعة لتذاكر النقل الجوي من المغرب إلى الكوت ديفوار، والتي حالت دون تنقل عدد من الجماهير المغربية، لمساندة الفريق الوطني بكأس إفريقيا للأمم 2023 المقامة بساحل العاج.

وعلى عكس العروض المشجعة التي وفرتها شركة الخطوط الملكية المغربية للجماهير المغربية خلال مشاركة المنتخب المغربي بكأس العالم قطر 2022، والتي تطورت بالموازاة مع النجاحات التي حققتها كتبية وليد الركراكي التي وصلت إلى المربع الذهبي، لم توفر “لارام” عروضا مماثلة لمساندة الفريق الوطني بكأس إفريقيا للأمم 2023 المقامة بساحل العاج.

وإلى جانب النقص الكبير في عدد الرحلات بن المغرب  وكوت ديفوار، اشتكى المشجعون المغاربة الراغبون في تشجيع “أسود الأطلس” بهذه المنافسة القارية من غلاء تذاكر السفر عبر طائرات الخطوط الملكية المغربية، رغم المدة القصيرة التي تفصل بين البلدين والتي تناهز أربع ساعات ونصف في الرحلات المباشرة.

وأوضح وزير النقل في معرض جوابه على سؤال برلماني، أن شركة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخب الوطني لكرة القدم، عملت بتنسيق مع وزارة الرياضة ووزارة الاقتصاد والمالية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على تأمين مئات الرحلات خلال مونديال روسيا 2018 ومونديال قطر 2022 بأسعار جد مناسبة ورمزية لفائدة المشجعين.

وبخصوص كأس الأمم الافريقية 2023 المقامة بالكوت ديفوار، أكد عبد الجليل جوابا على سؤال حول  ” حول غلاء الأسعار المرتفعة لتذاكر النقل الجوي من المغرب إلى الكوت ديفوار”، أن ” الخطوط الملكية المغربية لم تتلقى أي طلب لعقد نفس الشراكة المذكورة لتأمين الرحلات بأسعار محددة، وخاصة خلال مباريات الدور الأول، في حين تبقى الشركة مستعدة إذا ارتأى شركاؤها تنظيم برامج رحلات خاصة”.

ووصل ثمن تذكرة ذهاب وعودة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى مطار “فيليكس هوفويت بوانيي”الدولي بمدينة أبيدجان إلى ما يناهز 6110 دراهم، وفق ما عاينته ساعتها جريدة “مدار21″على موقع الخطوط الملكية المغربية، وهو الثمن الذي اعتبر مشجعون مغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مرتفعا للغاية.

وخلال المنافسات الكروية القارية، المجراة في يناير الماضي، بلغ سعر تذكرة الذهاب والإياب عبر الخطوط نفسها من مطارات مراكش، طنجة الدولي، وجدة أنجاد، أكادير، وفاس سايس إلى مطار أبيدجان ما يناهز 6374 درهما، في حين لم توفر شركة الخطوط الملكية المغربية، رحلات مباشرة من الرباط.

وسجل وزير النقل، أن قطاع النقل الجوي، “قد تم تحريره منذ سنة 2006، وبالتالي فالأسعار الحالية المعروضة من طرف شركات الطيران تخضع لمنطق العرض والطلب”، مشيرا إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية تطرح كما هو الشأن بالنسبة للفاعلين في هذا المجال تذاكرها وفقا للعرض والطلب والمنافسة، وذلك حفاظا من الشركة على توازناتها المالية ومراعاة لالتزاماتها مع الدولة.

هذا،وانتقد عدد من المشجعين المغاربة غلاء تذاكر الطيران التي توفرها “لارام” من المدن المغربية إلى أبيدجان، وغياب عروض مناسبة لمساعدة المغاربة على السفر إلى كوت ديفوار لمساندة المنتخب في انتزاع لقب غاب عن خزائن المغرب منذ 1976، السنة التي أحرز بها المغرب لقبه الوحيد.

وسجل المشجعون المغاربة غياب عروض أيضا من طرف باقي شركات الطيران بين المغرب وكوت ديفوار، مما عقّد مهمة الراغبين بمساندة المنتخب المغربي، وذلك عكس العروض الكثيرة التي تم توفيرها خلال مونديال قطر 2022.

وسبق أن وفرت الخطوط الملكية المغربية، بشراكة مع الجامعة الملكية لكرة القدم ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جسرا جويا بين الدار البيضاء والدوحة خلال نهائيات كأس العالم سنة 2022، إذ أمنت الشركة نحو 30 رحلة بواسطة طائرات ذات سعة كبيرة، في ظرف 24 ساعة فقط، وذلك خلال وصول المنتخب المغربي إلى الدور النصف النهائي.

ووفرت “لارام” رحلات مباشرة من مطار الدار البيضاء إلى مطار الدوحة بقطر بثمن قدره 5000 درهم شامل للرسوم ذهابا وإيابا، بالرغم من أن مدة السفر تستغرق أكثر من 7 ساعات، وهي المدة التي تفوق المسافة الفاصلة بين المدن المغربية وأبيدجان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News