بطلة “أحلام بنات”: الشركة المنتجة تخلت عنا ولم أفتعل مشكلات

أكدت الممثلة سلوى زرهان أنها لم تتخلف عن المشاركة في الموسم الثاني من مسلسل “أحلام بنات” بقرار منها، إنما شركة الإنتاج هي من اختارت إحداث تغييرات في السيناريو وإبعادها من الثلاثين حلقة الموالية.

وقالت زرهان في تصريح لجريدة “مدار21” إنه “رغم الخلافات التي طرأت خلال تصوير الموسم الأول من المسلسل، غير أنني لم أعلن انسحابي من العمل ولم أغلق الأبواب بشأنه، لأنني بذلت فيه جهدا كبيرا وتعبت على أداء الشخصية التي قدمتها برغم كل ما حدث”.

وأضافت بطلة الموسم الأول أن إحداث التغييرات في السيناريو تبقى اختيار شركة الإنتاج، التي “رأت أنه من الجدير إزالتنا من العمل والاستمرار بدوننا”، وفقها.

وأكدت زرهان أنها كانت ستستمر في جزء ثان إذا عُرض عليها بعد فض الأزمة المادية التي أحدثت نزاعات بين أبطاله وشركة الإنتاج، مشددة على أنه “لكننا لن نتدخل في اختيارات الشركة، فإذا كانت ترى أنه من الأنسب التخلي عنا والاستمرار في جزء ثان دون حضورنا، فهي من تتحمل تداعيات ونتائج هذا القرار”.

وفي السياق ذاته، قالت سلوى إن “كل الميادين لا تخلو من المشاكل والأزمات، وبدورنا نمرر العديد من الأمور، لكن حينما تتخطى هذه المشاكل حدود الاحترام ومعايير المهنية، ويتحول الوضع إلى قلة احترام وغياب الإنسانية، يبقى الانسحاب الخيار الأفضل، لأن دورنا يقتصر على تقديم الفن لا الدخول في الأزمات والبحث عن حلول لها”.

ونفت زرهان ما راج بخصوص افتعالها المشاكل في كواليس العمل أو تعمدها التأخر في مواعد التصوير، أو تغيبها في بعض الأيام، مردفة: “إذا كنت أتغيب فمن صور كل تلك المشاهد والحلقات التي تبث”.

وأضافت: “تجاوزنا الكثير من المشاكل، وصبرنا في سبيل خروج هذا العمل إلى العلن، رغم ما تعرضنا له، إلا أننا صمدنا إلى آخر رمق، وبقينا خمسة أشهر في التصوير، لكن من غير المعقول ألا نتلقى مستحقاتنا المادية، وألا نتحدث عن حقوقنا أيضا لأنه في الأخير هذا مصدر رزقنا وعملنا وتنتظرنا مسؤوليات والتزامات”، نافية تعمدها الإساءة إلى المسلسل أو التشويش عليه.

ولفت مسلسل “أحلام بنات” انتباه الجمهور إليه، ليس فقط بسبب قصته إنما أيضا بخروج أبطاله وبعض العاملين فيه بتصريحات تفيد بعدم تلقيهم مستحقاتهم المادية، نظير اشتغالهم في الموسم الأول من العمل الذي يُعرض عبر منصة “شاهد”.

وبعد تسوية الوضع مع أبطاله ودفع شركة الإنتاج مستحقاتهم، وصل صدى الأزمة هذه المرة إلى أرض الواقع، باحتجاج بعض العاملين بالمسلسل أمام مقر الشركة للمطالبة بدفع مستحقاتهم المالية العالقة لديها، وذلك الأسبوع الماضي.

وشهدت أطوار تصوير هذا المسلسل سلسلة من الخلافات الداخلية، التي وصل صداها إلى خارج بلاطو التصوير، نشبت بين بعض الممثلين والمنتجة أدت إلى “صراعات” في أثناء التصوير، وفق ماكشفت عنه مصادر الجريدة في وقت سابق.

وتوقف تصوير المسلسل لمرات عديدة بسبب انسحاب أبطاله وإجراء تغييرات مستمرة في المخرجين، ما جعل سير العمل يتعطل في كل مرة.

ويندرج مسلسل “أحلام بنات” الذي يتكون من 60 حلقة في خانة الأعمال الدرامية، ويعالج مواضيع اجتماعية في قالب تشويقي، تكلف يحيى أفاندي وعدنان موحجة بصياغة السيناريو الخاص به.

ويرصد هذا المسلسل هواجس النساء المغربيات اللواتي يعشن بمفردهن بعيدا عن عائلتهن لاختلاف الأسباب والظروف التي تقودهن إلى البحث عن فرص في الحياة.

ويُشكل هذا المسلسل عودة للفنانة حنان الخضر إلى المجال الفني من جديد، بعدما ابتعدت عنه لسنوات لاتخاذها قرار الاستقرار خارج المغرب، ورغبة منها في التفرغ لدراستها وأسرتها بعد زواجها.

ويشهد الوسم الأول منه، مشاركة كل من عبد الله ديدان، وعبد السلام البوحسيني، وناصر أقباب، وساندية تاج الدين، وسلوى زرهان، وربيع الصقلي، ورضا العلوي، وحنان الخضر، ومحمد الشوبي وغيرهم.