رغم الانقسامات.. تنسيقيات تستقبل العام الجديد بمواصلة الإضرابات

تصر بعض التنسيقيات التعليمية موقفها الرافض لمخرجات 26 دجنبر بين النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية واللجنة الوزارية المكلفة بالحوار الاجتماعي القطاعي، وتتمسك بحقها في مواصلة الإضراب حتى إسماع صوتها وإجلاسها إلى طاولة الحوار، رغم استئناف الدراسة في العديد من المدارس عبر ربوع المملكة.

وتسير السنة الجديدة على منوال سابقتها، ففي الوقت الذي دعت النقابات إلى إنهاء الإضرابات، مازالت فئة كبيرة من الأساتذة تتشبث بمواصلة التصعيد الذي دخل شهره الثالث، إذ أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم عن إضراب وطني، أيام الأربعاء، الخميس والجمعة، فيما أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي عن إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس.

انقسام طبيعي

عبد الوهاب السحيمي، عضو تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات وعضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، أكد أن المعركة النضالية مستمرة في قطاع التعليم إلى حين تحقيق جميع مطالب الشغيلة.

وأبرز السحيمي في حديثه لجريد “مدار21” أن “التراجع والانقسام، الذي تسجله الحركة الاحتجاجية “طبيعي”، كون التنسيق الوطني تلقى ضربات من كل الجهات، آخرها انسحاب الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، إضافة إلى حشد مجموعة من الأقاليم لتكسير هذه المعركة النضالية”.

وعن إمكانية تعليق الإضراب، يقول السحيمي: إنه إلى “حدود اللحظة الأمر غير وارد، ولا يمكن الحديث عنه الآن في ظل عدم الاستجابة لجميع المطالب الفئوية”.

الوحدة النضالية

من جهة أخرى، أكدت ميلودة بنعزوزي، عضوة لجنة الإعلام في التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد، “أنهم متشبثون بالوحدة النضالية بين مختلف مكونات الشغيلة التعليمية، لكسب معركة إسقاط النظام الأساسي للتعليم”.

وأبرزت بنعزوزي في تصريحها لجريدة “مدار21” أن “الانقسامات المسجلة داخل تنسيقيات التعليم بحر هذا الأسبوع حول العودة لاستئناف العمل بالمؤسسات التعليمية، لا يعنينا نحن كتنسيقية وطنية للمفروض عليهم التعاقد، لأن برنامجنا غير مرتبطة بأي تنسيقية”.

وشددت ميلودة بنعزوزي على أن “مطلبنا واضح وهو إسقاط نظام التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية وليس فقط الزيادة في الأجور”.

وخلصت المتحدثة إلى أن “اتفاق 26 دجنبر لا يمثلنا والنقابات التي تحاور الحكومة لا تمثلنا، من تمثلنا هي التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد، ولم يتم استدعاؤها للحوار، ومطالبنا لم تتم حتى مناقشتها”.

ويأتي هذا في وقت أطلقت عدد من الفعاليات الحقوقية والسياسية دعوات للتنسيقيات التعليمية للعودة للتدريس وتعليق خطوات الإضراب من أجل إنقاذ الموسم الدراسي للتلاميذ، سيما مع المكتسبات المهمة التي تم انتزاعها.