تربية وتعليم

نقابي يرد على وهبي والحكومة: حسن النية يبدأ بسحب النظام الأساسي والثقة منعدمة

نقابي يرد على وهبي والحكومة: حسن النية يبدأ بسحب النظام الأساسي والثقة منعدمة

بعد التصريحات التي أطلقها زعماء أحزاب الأغلبية بشأن الأزمة التي دخلها قطاع التعليم، ومطالبتهم الشغيلة التعليمية بـ”إبداء حسن النية”، رد أيت عيني رضوان، عضو اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، بأن حسن النية تبدأ بسحب النظام الأساسي، معتبرا أن تصريحات الحكومة “غير مسؤولة”، مثيرا انهيار ثقة الشغيلة في خطابات الحكومة.

وقال أيت عيني، في حوار مصور مع جريدة “مدار21” سيبث لاحقا، إنه “ما لم تسحب الحكومة ووزارة التربية الوطنية هذا النظام الأساسي، تعبيرا عن حسن النية، فإن الشغيلة التعليمية ستمضي في معركتها إلى النهاية”، مؤكدا أن الوضع الذي وصلنا إليه اليوم داخل قطاع التعليم “يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية تجاه الوطن، وهذه الأخيرة تبدأ أولا بربطها مع المحاسبة، ومن ارتكب أخطاء يجب أن يُحاسب عليها، وهذا ما لم يحدث”.

وأكد المتحدث نفسه أن تصريحات رئيس الحكومة “غير مسؤولة للأسف الشديد”، مضيفا أنه “بعد سنة ونصف من الحوار تم إنتاج نظام أساسي مجحف وتراجعي، وزع الحيف والظلم والإقصاء على جميع الشغيلة التعليمية، ولهذا هي تحتج اليوم بشكل وحدوي”، مشددا على أن “الحديث عن حسن يتطلب أن تبدأ به الحكومة ووزارة التربية الوطنية بسحب النظام الأساسي الحالي”.

وأفاد المسؤول النقابي نفسه أن “الحكومة ووزارة التربية الوطنية ماضية اليوم في تنزيل مضامين هذا النظام الأساسي، بينما يتم الحديث عن حسن النية، وهذا ما تأكد من خلال المراسلة الموجهة إلى مدراء الأكاديميات التي تكرس التعاقد والتوظيف الجهوي، بالرغم من رفض الشغيلة للنظام الأساسي ومطالبتها بسحبه”.

وعن أزمة الثقة بين الشغيلة التعليمية والحكومة، أفاد أيت عيني أنها “ناتجة عن تراكم الملفات، فلو كانت الحكومات السابقة والحكومة الحالية ملتزمة بتنفيذ الاتفاقات السابقة، ثم اعتبار التعليم أولى الأولويات في بلادنا، لم تكن الثقة لتنعدم بهذا الشكل”.

وتابع أن “الثقة منعدمة اليوم، وهذا ما يتضح من خلال تشبث الشغيلة التعليمية بالتصعيد، رغم دعوات الحكومة، أو أطراف نقابية معينة، التي تريد إطفاء شعلة النضال لأسباب غير معروفة، مؤكدا أنه “لا يمكن للشغيلة التعليمية أن توقف المعركة في حين أن الطرف الآخر لم يقم بأية بادرة لإبداء حسن النية، بدليل تنزيل المذكرات لتنزيل النظام الأساسي”.

وأضاف نقابي الـFNE أن “الحكومة شرعت في تنزيل النظام الأساسي التي تقول بفتح حوار حوله”، متسائلا “كيف سنفتح حوارا جديدا حول النظام الأساسي المفروض على الشغيلة التعليمية في ظل بدء إجراءات التنزيل؟”.

ومن جهة أخرى، اعتبر أيت عيني تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي “غير مسؤولة نهائيا”، متأسفا من “أن يصل خطاب رجل سياسي إلى هذا المستوى، الذي عودنا عليه وهبي، كما عودنا على تمييع الخطاب السياسي والمسؤولية السياسية تجاه الوطن، خاصة مع حديثه عن جلب وزير التجهيز والماء المياه من المريخ، وهذا خطاب بئيس لا يستقيم مع مسؤول يشكل أحد أعمدة الحكومة”.

ورد رضوان أيت عيني على كلام وهبي حول عدم السماح بـ”لي ذراع الدولة” بالاحتجاجات، قائلا: “نحن أيضا كشغيلة تعليمية لن نسمح لأي أحد أن يهين كرامة نساء ورجال التعليم، أو أن يخرج برامج وأنظمة تحط من كرامتهم”، مؤكدا: “المعركة اليوم معركة كرامة وتصريحات وهبي تحط من كرامة الأساتذة”.

وأورد أيت عيني في السياق نفسه أن “المسؤولية تجاه الوطن ليس فيها صراع القوة، أو من هو الطرف الذي في موقع قوة، لأننا لسنا أمام استعراض للعضلات حتى يتحدث الوزير وهبي على أن الأغلبية الحكومية قوية ويجب أن تقوم بإجراءات تظهر أنها قوية ضد نساء ورجال التعليم، ما يعبر عن التهديد، ونحن نرفض هذا الخطاب”.

وأبرزر النقابي ذاته أن وهبي يتحدث على أنه “لا يمكن لأحد أن يلوي ذراع الدولة وكأننا في حرب حول من الأقوى، في حين أن المعركة الأن هي من أجل مصلحة التعليم ببلادنا ومصلحة بنات وأبناء الشعب في تعليم مستقر ومتطور وعصري ومتقدم، مجاني من التعليم الأولي إلى التعليم العالي، ومدرسة عمومية مجانية ومتطورة بها التجهيزات، وضمان النهوض بالتعليم في العالم القروي”.

وشدد رضوان أيت عيني، ضمن حديثه للجريدة، أن “هذه هي الأمور التي ينبغي أن ينصب عليها اهتمام الوزير عبد اللطيف وهبي بدل إنتاج خطاب عدمي وبئيس فيه استهداف لكرامة نساء ورجال التعليم، وهذا لا يليق بمسؤول سياسي”.

 

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. بماذا ينفعنا الإقتطاع من أجور الاساتذة المضربين و أبناؤنا يعانون من هدر زمانهم المدرسي. يجب على الوزارة إيجاد الحل عاجلا راه أولادنا ملوا من سير و اجي إلى المدرسة دون دراسة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News