تربية وتعليم

مكاتب نقابية تنقلب على قياداتها والسحيمي: النقابات تعيد أخطاءها لإرضاء قيادات سياسية

مكاتب نقابية تنقلب على قياداتها والسحيمي: النقابات تعيد أخطاءها لإرضاء قيادات سياسية

دعت مجموعة من النقابات التعليمية، المنخرطة في الحوار القطاعي، إلى تعليق الخطوات الاحتجاجية والإضراب، لتوفير أجواء الحوار، وهي الخطوة التي رفضتها مكاتب نقابية.

واعتبر عبد الوهاب السحيمي، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، أن دعوة هذه النقابات غير مسبوقة وتعيد أخطاءها السابقة لإرضاء قيادات سياسية.

واعتبر عبد الوهاب السحيمي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن دعوة النقابات للتراجع عن الإضراب وعن معركة نضالية هي أصلا لم تدخل فيها تعد مسألة غير مسبوقة، لأن البرنامج النضالي المعلن من طرف التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم 23 تنسيقية ونقابة غير موقعة، مضيفا أن النقابات لم تدع للاحتجاج فكيف تدعو إلى الانسحاب، فهذا غير مفهوم.

وحول المكاتب الإقليمية للنقابات بمجموعة من المدن التي رفضت دعوات قياداتها إلى تعليق الإضراب، قال السحيمي “لا يسعنا إلا أن نحيي هذه المكاتب التي رفضت الوصاية والأساليب البيروقراطية للمكاتب الوطنية”، مؤكدا أن “الذين دعوا إلى الانسحاب هم القيادة فقط، أمام عضوات وأعضاء النقابة ومناضليها، الذين نحن على تواصل مع جزء كبير منهم، فهم يعبرون عن مواقفهم ومنخرطون في هذه الأشكال الاحتجاجية، ويقولون عبر مواقع التواصل أنهم غير معنيون بالبلاغات الصادرة”.

وأكد السحيمي أن التنسيق النقابي الرباعي الموقع على اتفاق 14 يناير هو جزء من المشكلة، ونحمله المسؤولية إلى جانب الحكومة فيما آلت إليه الأوضاع اليوم، مضيفا أن هذه النقابات تسير اليوم في الاتجاه نفسه وتعيد إنتاج الأخطاء نفسها التي ارتكبت في الاتفاق السابق.

وحول تبرير النقابات دعواتها إلى تعليق الإضراب بحسن النية وتوفير الأجواء الحوار، أفاد السحيمي أن هذه النقابات عندما تم استدعاؤها من طرف رئيس الحكومة لتأكيد فتح مجال تجويد النظام الأساسي، قامت مباشرة بعدها بالإضرب وتجسيد وقفة احتجاجية أمام الوزارة، مضيفا “ما الذي تغير ولماذا لم تنسجم النقابات مع موقفها بقبول الحوار؟”.

ووجه المتحدث نفسه اتهامات قوية للنقابات التعليمية، قائلا إنها “جاءتها تعليمات وتوجيهات من قيادات المركزيات النقابية، كما أن هناك نقابات لديها ولاءات سياسية أو تعتبر ذراعا لحزب سياسي ما، ما يطرح وجود تعليمات سياسية لهذه النقابات، وهي التي فرصت وأملت عليها أن تنسحب من هذه المعركة”.

وأورد بأن هذا الانسحاب ليس من أجل تحقيق مطالب ومكتسبات نساء ورجال التعليم، بل من أجل إرضاء القيادات السياسية، ومن أجل مصالح سياسية بين أعضاء الحكومة أو بين الحكومة والأحزاب التي تتبع لها هذه النقابات، إضافة إلى مصالح ذاتية بين الحكومة والمركزيات النقابية.

وأشار السحيمي إلى الدعم المقدر بمليار و500 مليون المقدم للنقابات، ووجود مصالح أخرى تتعلق بما هو مادي، وفي إطار التفرغات النقابية، إضافة إلى مصالح أخرى منها العلنية والسرية.

ولفت السحيمي إلى أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم مقبل على التصعيد ويتدارس خطوات الاحتجاج ضمن البرنامج الاحتجاجي المقبل، بعد نجاح المحطات السابقة.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. انكشف امركم منذ زمن. خنتم ثقة الشغيلة التعليمية من اجل مصالحكم الخاصة. لا ثقة فيكم يا من خان العهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News