فن

لطيفة أحرار: إدارة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لن تبعدني عن الفن

لطيفة أحرار: إدارة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لن تبعدني عن الفن

قالت الممثلة لطيفة أحرار إن إدارتها للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لن يبعدها عن المجال الفني، مؤكدة أن “لطيفة الفنانة حاضرة، ولن تغيب”.

وأردفت أحرار في تصريح لجريدة “مدار21” أنها تشغل اليوم منصب مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بعدما كانت طالبه فيه، وعملت به أستاذة لاحقا.

ولفتت إلى أنها لا تدبر الإدارة بمفردها، إنما تعمل إلى جانب فريق، موضحة: “الطلبة والأساتذة، والعاملون بالإدارة، يشكلون جزءا مهما من الفريق، فروح الفريق حاضرة، ما يجعلنا نشتغل بأريحية، وفي الوقت نفسه بصرامة مع أنفسنا”.

وأكدت أحرار، التي عينتها الحكومة مديرة للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الثامن دجنبر الماضي، في حديثها للجريدة أن تحمل المسؤولية ليس سهلا، لكنها تعتبر المعهد بيتها الذي تعلمت فيه وتعرف جيدا ما يحتاجه، مردفة: “أهتم بما يمكنني أن أقدمه للمعهد كوني ابنة المكان، لذلك وضعت برنامجا يتضمن مجموعة من المحاور، ونحن الآن بصدد تنزيلها على أرض الواقع إلى جانب الفريق كله”.

وعلى صعيد آخر، كشفت لطيفة أحرار أنها تحضر لشريط وثائقي ثالث ينقل حكايات زوجات الجنود، بعدما نقلت في شريط عرضته أخيرا شهادات الجنود، وخصصت الشريط الأول الذي يحمل عنوان “السفر الأخير” للحديث عن والدها.

وعرضت أخيرا لطيفة أحرار شريطها الوثائقي القصير “الصحراء حبيبتي” ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث حصل على تنويه لجنة تحكيمها.

وتقاسمت أحرار مع جمهورها في هذا الشريط الذي تولت إخراجه تفاصيل عاشتها مع والدها الراحل الذي كان يعمل جنديا في الصحراء المغربية، موثقة تضحياته في سبيل خدمة الوطن.

ونقلت أحرار في الشريط القصير أيضا شهادات واقعية لجنديين، سردا ما عاشاه خلال سنوات عملهما في حراسة الصحراء على الحدود المغربية، وما أسفر عنها من هجومات بالرصاص وحروب شنها المرتزقة، والتي أودت بحياة مئات الجنود الذين كانوا يصطفون إلى جانبهما للدفاع عن الوطن.

وتبرز أحرار تضحية الجنود ومعاناتهم أيضا من زاوية زوجة جندي، أبعده الواجب الوطني عن دفء العائلة وحضن أطفاله، إذ سردت هذه السيدة أهم المعاناة والصعوبات التي تكبدتها طيلة سنوات، حيث اضطرت لتربية أبنائها بمفردها.

وتبوح أحرار في الفيلم القصير الثالث الذي خصصته للجنود في علاقتهم بالصحراء، بتفاصيل خاصة حول حياتها رفقة والدها الذي كان بدوره جنديا في الصحراء المغربية، ودفعها لصناعة أفلام تعكس معاناة وبطولة كل الجنود المغاربة.

وسردت أحرار أهم الذكريات المرتبطة بحنينها إلى والدها في أثناء خدمته للوطن، التي ظلت عالقة في ذهنها، حيث توجه لطيفة خطابها إلى والدها عبر أسئلة من قبيل “هل تتذكر والدي حينما كنت تعود في منتصف الليل خلال عطلتك السنوية إلى البيت، وهل تتذكر حينما كنت أرافقك إلى محطة القطار لدى عودتك”.

الفيلم يوثق أيضا أساليب تواصل الجنود وعائلاتهم عبر الرسائل المكتوبة وشرائط مسجلة، لإبراز تضحية الجنود بوقتهم وحياتهم وحتى قلة اللقاء بأطفالهم وزوجاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News