سياسة

دي ميستورا يحل بالجزائر وموريتانيا ونظام العسكر يواصل تنصله من مسؤوليته في النزاع المفتعل

دي ميستورا يحل بالجزائر وموريتانيا ونظام العسكر يواصل تنصله من مسؤوليته في النزاع المفتعل

وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، أمس الأربعاء، إلى الجزائر في زيارة عمل، ومن المنتظر أن يتوجّه إلى موريتانيا بعد ذلك، وذلك في إطار جولة في المنطقة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة لبحث عن تسوية لنزاع الصحراء المفتعل، في وقت تحاول الجارة الشرقية مرة أخرى التهرب من كونها طرفا في النزاع وتتنصل من مسؤوليتها في تأجيج الصراع.

واستقبل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، دي ميستورا، حيث أفاد بيان للخارجية أن عطاف أكد للمبعوث الأممي “دعم الجزائر التام للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي إلى الصحراء، دي ميستورا”، لكنه في المقابل حاول تأكيد موقف “نظام العسكر” الداعم لعصابة البوليساريو الانفصالية.

وأكد عطاف أمل بلاده في أن “تكلّل هذه المساعي بإعادة بعث مسار المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، دون شروط مسبقة وبحسن نيّة”.

وفي الثامن من شتنبر الجاري، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي مستورا.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن زيارة دي مستورا للمملكة، تندرج في إطار جولة في المنطقة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب، والجزائر وموريتانيا، و”البوليساريو”، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن الأممي، وخاصة القرار 2654 المصادق عليه في 27 أكتوبر 2022.

وأوضح المصدر ذاته أن هذه المحادثات جرت بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة عمر هلال.

وأضاف البلاغ، أن الوفد المغربي ذكر بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها الملك محمد السادس، في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2022، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.

وكان ستفان دي ميستورا قد قام، قبل ذلك، بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المنتخبين، والشيوخ، والأعيان المحليين، والفاعلين الاقتصاديين. كما أجرى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والشباب والنساء.

وأطلع كافة هؤلاء الفاعلين المبعوث الشخصي على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، والدينامية السياسية والديمقراطية التي تشهدها هاتين الجهتين من الصحراء المغربية.

وقام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، أيضا، بزيارة للمشاريع الاستثمارية والبنيات التحتية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، ووقف على التقدم الذي تم إحرازه في تنزيل النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سنة 2015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News