صحف: أشبال الأطلس يكتبون صفحة جديدة من المجد الكروي

واصلت الصحافة الوطنية تسليط الضوء على التأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة، المقامة حاليا بالشيلي، معتبرة أن هذا الإنجاز يكتب صفحة جديدة من المجد في سجل كرة القدم الوطنية.
وهكذا، كتبت يومية “ليكونوميست” أن أشبال المدرب محمد وهبي يواصلون السير على نفس النهج غير المسبوق الذي رسمه أسود الأطلس في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.
وأكدت الصحيفة أن كرة القدم الوطنية تعيش بالفعل فترة استثنائية من الإنجازات القياسية، إذ وقبل 48 ساعة من هذا التأهل، كان المنتخب الأول قد حقق انتصاره السادس عشر على التوالي، في رقم قياسي لم يسبق أن حققته حتى منتخبات بحجم البرازيل أو الأرجنتين.
وتحت عنوان “شكرا ياشباب” (Merci les gars)، أشارت يومية “ليبيراسيون” إلى أن هذا الإنجاز يعزز الدينامية العالمية الاستثنائية التي تعرفها كرة القدم المغربية، ويؤكد متانة مشروع كروي قائم على الانسجام وروح العزيمة والتكوين.
من جهتها، كتبت “الأحداث المغربية” أن هذا التأهل يعكس نضج وقتالية جيل استثنائي قادر على تجاوز مختلف التحديات، فيما أبرزت “رسالة الأمة” البعد التاريخي لهذا التأهل الذي يضع المغرب ضمن كبريات الأمم الكروية.
وذكرت اليومية العربية بأن المغرب، من خلال هذا التأهل، ينضم إلى دائرة ضيقة من الدول الإفريقية التي بلغت نهائي المونديال فئة أقل من 20 سنة، ليصبح ثالث بلد بعد غانا ونيجيريا يصل إلى هذا المستوى، مشيرة إلى أن هذا المسار يندرج ضمن دينامية تصاعدية بدأت من مونديال قطر 2022، وتأكدت عبر الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
أما صحيفة “البيان” فتوقفت عند الأجواء الحماسية التي شهدها ملعب “إلياس فيغيروا براندير” بمدينة فالباريسو، حيث لعب الجمهور المغربي دورا محوريا في تحفيز اللاعبين طوال أطوار المباراة، مضيفة أن هذا التلاحم منح الفوز بعدا شعبيا وعاطفيا عميقا، جسد حلم أمة بأكملها.
وفي السياق ذاته، أشارت “الحركة” إلى مظاهر الفرح العارم التي عمت مختلف مدن المملكة، في احتفالات وطنية موحدة جسدت شعورا جماعيا بالفخر والاعتزاز.
كما أبرزت عدة صحف أخرى، من بينها “النهار المغربية” و”الصحراء المغربية”، أن هذا الإنجاز يندرج في إطار مشروع وطني طويل المدى قائم على رؤية واضحة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأكاديمية محمد السادس، ما مكن من تكوين جيل منضبط ومؤهل لمقارعة أقوى المنتخبات العالمية.
من جانبها، توقفت “لو ماتان” عند الجوانب التكتيكية، مشيرة إلى أن أشبال الأطلس، المنتشين بانتصارهم على فرنسا، بإمكانهم استغلال نقاط ضعف المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية عبر كتل دفاعية منظمة وتحركات سريعة.
أما “الاتحاد الاشتراكي” فربطت بين هذا الإنجاز ونجاحات مونديال 2022 والألعاب الأولمبية 2024، مؤكدة أن الاستمرارية ممكنة عندما تلتقي الرؤية الواضحة مع البنيات التحتية المتطورة والتأطير الجيد. في حين سلطت “الصباح” الضوء على الأداء الفردي المميز للاعبين، مذكرة باختيار اللجنة التقنية التابعة للفيفا عثمان معما أفضل لاعب في نصف النهائي أمام فرنسا، وهي ثاني جائزة له بعد ربع النهائي ضد الولايات المتحدة، تأكيدا لدوره المحوري في وسط الميدان.
وذكرت “بيان اليوم” أن معما أعرب عن عزمه تمثيل المغرب بأفضل صورة، معربا عن “رضاه عن العمل المنجز” في طريق التتويج باللقب العالمي، بينما وعد حارس المرمى عبد الحكيم مصباحي بـ”تقديم كل ما لديه” من أجل الظفر بالكأس.
وتوقعت “الأخبار” أن تكون المباراة النهائية أمام الأرجنتين، المقررة الأحد، حامية الوطيس، باعتبار أن الأرجنتين، الأكثر تتويجا في هذه الفئة بستة ألقاب، تطمح إلى تحقيق لقب سابع، مما يجعل النهائي مفتوحا على جميع السيناريوهات.