فن

“أمولا نوبة” و”الرحاليات”.. الأعمال المغربية تتفوق في “الأولى” والتركية تسيطر على “الثانية”

“أمولا نوبة” و”الرحاليات”.. الأعمال المغربية تتفوق في “الأولى” والتركية تسيطر على “الثانية”

لم تتمكن كل الأعمال المغربية من تأمين مقاعد لها في قائمة الإنتاجات المخصصة للبث في موسم رمضان، في ظل زخم وتنافسية كبيرين تشهدهما الساحة هذا الشهر.

وقررت القناتان الأولى والثانية برمجة مجموعة من الأعمال الفنية خارج السباق الرمضاني، في إطار الاستراتيجية الجديدة التي أصبحتا تعتمدانها.

في المقابل، دخلت أعمال أخرى بقوة في “معركة” حصد المشاهدات عبر الشاشتين، محققة نتائج غير مسبوقة رغم الانتقادات والجدالات التي رافقت بعضها.

وتمكنت سلسلة “أمولا نوبة”، التي عُرضت خارج موسم رمضان المنصرم، من تصدر قائمة الأعمال الأكثر متابعة على شاشة القناة الأولى، محققة نحو 3 ملايين مشاهدة، بحسب الإحصائيات الأخيرة.

وتنقل قصة “أمولا نوبة” التي انطلق عرضها في شهر ماي الماضي، بعدما تأجل بثها لسنتين، طبيب معروف (رشيد الوالي) يعترض طريقه قطاع طرق يعتدون عليه إلى أن يفقد الذاكرة، ليجد نفسه بعد سنوات يعيش مع عائلة في قرية بعيدة، لإيهامه بأن الشرطة تلاحقه.

وفي تفاصيل القصة، ستفتح فاطنة (مونية لمكيمل) قلبها من جديد للبشير (رشيد الوالي) الذي يجلبه شقيقها (عزيز الحطاب) إلى المنزل للمكوث مع الأسرة بعدما اعتدى عليه خلال تعريضه للسرقة لكونه يقوم بممارسات غير قانونية، فيفقد هذا الشخص ذاكرته جراء الضربة القوية التي تلقاها.

وسيتزوج الثنائي ويعيشان مع بعضهما البعض لـ10 سنوات وينجبان خلالها طفلهما، قبل أن يستيقظ في يوم ما مسترجعا ذاكرته، وتكتشف “فاطنة” أنه في الأصل طبيب ورب أسرة أخرى، لتنطلق سلسلة من الأحداث التي تحمل في طياتها الإثارة والتشويق.

وكان مقررا أن يكون العمل مسلسلا قبل أن يتقرر تحويله إلى سلسلة، متمنيا أن ترضي نتيجته الجمهور، وتعيده إلى متابعة الأعمال الكوميدية خارج الموسم الرمضاني.

ويشارك في بطولة السلسلة كل من مونية لمكيمل، ورشيد الولي، ونورة الصقلي، وقمر السعداوي، وعزيز الحطاب، وفاطمة الزهراء قنبوع، والزوبير هالال، ورشيد رفيق، وغيثة عصفور، وغيرهم.

وعلى القناة نفسها، حل مسلسل “الرحاليات” في المركز الثاني في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة بنسبة بلغت مليونين و266 ألفا، في الأسبوع الماضي.

ويعيد هذا العمل المشاهد إلى حقبة مهمة من تاريخ المغرب، حيث دارت أحداثه خلال فترة الحماية الفرنسية قبيل استقلال المغرب، حول الرحل الذين يبحثون عن الماء والكلأ قرب الأنهار.

واختار أحمد بوعروة، التطرق في هذا المسلسل إلى قصة “خيطانة” التي أحّبت غريبا عن عشيرتها الرافضة لذلك، وأصرت على الزواج منه، دون علمها بأن ذلك الغريب يكون ابن قائد القبيلة التي استقر الرحل على جنباتها ويحكمها بقبضة من حديد.

ويقدم المسلسل، حكاية من التاريخ المغربي برؤية فنية، من خلال عرض مواضيع مستنبطة من الموروث الثقافي المغربي.

ويندرج مسلسل “الرحاليات” في خانة الأعمال التاريخية، إذ يُسلط الضوء أيضا، على حياة المغاربة حينها بشكل عام، وطريقة عيش المرأة المغربية بشكل خاص، إضافة إلى رصد القيمة التي كانت تتمتع بها هذه الأخيرة آنذاك.

ويُبرز المسلسل غنى الثقافة المغربية، وجمالية الأزياء التقليدية الأصيلة، مثل “القفطان التقليدي” و”التكشيطة الأصيلة”، و”البدعية” و”الدفينة” و”الشدة”، وغيرها.

وعلى القناة الثانية، حقق مسلسل “لمكتوب” الذي أعيد برمجة عرض حلقاته خارج الموسم الرمضاني، بنسبة مشاهدة تجاوزت الـ3 ملايين مشاهدة، محتلا المركز الثالث بعد مسلسلين تركيين وهما “الأمانة” و”وجع القلب”.

وتطرق مسلسل “لمكتوب”، في جزئه الثاني إلى قضايا متعلقة بإثبات النسب والصراع حول الإرث وزنا المحارم، وتشابك العلاقات العاطفية بين أبطاله، بعدما ناقش في موسمه الأول الصراع الطبقي والنظرة السلبية لشخصية “الشيخة”.

ورصد الموسم الثاني محاولات “حليمة” السطو على الإرث بعد وفاة زوج ابنتها، مما يدخلهما في حروب مع عائلة المعطاوي التي تشكك في نسب طفل “هند”.

والتحق بهذا الموسم الجديد كل من الممثل ربيع القاطي، وهند السعديدي، ومغني الراب وانزا، للمشاركة إلى جانب أبطال الموسم الأول وهم الفنانة دنيا بوطازوت، ومريم الزعيمي، وهند بنجبارة، وسلوى زرهان، وسكينة درابيل، ورفيق بوبكر، ويوسف أبو النصر، وأيوب كريطع ولبنى الشكلاط، وندى الهداوي وغيرهم.

ويبدو أن المسلسلات التركية المدبلجة، ما تزال تحظى باهتمام ومتابعة الجمهور المغربي، وتتفوق على الأعمال المحلية المعروضة عبر القناة ذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News