فن

هل تسحب منصات الأفلام الإلكترونية البساط من تحت أقدام القاعات السينمائية؟

هل تسحب منصات الأفلام الإلكترونية البساط من تحت أقدام القاعات السينمائية؟

لم تعد قاعات السينما تنفرد ببث أحدث الأفلام، بل دخلت المنصات الإلكترونية على الخط وأصبحت منافسا مهما لها في السنوات الأخيرة، لا سيما وأنها توفر خدماتها في قالب يساير التطور التكنولوجي الحاصل، دون أن تحمل جمهور الفن السابع عناء التنقل إلى مكان عرضها، بل تأتي بأفضلها إلى شاشته الصغيرة، وهو مستلق على سريره، أو منغمس في حمام السباحة.

منصات صنعت جمهورا “كسولا”

وفي هذا الإطار، قال المخرج السينمائي عبد الفتاح الروم، في تصريح لجريدة “مدار21″، إن ثقافة السينما في المغرب “تراجعت بشكل لافت، وأصبحت تجارة، إضافة إلى أن المنصات الإلكترونية الخاصة بعرض الأفلام غزت العالم، وجعلت الجمهور يتكاسل للذهاب إلى السينما”.

لكن زميله المخرج إدريس صواب يرى أن المنصات الإلكترونية “لا تؤثر في الإقبال على القاعات السينمائية، لأن أغلب الأفلام تعرض لمدة شهر أو 5 أسابيع، وهو أمر، في نظره، “لا يفيد كثيرا الصناعة السينمائية بالمغرب، مقارنة مع الدول الأجنبية”.

“كورونا” أبرزت أهميتها والحاجة إليها

وأكد صواب في تصريحه للجريدة أنه من الجيد خلق منصات إلكترونية في المغرب التي من الممكن أن تحقق عائدات أخرى من خلال الاشتراكات التي تتيحها، وتساهم بقدر مالي كبير في الإنتاج السينمائي.

وأضاف المخرج ذاته: “في مرحلة “كوفيد”، عشنا فترة صعبة جدا ولم نكن نتمكن من عرض الأفلام في السينما أمام انتشار الوباء، ما دفع بمحبي الفن السابع إلى اللجوء إلى المنصات الإلكترونية بحثا عن الفرجة، مثل “نتفليكس” وشاهد” وغيرهما، ما يشير إلى أنه هناك اهتمام كبير بهذا المجال”.

ولفت صواب إلى أن هناك ملفا “تحت الدراسة على أساس أن تكون منصة إلكترونية خاصة ومغربية، بثمن رمزي يدفع عن طريق اشتراك، والتي من المرتقب إطلاقها في الأشهر المقبلة إلى جانب المنصة التي أسسها منتج مغربي معروف، عادّا الأمر “إيجابيا ويخلق فرصة عرض أفلام مغربية قديمة لا يعرفها الجيل الحالي”.

ويرى المتحدث ذاته أن الأهم في السينما أو المنصات الإلكترونية “التوفر على الجودة في العمل على جميع المستويات، من السيناريو والإخراج والصوت، لأن المشاهد المغربي لم يعد يقبل أي شيء، خصوصا مع التطور التكنولوجي الذي جعله ملما بمجال السينما، وأعدّه ليكون ناقدا للمنتوج المقدم، وبات قادرا على التقاط الأخطاء والتمييز بين العمل الجيد والرديء”، وفق تعبيره.

“أفلامين”.. تجربة أولى بالمغرب

أطلقت شركت “Good Followes” التابعة لشركة “عليان بروداكشن” التي يترأسها المخرج والمنتج المغربي نبيل عيوش قبل سنة، منصة “Aflamin” تختص بعرض الأفلام السينمائية المغربية والعالمية.

وتشمل هذه المنصة على مختلف أصناف الأفلام السينمائية من بينها الدراما، والكوميديا، والأفلام الوثائقية، والخيال العلمي، والأفلام القصيرة، والأفلام الدولية، وغيرها من الأعمال التي تتنوع حسب اختيارات المشاهدين.

ومنصة “Aflamin” مدفوعة الأجر تتم عن طريق الإنخراط بها لمدة شهر أو أكثر دون التزام، من 10 دراهم لمدة ساعة إلى 230 درهما بالنسبة للاشتراك لمدة 6 أشهر.

وتعد هذه المنصة أول تجربة من هذا النوع في المغرب، بعد تجارب عربية وعالمية سابقة مثل منصة “شاهد”، و”نتفليكس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News