العلوي: المغرب أصبح يعي أهمية الأعمال الوثائقية والأفلام الروائية وحدها لا تحقق النهضة بالمجتمع

أكد المخرج عز العرب العلوي أن المغرب أصبح يعي أهمية الأعمال الوثائقية لإيمانه بأنه أداة حقيقة للنهضة ولكونه يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع، مبرزا أن الأفلام الروائية وحدها لا يمكنها تحقيق النهضة بالبلاد.

وقال مخرج الأفلام الوثائقية عز العرب العلوي في تصريح لجريدة “مدار21” إن الحديث عن السينما يتطلب تخصيص حيز للفيلم الوثائقي باعتباره رافعة للتنمية وباعتباره الواقع الحقيقي لجميع الشعوب.

وأضاف: “للفيلم الوثائقي قيمة كبيرة، نؤسس من خلاله التكامل الاجتماعي، بالحديث عن الفيلم الوثائقي نتحدث عن مفهوم الجهوية لأن الفيلم الوثائقي يذهب إلى المناطق المهمشة والمغرب العميق، حتى ينقل لنا تلك الصورة التي لا يمكن أن نجدها داخل الفيلم السينمائي الذي يعتمد على المخيال أكثر من الحقيقة”.

ويشير المتحدث ذاته إلى أن النهضة لا يمكنها أن تكتمل بالفيلم الروائي لوحده، لأنه يعتمد بالأساس على أكثر من 90 في المئة من مخيال المخرج، بخلاف الفيلم الوثائقي الذي يشكل أكثر من 90 في المئة من الواقع المجتمعي، و10 في المئة من إنتاجات وتدخلات المخرج، مشددا على أن هاته النهضة لا يمكنها أن تكتمل إلا بالنظرة التكاملية.

وعن الأهمية التي أصبح الفيلم الوثائقي يحظى بها في المغرب، أكد العلوي أن الفيلم الوثائقي بدأ يأخذ مكانته الحقيقية لكونه أصبح يشكل أداة ضمن الأدوات الأساسية للنهضة في المجتمع والفكر والثقافة وغيرها، مردفا: “فحينما نشاهد فيلما وثائقيا كأننا قرأنا كتابا وبالتالي فهو يعمق الرؤية بحكم أن الصورة أصبحت تلعب دورا كبيرا في جذب الجمهور، وبذلك فهو يؤسس لفعل آخر غير المعرفة المدونة في الكتاب”.

وواصل مخرج الأفلام الوثائقية عز العرب العلوي حديثه قائلا: “الآن أصبحت المشاهدة تثري، وبالتالي هذا الفعل الذي يؤسسه الفيلم الوثائقي أصبح يحتل مكانه رغما عن التدافع الكبير الذي يحدث في حلقة الإشهار والأفلام الروائية والكليبات وغيرها من التدافعات الكبيرة في ميدان السمعي البصري”.

ولفت المتحدث إلى أن الفيلم الوثائقي أضحى مهما وأصبحت الدولة تعيره اهتماما كبيرا، لإيمانها بأنه أداة حقيقة للنهضة، ولذلك أسس مركز الدراسات والأبحاث السمعية والبصرية مهرجانا للفيلم الوثائقي الإفريقي لأهمية الالتفاتة إلى هذه الآلية العميقة المؤسسة للفعل النهضوي.