بعد قرار الإلغاء.. منظمو حفل الفرنسي “بوبا” بالمغرب متهمون بـ”النصب والاحتيال”
توصلت جريدة “مدار21” بشكاية تفيد بتعرض أحد الأشخاص للنصب والاحتيال من قبل الشركة المنظمة لحفل المغني الفرنسي “بوبا”، الذي كان مقررا إقامته في الـ21 من شهر يونيو الجاري، قبل العدول عن ذلك بأمر من السلطات المحلية.
وتؤكد الشكاية، الموجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، أن هذا الشخص “ولج إلى الموقع المخصص ببيع تذاكر حفل موسيقي يتعلق بالفنان بوبا قصد اقتنائها، الذي يفترض أن يقام بتاريخ 21 يونيو 2023، بالقاعة المغطاة بمحمد الخامس”.
وتشير الوثيقة نفسها إلى أن “المشتكي قام بدفع مبلغ 800 درهم عبر الموقع السالف الذكر قصد اقتناء تذكرتين من الشركة المنظمة للحفل، وذلك بتاريخ 23 ماي 2023″، لافتة إلى أن هناك ما يفيد بـ”أدائها إلكترونيا”.
وتفاجأ المشتكى به، تضيف الوثيقة عينها، بتاريخ 28 مارس 2023، بـ”صدور قرار من عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء موجه إلى المدير العام للشركة المنظمة الحفل بمنع تنظيم الحفل لكون طلبها قوبل بالرفض”.
وتفيد الشكاية ذاتها بأن المشتكى به، أي الشركة المنظمة للحفل، “لم تحط علما زبناءها بهذا القرار واستمرت في بيع التذاكر، وهو ما جعل المشتكي يقتني التذاكر رغم كون الحفل لن يتم تنظيمه”، مسجلة أن “التلاعبات والوسائل الاحتيالية للمشتكى بها بإخفائها القرار الإداري عن المشتكي جعلته يخطئ ويقدم على شراء هذه التذاكر مما أضر بمصالح المشتكي المالية”.
وأوضحت الشكاية أن “جميع المساعي الحبية قصد استرداد المبلغ كانت بدون جدوى”، مؤكدة أن “المشتكى بها بذلك قد احتالت على المشتكي وحصلت من احتيالها وادعاءاتها الكاذبة على منفعة غير مشروعة، لكون المشتكي لن يستفيد من الخدمة المقدمة”.
وطالب المشتكي بـ”البحث مع الشركة المعنية والاستماع إليها واستنطاقها بخصوص وقائع النازلة، واعتقالها ومتابعتها من أجل اقترافها جنحة النصب في حق المشتكي، استنادا إلى مقتضيات الفصل 540 من القانون الجنائي”.
وطالب أيضا بـ”الأمر تمهيديا بإغلاق الحدود في مواجهة المشتكى به تفاديا لأي محاولة للتهرب من العدالة، والاستماع إلى المشتكي”.
وذكرت الشكاية أن الوقائع السالف سردها “تشكل أبهى تجليات المس بالأمنين الاجتماعي والاقتصادي ومعاقب عليها قانونا، وذلك حسب مقتضيات المادة 540 من القانون الجنائي الذي ينص على: يعد مرتكبا لجريمة النصب ويعاقب عليها من سنة إلى خمسة سنوات وغرامة من خمسمائة إلى خمسة ألآف درهم ومن استعمل الاحتيال ليوقع شخصا في الغلط بتأكيدات خادعة أو إخفاء وقائع صحيحة أو استغلال ماكر لخطأ وقع فيه الغير”.
في أبريل الماضي، شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة انتقادات واسعة ضد منظمي حفل مغني الراب “بوبا”، إذ طالبوا بعدم استقباله، ودعوا إلى مقاطعة سهرته، بسبب شتمه المغربيات ووصفهن بـ”العاهرات” في إحدى أغانيه.
واجتاحت عبارة “لا لاستقبال بوبا في المغرب” أيضا مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توحد طلب آلاف المغاربة لتراجع الجهة المنظمة عن تنظيم الحفل احتراما لكرامة المرأة المغربية، ما اضطر السلطان المحلية إلى رفض الترخيص بإقامة الحفل.
