سلسلة “أورجو” الأمازيغية تخوض غمار المنافسة برمضان عبر قضية صراع الأجيال بين الأزواج
دخلت سلسلة “أورجو Hors- jeu” الأمازيغية للمخرج عبد العزيز أوالسايح غمار المنافسة في الموسم الرمضاني الحالي، عبر معالجتها قضية صراع الأجيال بين الأزواج، موظفة كوميديا المواقف لملامسة بعض مظاهر الخلل في المجتمع.
وتنقل السلسلة حكاية “البشير” الرجل المتقاعد الذي قرر الزواج من “ربيعة” التي تصغره سنا بعد أن فشلت زيجاته الثلاث السابقة نتيجة عدم الإنجاب.
ورصدت الحلقات الأولى من السلسلة “أورجو” Hors- jeu” قضية صراع الأجيال من خلال علاقة زوجية غير متكافئة من حيث السن والاهتمامات المتناقضة، وذلك من خلال الشخصية الرئيسية “البشير” الذي يُجسد دوره الممثل عبد اللطيف عاطف، إذ سيقرر هذا الأخير مغادرة المدينة ليستقر بالبادية صحبة زوجته “ربيعة” التي تصغره بحوالي 30 سنة.
وفي هذا الصدد، أفصحت بطلة العمل نورة لولتيتي لجريدة “مدار21” عن تفاصيل دورها في السلسلة، قائلة: “ربيعة امرأة بسيطة شعبية تنقل تفاصيل الحياة الزوجية اليومية، لها مواقف كثيرة تختلف مع اختلاف الحالة، حيث إنها حين يتعلق الأمر بالمال تكون حكيمةً شيئا ما رغم طمعها فتجدها شخصية مركبة كي تساير شخصية البشير أو تكون ضده”.
و”ربيعة” امرأة محافظة من حيث السلوك، إلا أنها تحديثية من حيث المظهر، تتصادم مع تقليدانية زوجها البشير الذي لم يعد يرى من مباهج الحياة غير سيارته القديمة وصديقه الطائر داود الذي يناجيه تعويضا عن حرمانه من الأبناء بعد زيجات متعددة ما يزيد من تعقيد العلاقة بينهما.
وتدور أحداث السلسلة في الضيعة التي يمتلكها البشير والتي قرر الإقامة بها ومغادرة المدينة بحثا عن السكينة والهدوء، التي تتنوع مواضيعها حسب ما تمليه العلاقة بينهما من قضايا ذات طابع اجتماعي يساير تطورات المجتمع المغربي في قالب كوميدي يعتمد كوميديا الموقف.
وسلسلة “أورجو” لمخرجها عبد العزيز أوالسايح توظف الكوميديا الساخرة والطرح الجريء لملامسة بعض مظاهر الخلل في المجتمع مع محاولة تفادي التصادم مع كثير من الممارسات السلبية السائدة في المجتمع.
وكشف صناع العمل أن السلسلة لم تكن مبرمجة للعرض في رمضان، إضافة إلى أنها لم تكن مقررة للبث التلفزي، إنما أنتجت بإمكانيات بسيطة، من قبل شركة ماسيليا للإنتاج، قبل أن تستقطبها القناة الأمازيغية لعرضها ضمن الشبكة الرمضانية المبرمجة، مما يجعلها تنافس أعمالا سخرت لها ميزانية كبيرة.
