بعد استئنافه الحكم.. حملة “افتراضية” تطالب بتمتيع لمجرد بمحاكمة “عادلة” وعدم “تسييس” القضية

أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم “العدالة لسعد لمجرد”، تعبيرا عن دعمهم لنجم “البوب” المغربي، الذي أدين يوم الجمعة الماضي، بالسجن ست سنوات بتهمة “الاغتصاب”، من قبل محكمة الجنايات بباريس.
وطالب هؤلاء النشطاء، من خلال هذه الحملة، بتمتيع النجم سعد لمجرد بـ”محاكمة عادلة”، بعيدا عن ما أسموه بـ”تسييس” قضيته، أو “تصفية” حسابات معه، راجين تمتيعه بـ”البراءة” في الاستئناف.
وانخرطت في هذه الحملة الداعمة للفنان سعد لمجرد مجموعة من الفنانين والمشاهير، على رأسهم والدته نزهة الركراكي، والشاب يونس، ومريم حسين، وريد سوبا، ومصمم الأزياء زهير مراد.
وقرر لمجرد بعد مشاورات مع دفاعه، اليوم الثلاثاء، استئناف الحكم قبل انقضاء المدة الممنوحة من طرف “جنايات باريس”.
وأكد جون مارك فيديدا، دفاع لمجرد، في لقاء أجراه مع قناة العربية، أن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في باريس “مثير للدهشة”.
وذكر المحامي الفرنسي، أن هذا الحكم الذي صدر في حق موكله لا يستند إلى أي دليل مادي أو عنصر طبي، مبرزا أن المحكمة فضلت رواية الضحية على رواية لمجرد، علما أنهما سردا روايتين مختلفتين.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الفحوصات الطبية التي أجريت لم تظهر أي أثر للحمض النووي في الأعضاء التناسلية للمشتكية لورا بريول مما يفيد بأن واقعة الاغتصاب لم تحدث.
وأوضح “أمامنا عشرة أيام لتحليل قرار المحكمة”، لافتا إلى أنه من الممكن أن تلغي محكمة الاستئناف الحكم.
وكانت محكمة الجنايات بباريس، قضت، عشية يوم الجمعة الماضي، بالحكم على الفنان المغربي سعد لمجرد بـ6 سنوات سجنا نافذا بتهمة “الاغتصاب”.
واستند القاضي في حكمه إلى مجموعة من العناصر لتحديد العقوبة، من بينها فارق السن، وإصرار المتهم على “إنكار” الحقائق، إضافة إلى تأثير الوقائع في حياة لورا، وكذا وعيه بالأفعال التي كان يرتكبها.
وأخذ القاضي بعين الاعتبار، شهادات عمال الفندق، والرسالة التي تركتها لورا لصديقتها في صباح يوم حدوث “الاغتصاب”، التي جاء فيها: “لقد تعرضت للتو للضرب والاغتصاب”، إلى جانب تمزق قميص لورا، وما أكدته خبرة الطب النفسي.
وبرّر القاضي حكمه أيضا بوجود الحمض النووي، الخاص بلمجرد، على ملابس لورا، فيما لم يثبت وجود خدوش على ظهر سعد لمجرد.
وراعت المحكمة، وهيئة المحلفين، شهادة الطبيب الذي أكد أن الإصابات الجسدية “متوافقة” مع ما قالته لورا، وعدم وجود الحمض النووي لا يعني أنه لم يكن هناك “اغتصاب”.
وحسب القاضي، فإن أقوال لورا جاءت “متطابقة” للأدلة التي تم تقديمها، وبالتالي أمر بالإيداع الفوري لسعد لمجرد في السجن ابتداء من ليلية الجمعة، وذكّره بأن أمامه 10 أيام لاستئناف الحكم.