فن

الكلاعي: تتويج “أسماك حمراء” بالأردن اعتراف بأهمية السينما في خدمة حقوق النساء

الكلاعي: تتويج “أسماك حمراء” بالأردن اعتراف بأهمية السينما في خدمة حقوق النساء

اقتنص المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي أخيرا بشريطه “أسماك حمراء”، جائزة أحسن فيلم سينمائي، ضمن فعاليات النسخة الـ13 من مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، التي أسدل عليها الستار، يوم الأربعاء الماضي بالعاصمة الأردنية عمان.

وفي هذا السياق، قال عبد السلام الكلاعي، مخرج فيلم “أسماك حمراء”، إن هذه الجائزة تشكل “إضافة نوعية إلى خزانة الجوائز التي حصل عليها شريطه، لأنها تؤكد أهمية موضوعه وقيمة في مجال مناصرة حقوق النساء في وضعية صعبة، نتيجة للأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يشهدها العالم، والدفاع عنها”.

وأكد الكلاعي، في اتصال مع جريدة “مدار21″، أن تتويج الفيلم بالأردن يشكل، بالنسبة له، “اعترافا قيما لهذا النوع من السينما التي يشتغل عليها، والتي تحمل طابعا اجتماعيا  وسياسيا”، مشيرا إلى “أننا نحتاج إليها في هذه المرحلة التاريخية التي نعيشها”.

وتجري أحداث فيلم “أسماك حمراء” في قالب اجتماعي درامي، إذ تتمحور قصته التي تبعث العديد من الرسائل الإيجابية حول شابة تدعى “حياة” تنطلق مغامرتها في هذا العمل بعد مغادرتها أسوار السجن، وانتهاء مدة عقوبتها، التي كلفتها سنوات طويلة من حياتها.

ويرصد هذا الشريط السينمائي عودة “حياة” إلى مسقط رأسها بشمال المغرب، حيث تصطدم برفض أخيها استقبالها والتعامل معها بحجة “الوصم”، الذي ألحقته بالعائلة لكونها أصبحت سجينة، لتنطلق رحلة كفاحها وبحثها عن فرصة جديدة في الحياة.

وحاول الكلاعي في الفيلم، تسليط الضوء على الجانب الإنساني لبطلات العمل اللواتي يكافحن من أجل الحصول على لقمة العيش في زمن قاس همشهن وعرضهن للإقصاء، مزيحا الستار عن الجزء الآخر من المجتمع الذي تتسلل إليه الصعوبات والمعاناة، أمام الرغبة في الاستمرار بالحياة رغم مرارة الظروف وحدة نظرة المجتمع، الذي يتملص من الآخرين لأخطائهم وزلاتهم.

وتوج هذا العمل السينمائي بعدة جوائز من بينها جائزتان في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إذ أحرز جائزة أحسن سيناريو، وجائزة أفضل أول دور نسائي لجليلة التلمسي عن دورها في الفيلم، إلى جانب حصده الجائزة الكبرى في مهرجان بروكسيل الدولي للفيلم.

وبخصوص أعماله المقبلة، كشف المخرج ذاته في حديثه إلى الجريدة أنه بصدد تحضير فيلمين؛ أحدهما لفائدة القناة الثانية، يتعلق بشريط تلفزي طويل يحمل عنوان “الليل حين ينتهي”، والذي يعالج قضية فقدان الحب، وبحث الإنسان عن سبل تخطي لحظة الانهيار التي تلي فقدان الحب الأسري وتجاوزها من خلال قصة مخرج سينمائي يعيش فقدان عائلي كبير.

وبالنسبة للمشروع الثاني الذي حصل أخيرا على دعم المركز السينمائي المغربي، يضيف الكلاعي، أنه يحكي عن الحب من منظور آخر، إذ يتناول الحب في مفهومه المجرد الذي يعيشه الشباب اليافع، مبرزا أنه من المقرر أن يشرع في تصوير الشريطين في الأشهر القليلة المقبلة قبل حلول موسم الصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News